تأسرك المرأة السودانية بصمودها وقوة تحملها للمصاعب ووقوفها في وجه المحن ،تميزت المرأة السودانية بقوة شخصيتها وحنكتها وهي دوماً قادرة علي مجابهة ظروف الحياة القاهرة متي ماوضعتها الظروف في مواجهتها وعلي استعداد علي اعالة اسرتها حتي لوكلفها الامر النزول الي الشارع والعمل في بعض المهن البسيطة كبائعة شاي او اي مهنة تضمن لها عدم الحاجة للآخرين والتذلل وطلب العون منهم فأفضل لها ان تموت ولا ترى نظرة الاحسان في عيون من حولها ومع ذلك فهي قادرة علي حماية نفسها من قدر الآخرين وترصدهم لها بإعتبارها مخلوق ضعيف ف(الراكوبة ) من خلال جوله بالاسواق رصدت بعض النساء في سوق كرور بأمبدة وهن يمارسن اعمالهن في السوق لفتت انتباهي احدي النساء وهي تفترش الخضروات وتبيعها بقدر استطاعة الزبائن ،تقول اتكفل بإعالة اسرة كاملة فزوجي توفى وترك لي خمسة اطفال ووالدته المريضة لذلك كان لابد ان الجأ للعمل في السوق وتضيف حاجة رقية معظم ابنائي في المدارس والجامعات لان حلمي ان يكون ابنائي متعلمين فهذه رسالتي التي اؤمن بها وسوف اعمل جاهدة لتحقيقها واضافت بعبارة ظلت راسخة في زهني (الما عندو حلم وماعندو هدف يابتي مافي داعي لي حياتو والدنيا دي الزول يتعب عشان يرتاح)فهي تستمع بما تعمله لانها تعمل لهدف نبيل جعلها تتحمل حرارة الشمس لفترة طويله وتصبر علي معاكسات المارة واستغلالهم لحوجة امرأة ارغمتها الظروف علي العمل ،فهذه المرأة تستحق التقدير فصدق محجوب شريف حين مجد المرأة السودانية في اشعاره فهي تمثل ذات المرأة التي خصاها محجوب شريف بقصيدته ست البيت وفي احدى مقاطعها قال عنها (آخر من تنومى.. وتقومي دغشا بدرى.. قبل الشمس ما تترك سرير النوم.. ويغادر عشته العصفور.. تحرسيها اللبينه تفور.. تسوي الشاهي.... بت الشده والورديه..ويقول ( والمكنه التي ليلها ونهارها تدور.... أم الكادحين وغلابه والعزابه.. ست الكسره.. أحب القرقريبه القرقريبه.. القرقريبه قريبه.. فى إيدك فراشه تدور.. والهبابه والعرق البنقط داك.. زى قمريه تقوقي فوق السور.. تغازل فى الضحى النقاع... عشه.. وميري.. مدرسة الحياه المعموره.. لا كراس.. ولا سبوره.. لا تقرير سمح رقاكي.. لا دبوره.. تحيي تعيشي لا مقهوره.. لا منهوره.. لا خاطر جناك مكسور.. بل مستوره.. يا ذات الضرا المستور.. سلاما يا غزالات العمل.. والبيت...