قال المفكر الاسلامي والخبير في الشؤون الافريقية بروفسور حسن مكي، إن المشروعية السياسية للانقاذ في تناقص وان تجربتها شابتها الاخطاء رغم ما احدثته من ثورات في مجال الكهرباء والسدود والطرق والبني التحتية والتي عدها بغير الكافية، واكد ان المهدد الحقيقي لتجربة الانقاذ سيأتي من داخل الحزب الحاكم وليس من كمبالا وباقي العواصم العالمية والتي قال إن طاقاتها إستنفذت في الجنايات والحصار الدولي وحرب دارفور واضاف قائلا "ولذلك لا اعتقد ان ان الجبهة الثورية ستضيف جديدا لانها صفحة تراكمية ولكن تظل عشوائية اتخاذ القرارات وتجاهل الحركات المطلبية الداخلية وتاخر الحديث عن كتابة الدستور مهدد للحكومة". وراي فى تصريحات خاصة امس،ان القيادات الحالية في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية اورثها المكوث الطويل التعب والملل في الدولة والحزب وقال إن شعبية المؤتمر الوطني تناقصت بسبب الانفلات داخل الحزب والتذمر داخل المؤسسات الحاكمة وطول امد الانقاذ، وقال مكي إن الإنقاذيون بحاجة للاصوات التي تقوم على الموضوعية والمسئولية والمعقولية أكثر من إحتاجهم لجمهور من المتسلقين والمتملقين في سياق اخر قال مكي، إن الوجود الاجنبي ياكل في الجسد السوداني ماتأكل النار في الحطب ،مردفا ان الحديث عن التنصير الان ليس اولوية، ورأى ان العقلاء في الحكومة ينادون باستئناف ضخ النفط الجنوبي عبر السودان لفك الضائقة الاقتصادية، مؤكداً تفاؤله بعودة السودان موحدا، كما اكد ان المفاوض الجنوبي اذكي من المفاوض الشمالي ورأى حسن مكي، ان الحكومة فشلت طيلة الثلاث والعشرون عاماً في كتابة دستور دائم على غير اثيوبيا التي قال إنها كتبت دستورها بعد ثلاث اعوام من ثورتها الشعبية، وقال "إذا كان هنالك ربيعاً اسلامياً فهو في اثيوبيا وليس مصر او تونس، نافياً ان يكون السودان قدم دعما لوجستيا او فكريا للحركات الاسلامية الصاعدة للحكم في بلادها ورفض حسن مكي، فكرة عُرس الشهيد وهتاف البعض لزوجة الشهيد بان زوجها تزوج حورية، وقال "هذا لم يحدث في في فترة النبي "ص" ولم نسمع به من قبل، ونادى بضرورة ان تُبنى الثقافة الاسلامية على معطيات القرن الحادي والعشرون ولا يكون فيها مجال للشعوذة والدجل والمزايدات.