في ندوة امها حضور كبير من السودانيين في مونتري – كلفورنيا – نظمتها الجمعية السودانية الامريكية والمنبر الديموقراطي بكلفورنيا ، خاطبها الامين العام للحركة الشعبية في السودان ياسر عرمان ، تناول فيها الاوضاع السياسية الراهنة ووثيقة الفجر الجديد ومستقبل التغيير في السودان . ودعا عرمان خلال مخاطبته للندوة الى قيام اتحاد سوداني بين دولتين مستقلتين شمالاً وجنوباً ، وحيا طلاب جامعة الخرطوم وتصديهم الباسل لشبيحة المؤتمر الوطني ، مشيداً بتكريم الحركة الاتحادية للاستاذة جليلة كوكو ، وقال ( ان مثل هذا العمل يرد الاعتبار للنسيج الوطني السوداني وتلاحم السودانيين ورفض تقسيمهم على اساس ديني واثني وجغرافي ) ، كما حيا ذكرى شهداء البجا في بورتسودان ، وحيا ايضاً الذين قاموا بتنظيم الاحتفال بها في قلب مدينة بورتسودان ، داعياً الى قيام حملة واسعة لاطلاق سراح الاستاذة انتصار العقلي ، والبروفسيور محمد زين العابدين والقائد عبد العزيز خالد والاستاذ هشام المفتي والدكتور عبد الله عبد الرحيم ، وقال ان هؤلاء المعتقلين وقعوا على وثيقة الفجر الجديد في تحد لجلاوذة المؤتمر الوطني ، مؤكداً على ان وحدة المعارضة ستكتمل وان الفجر الجديد قادم . وتحدث عرمان مطولاً عن خطر الحركات الاسلامية التي قال ان تجربتها انتهت في السودان بارتكابها جرائم الابادة الجماعية وتقسيم السودان ، واضاف ان الحركات الاسلامية اصبحت خطراً على استقرار ووحدة افريقيا ، وقال ( لا سيما ان بعضها في يحكم بعضاً من البلدان الافريقية المهمة مثل السودان ، مصر وتونس ) ، واضاف ( وتلعب تلك الحركات دوراً بارزاً في ليبيا والصومال كما انها تنادي بتقسيم كينيا وتنزانيا ) ، مشيراً الى ان معظم كوادر الحركات الاسلامية تخرجوا من جامعة افريقيا العالمية في السودان ، داعياً المثقفين الافارقة التصدي لظاهرة الاسلام السياسي التي قال انها لا تعترف بالتعدد والتنوع الانساني والثقافي ولا تعترف بالديموقراطية حتى وان اوصلتها الى الحكم وانها تقف ضد حقوق النساء والديانات الاخرى ، وتابع ( بل بما في ذلك من يخالفونها من المسلمين ، والاسلام تاريخياً ساهم في وحدة افريقيا ) ، وقال ان الحركات الاسلامية تضر بالاسلام قبل غيره ، معتبراً ان التحذيرات التي يطلقها ضاحي خلفان مدير شرطة دبي صحيحة مئة بالمئة ، مؤكداً ان الجبهة الثورية ستتطور كمنبر ديموقراطي عريض يساهم في تأسيس دولة سودانية على اسس جديدة . واعقب ذلك حوار واسع مع الحضور من السودانيين وغير السودانيين ، تحدث فيه المبدع والشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم الذي وصف عرمان بانه اخذ مقعده في التاريخ ، وقال ( ان ما قام به عرمان من انحياز الى القضايا الاجتماعية والسياسية والطبقية لا سيما وقوفه مع الجنوب كان انابة عنا جميعاً ) ، واثني على مساهمته في التغيير الديموقراطي ، وقال انه سبق وان اطلع على قصيدة عرمان التي كتبها عن عبد الفضيل الماظ وقد اعجبته ، وكشف الشاعر محمد المكي ابراهيم عن انه في وقت سابق كان قد كتب قصيدة عن الماظ ، وقرأ على الحضور بعضاً من ابيات قصيدته تلك ممجداً عبد الفضيل الماظ احد قادة ثورة 1924 . من جانبه عبر ياسر عرمان عن تقديره العظيم للشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم ولجيله ، وقال ( ان كل ما قمنا به يحمل بصمات قوية للمبدع الكبير محمد المكي ابراهيم وجيله ) ، واضاف ( ان محمد المكي ابراهيم هو احد رموزنا ) . سودانايل