ما عاد السكوت على تطاول الإعلاميين في قطر، وعلى مَنْ يقف خلفهم، ممكنا. بؤرة بث الخراب في المنطقة هدف مشروع للخليجيين، وللإماراتيين منهم تحديدا. بقلم: علي الحمادي كلما قام الأمن الاماراتي بحملة لتنظيف الامارات من الخونة، يجن جنون الاعلام القطري، فيصرخ بهستيرية مفرطة. لكن، وكما يقال، إذا عُرف السبب بطل العجب. فأغلب من يتم توقيفهم يتبعون لتنظيم الإخوان المسلمين، ذلك التنظيم الباطني المعروف. وإعلاميو قطر، وعلى الأقل عدد معتبر منهم، إما أعضاء فعالون في هذا التنظيم الضال، أو منافقون يرددون ما يحب أن يسمعه من يقف خلف الأخوان في بيت الحكم القطري. فلا ننسى الدور المشبوه للحكومة القطرية في دعم الخلايا الارهابية المتغلغلة في دول الخليج وبعض الدول الأخرى في العالم الإسلامي. أصبح الإعلام القطري يعادي كل من يعادي الخلايا الإرهابية وخاصة المنتمية لتنظيم الإخوان المسلمين، ويطلق الإشاعات المغرضة ويكيل لدول الجوار الشتائم والإساءات المستمرة. ولا يعلم إعلاميو قطر أنهم بذلك إنما يسيئون لأنفسهم ولبلدهم ولشعبهم أكثر مما يسيئون لغيرهم. فعزلوا قطر عن باقي دول الخليج والدول العربية التي باتت تنظر لها أنها محطة للبث الخراب والدمار وتدعوا لسفك الدماء. في كل يوم يمر نرى الإعلام القطري وهو يتهجم على دولة خليجية مختلفة. فيوم يسيئون للكويت ويوم للبحرين وآخر للسعودية ورابع لعمان. ولكن في هذه الفترة التي يتم فيها كتابة هذا المقال نرى الإعلام القطري يصب تركيزه على دولة الإمارات العربية المتحدة، متنقلًا بين الإعلام المكتوب والإعلام المرئي المتمثل في قناة الجزيرة وقنوات أخرى تبث من دول عربية مختلفة، وكذلك والإعلام الإجتماعي الرخيص (فعلا وكلفة) المتمثل في تويتر والفيسبوك. ويتساءل البعض عن صمت الحكومة القطرية عن إعلامها الذي يجرها للهاوية! في الواقع الحكومة القطرية هي من تقوم بتعيين مدراء قنواتها التلفزيونية ورؤساء تحرير صحفها بقرارات وزارية رسمية دون أن يحملوا أية مؤهلات تتيح لهم هذه المناصب وتختار بعضهم من مواقع الدردشة. ولن نذكر اسماء هؤلاء الصدف الإعلامية ليسا خوفًا منهم بل حتى لا نسهم في شهرتهم الجوفاء. تعيينهم يعني ضمنا دعوتهم لشتم وقذف الدول المجاورة دون أي إحترام لحقوق الجيرة، وغير مبالين بالتقارب الإجتماعي ولا الجغرافي يضعون أنفسهم فيما لا تُحمد عواقبه. والجدير بالذكر أن أحد رؤساء التحرير في صحيفة قطرية تم طرده من عمله لمجرد أنه اعتذر من مدرب كرة قدم خليجي معروف، ولكن قيل للرأي العام أنه قدم إستقالته. ونعود لتركيز الإعلام القطري على الإساءة لدولة الإمارات العربية حكومةً وشعبًا، متناسيا أن هناك أقلامًا إماراتية حروفها أقوى من رمي الرصاص وأخرست قبلهم من أرادت إخراسه. ولكن هذا الإعلام المغمور مستمر لأنه إعلام مسيّر ليس بيده إتخاذ القرار، بل يأكل لقمة عيشه من خلال تطاوله علينا. وهو ليس إعلاما حياديا ولا يحترم الرأي الآخر كما يدعي. فكل ما يكتبه وينشره خالي من الشفافية والمصداقية، إلا فماذا نسمي تغاضي هذا الإعلام عن مصائب قطر؟ ماذا نسمي تعتيم الإعلام القطري على قضية الشاعر محمد بن الذيب؟ وماذا نسمي فتح المجال للمسؤولين الإسرائيليين لتبرير قتلهم للفلسطينيين؟ وماذا نسمي قطع الإتصال عن كل متصل مؤيد للحكومات العربية؟ وماذا نسمي التلميع الدائم للتنظيمات الضالة؟ وماذا نسمي استضافة رجال دين ينتمون لمذهب معين وهو المذهب الاخواني الذي أسسه حسن البنا وازدهر في مصر ثم تبنته قطر لتحقيق مآربها ومآربه؟ الإمارات تفوقت على العديد دول العالم في المجال الإقتصادي والأمني والعقاري والسياحي والعلمي ورفاهية الشعب. في كل يوم تعلن عن نجاح جديد وإنجاز ضخهم يُذهل العالم حتى أضحت مفخرة لكل العرب، وهو ما ولد حقدًا وحسدًا لدى جارتها قطر. فادعت هذه الجارة الحقود أنها تتبنى الحرية وتدعمها واستغلت عائدات الغاز التي حصلت عليها في توظيف إعلامها لتشويه سمعة دولة الإمارات والتطاول عليها محاولين زعزعة أمنها والتفريق بين قادتها وشعبها الذي كلما اشتدت الفتن وزاد التحريض عليهم ازداد تلاحمه وترابطه مع قيادته مما أفشل العديد من الخطط الخبيثة التي تحاك ضدهم. نقول لإعلاميي قطر اتقوا الله في الشعب القطري الذي يكتم غيظه عنكم، ويتجرع مرارة سخافاتكم بصمت خوفًا من ان يلاقي مصير ال 6000 ممن سُحبت جنسياتهم ثم طُردوا. فبعض القطريين لهم أهل في الإمارات والدول الخليجية الأخرى ولا يرضون لهم بالإساءة، وتذكروا أنكم ضعفاء في الخطابة واساليبكم ركيكة جداً، ولا تعرفون غير السب والقذف، وتذكروا أن هناك من رد عليكم وأن هناك من هم جاهزون للرد ولكنهم فضلوا التريث ليعطوا الحكومة القطرية الفرصة للرد على إعلامها وإخراسكم. وتذكروا أيها المتطاولين أن تطاولكم على الامارات لن يمر مرور الكرام، والامارات لن تكون فيها شهرتكم بل ستكون مقبرتكم، وإن صمت عنكم غيرنا فنحن لن نصمت، وأقلامنا ستكون كالرماح في صدوركم لتخترق قلبوكم السوداء، وقد تكون رماح حقيقة. علي الحمادي