ها هي حالنا نشيد وزارت ولاتفي بالغرض الذي قامت من أجله في هذه الصورة تقع الوزارة بالقرب من مكب نفايات وسط المدينة التي تعج بالسكان وتقع في قلب العاصمة الحضارية شرق منطقة اللاماب وجنوب الرميلة والملفت للنظر ان المكب يقع بالقرب من ووزارة شهيرة تعنى بصحة البيئة والمثير للدهشة وجود عربات وآليات تابعة لولاية الخرطوم متوسطة اكوام النفايات واشخاص تصاغرت احجامهم وسطها يبحثون بكل همة عن مبتقي لم نعلمه في تجاهل تام للمخاطر التي تحيط بهم ،اسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة حول هل هذه العاصمة ال مما يدعو للكثير من التساؤلات خاصة ان بعض التقارير الطبية تشير الي زيادة الاصابة بالسرطان في البلاد وارجعها الاطباء الي وجود الغازات السامة الناتجة عن وجود نفايات وسط الاحياء ، وهل هذه هي العاصمة التي قال عنها والي الخرطوم انها بحلول العام الحالي ستكون عاصمة خالية من النفايات (عاصمة الاصحاح البيئ!! )؟ام انها مجرد تصريحات ارتبطت بمناسبات بعينها ؟ام ان اهتمام السلطات يقتصر علي الشوارع الرئيسية والوزارات والمرافق الحكومية وبعض الاحياء ؟وهل لجأت محلية الخرطوم للتخلص من نفاياتها في هذه المساحة لأن التخلص من النفايات المنزلية يكلف اعتمادات مالية عالية وتقليل نفقة الترحيل دون الاهتمام بصحة مواطن تلك المنطقة؟ خاصة ان النفايات تعمل على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها والانتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها أو الدخان الناتج عن احتراقها فيؤدي إلى تلوث الهواء مما ينجم عنه تلوث كيميائي يتمثل في انبعاث غازات سامة وهي كفيلة بنقل الامراض.فهذه كارثة بيئية نتمني من الجهات تداركها قبل استفحال الوضع.