واشنطن - أوضحت دراسة حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن نصف سكان العالم تقريباً يواجهون مخاطر الإصابة بالملاريا، وتحدث معظم الوفيات في أفريقيا. وباتت آسيا وأمريكا اللاتينية، وبدرجة أقلّ، منطقة الشرق الأوسط وبعض المناطق الأوروبية تشهد أيضاً حدوث حالات من المرض. وتعد الفئات المعرّضة للخطر بوجه خاص الأطفال الذين لم تتشكّل لديهم بعد مناعة تحميهم ضدّ أشدّ أشكال المرض، والحوامل اللائتي لا يمتلكنالقوة اللازمة لمواجهة الداء القاتل. وتتسبّب الملاريا في حدوث الإجهاض التلقائي، بمعدلات مرتفعة ويمكنها أنتؤديالى وفاة الأم. وأثبتت التجارب أن لقاحا لعلاج الملاريا انتجته شركة جلاكسوسميثكلاين ووصفته بانه سلاح جديد ضمن معركة اجتثاث المرض الفتاك لم يثبت فعاليته الا بنسبة 30 في المئة عند اعطائه لاطفال افارقة خلال تجربة اكلينيكية حاسمة. وتلقي هذه النتيجة المفاجئة المخيبة للآمال بظلال من الشك على مدى فاعلية هذا اللقاح في مكافحة هذا المرض الذي ينقله الباعوض والذي يقتل مئات الالاف من الاطفال سنويا. وقال بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت الذي ساعد في تمويل انتاج هذا اللقاح ان الامر يتطلب توفير مزيد من المعلومات لتحديد كيفية استعمال اللقاح ومدى الفائدة المرجوة منه. وأطلقت منظمتا الأممالمتحدة للصحة والخدمات البيئية أطلساً جديداً يحتوي على معلومات علمية تقدم دليلاً جديداً على وجود صلة بين التغيرات المناخية وانتشار بعض الأمراض مثل الالتهاب السحائي والملاريا. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الدليل الجديد يحتوي على خرائط وجداول ورسومات بيانية تقدم كدليل إرشادي للأمراض التي تتأثر بالتغيرات المناخية بشكل يساعد صانعي القرار وقادة دول العالم على استخدامه للوقاية من الأمراض الخطيرة. ومن بين الأمراض الحساسة للتغيرات المناخية الملاريا وحمى الدنج وسوء التغذية، وهي الأمراض المتوقع استفحالها مع التغيرات المناخية المستمرة في العالم، كما تشير المنظمة الدولية. وافاد باحثون أعدوا التقرير الذي عنوانه "أسوأ مشاكل التلوث في العالم 2012" إنه أول محاولة حقيقة لتقدير عدد الاشخاص الذين يتعرضون للمرض أو الموت في العالم لانهم يعملون أو يعيشون بالقرب من صناعات ملوثة للبيئة مثل المدابغ او مصانع اعادة تدوير المخلفات أو مصانع المواد الكيماوية أو المناجم.