الخرطوم : وصف حزب الامة القومي، انتقادات القيادي في المؤتمر الوطني وزير الدولة برئاسة الجمهورية امين حسن عمر، للنظام الديمقراطي ب»الفهلوة وخداع الذات»، واستغرب الحزب ان تأتي هذه الانتقادات من كيان سياسي كان شريكا في نظام ديمقراطي، وشريكا في انتفاضة اسقطت النظام الديكتاتوري، ومسؤولا عن اختيار الشعب له لزعامة المعارضة واختياره لنفسه لسدة الحكم . وقطع حزب الامة القومي، في تعميم صحفي امس، بان انعدام التفويض الشعبي للمؤتمر الوطني يشكل العامل الاساسي في ضعف مواقفه التفاوضية حول قضايا البلاد المصيرية وبؤس تعامله مع الاسرة الدولية التي ظلت تبتزه بتمرده على النظام الديمقراطي وانتهاكه لمبدأ التداول السلمى للسلطة. وابدى المتحدث باسم الحزب نجيب الخير، امله لو ان امين حسن عمر «سلك ذات النهج الذى سار عليه زميله في وفد تفاوض نيفاشا، وواصل الاعتراف بان سوء تقدير المؤتمر الوطنى وقصر نظره وتعامله العاطفي مع قضايا البلاد الاستراتيجية كان سببا في انشطار البلاد وضياع وحدتها». واكد الامة القومي ،انه لا يستغرب ان يمضي المؤتمر الوطني في اقرار مشروع الدستور الذى قام باعداده دون الالتفات للقوى السياسية الاخرى لان في ذلك اتساقا مع السلوك السياسي له منذ وصوله للسلطة. ونبه نجيب الخير ، المتحدثين باسم المؤتمر الوطني، لان يتذكروا ان انظمة الاستبداد في مصر وليبيا والعراق وغيرها لم تسقط لنقص في الجسور او السدود او العمارات السكنية، ولكنها تهاوت لنقص في الالتزام بقيم العدالة واحترام الحقوق المشروعة للآخرين والتفريط فى مقدرات البلاد. واكد ان من حق الاحزاب ان تلغي مستقبلها، ولكن ليس من حقها الغاء تاريخها لانه اصبح ملكا لاهل السودان واساسا للحكم الآجل للعداله على النجاحات والتجاوزات والانتهاكات .