عندما يتعلق قلبك بالاراضي المقدسة ويهفو وجدانك الى بيت الله الحرام وقبر المصطفى «ص»، وتنوي قضاء شعيرة العمرة متجردا من اهواء الدنيا الفانية وقريباً من الامكنة التي مشى عليها الرسل والانبياء، إلا انك تود تكريس كل وقت العمرة في التقرب الى الله مبتعداً عن مشغوليات المبيت والاقامة والتحرك وكل متطلبات التأشيرة والتذاكر، فإن العديد من المعتمرين واجهوا نفس المعضلة، «الصحافة» تضع خريطة طريق بمشاركة وكالتي سفر مخضرمتين للوصول الى عمرة مقبولة ان شاء الله، تتضمن عدة باقات متفاوتة لتلائم ظروف وامكانات كل شخص. وتشهد هذه الايام وكالات السفر والسياحة اكتظاظا كبيراً في مقر الوكالات لعمل الإجراءات اللازمة لتأدية شعائر «العُمرة»، وفي هذا الصدد تسعى الوكالات الى تسهيل اجراءات المعتمر وتوفير كل ما يحتاجه من خدمات حتى يستطيع تأدية العُمرة ابتداءً من قيامه من السودان الى وصوله المملكة العربية السعودية، موفرة لهم كل المناخات والاجواء من سكن وخدمات متكاملة. «الصحافة» تجولت داخل الوكالة لتطلع على الخدمات التي تقوم بها الوكالات للمعتمرين، وقابلت المدير العام لوكالة تباشير خالد محمد احمد اوشي، حيث ابتدر حديثه بالتعريف بالوكالة، حيث قال ان الوكالة تعمل في القطاع السياحي منذ عام 2000م، وتقدم خدمات الحجز وإصدار التذاكر بشتى الطرق، وتنظم الأفواج السياحية داخل وخارج السودان، وتعمل الوكالة مع قطاع عريض من العملاء من الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وتقدم لارضائها خدمات مميزة وفريدة من الناحية الكمية والنوعية في كل المجالات المعنية بها، ولتحقيق ذلك وفرت الإدارة الإمكانات الفنية اللازمة من معدات ومكاتب وأنظمة، واهتمت بالتدريب المناسب والفعال لمنسوبيها لضمان جودة خدماتها، وان كانت الوكالة من ناحية عمرية مازالت في بداية المسيرة، الا ان انشغالها بهم الوكيل جعلها تخطو خطى اوصلتها الى تقديم الخدمة المتميزة. والفئة الاخيرة هي فئة الثلاثة نجوم، ويتم التسكين فيها على بعد مسافات تتراوح بين 500 الى 1000 متر في مكةالمكرمة وبين 200 الى300 متر في المدينةالمنورة، وهذه الفئة يتوفر فيها نظام التفويج الجماعي والتفويج الفردي «اسرة او مجموعة معينة»، وهناك برامج حسب الحاجة، اي انه يمكن بناء برنامج عمرة لشخص لمدة يوم او يومين فقط حسب متطلباته وحاجته، وهناك مرونة كبيرة في هذا المنحى، ووكالة تباشير عكس ما هو موجود في سوق العمرة تلتزم بضرورة وضع برنامج محدد ومعين، وهذا هو ما يميزنا عن غيرنا، وهو تطبيق لشعار الوكالة «لنا التميز ولكم الاختيار». وعن العمر المحدد للمعتمر نجد أن العمرة متاحة لكل الاعمار بدون فرز، ولكن يتوجب مصاحبة الاسرة للاعمار اقل من 11 سنة، وكذلك الفئة العمرية للشباب اقل من 40 سنة يتوجب مصاحبة الزوجة او الام او الاخت او الخالة، واسعار العمرة تتراوح بين 3.500 جنيه الى 15.000 جنيه، بالاضافة لقيمة التذكرة والرسوم الحكومية الاخرى. وتقدم الوكالة خدمات مميزة وذات خصوصية عالية حسب رغبة المعتمر وهي متعددة، ووكالة تباشير لها علاقات واسعة مع كل شركات الطيران العاملة، ولا تعاني اية مشكلات في الطيران، ونقوم بحجز مقاعد لافواجنا مقدماً، ولا نتوقع ان نجابه اية مشكلة لمعتمرينا في مجال الطيران والتفويج، ولكن المشكلات العامة في سوق العمرة اعتقد انها ستكون غير موجودة هذا العام نسبة للبداية المبكرة للوكالات واستقرار اسعار الصرف بالنسبة لتذكرة الطيران. وفي عمارة حيدر صديق النعمة بشارع السيد عبد الرحمن التقت «الصحافة» بصاحب وكالة الأنصار للحج والعمرة والسفر والسياحة، هشام محمود محمد، الذي أوضح ان وكالة الانصار هى أول من ولجت مجال الخصخصة في العُمرة، وبدأت في عام 1422ه، وادخلت المجالات الأخرى السفر والسياحة والرحلات العادية في عام 2002م، وتعتبر وكالة الأنصار هى العلاقة ما بين الشركة السودانية للحج والعُمرة والشركة السعودية. وقال هاشم محمود ان الوكالة تقدم التسهيلات للمعتمر بعد التأكد من جوازه ومتابعته حتى نستطيع تقديم البرنامج في شكل متكامل، وتستقبله الشركة السعودية حيث تحدد له الزمن والمكان المختارين، وأضاف محمود ان لدينا إجراءات نقوم بها الآن حتى نوفر حماية المعتمر وتأمين الطريق، وان الوكالة تستقبل كل الشكاوى التي تقدم لها من قبل الشركة الموجودة في المملكة العربية السعودية وليست لديهم تدخلات، وبدورها تقوم بتعويض الشاكي حين توفر له السكن والخدمات، وعن اماكن السفر قال ان أماكن السكن مختلفة وحسب المعتمر، فهناك السكن الذي يكون قريباً من الكعبة الشريفة، وهناك أيضاً المنطقة المركزية، وهذه أكثر الاماكن التي نتعامل معها. واشار الى انه لا بد من توعية المواطن، وشكا محمد من تدخل الدولة فى نشاط الوكالات، وأشار الى ان مهمتها تكمن في تقديم الإرشاد للمعتمرين، مبيناً أن بعض الشركات السعودية قدمت لهم عروضاً وركزت على الالتزام بالعودة في مواعيدها، فهذه أكبر المشكلات التي تواجههم، كما ناشد من خلال الصحيفة وزارة العمل ووزارة المالية لتفيدهم عن مدى قانونية الرسوم المفروضة على المعتمر السوداني التي تبلغ 300 جنيه بدون أورنيك حتى يستطيعوا إفادة المواطن الشاكي من هذه الضريبة. واضاف هاشم محمود قائلاً: قدمنا طلبات للمختصين بهذا العمل ونحن في انتظار الاجابة، ولسلالة العمل يجب على كل المعتمرين الالتزام بالقوانين والاجراءات السليمة والعودة في الموعد المحدد لهم. وأشار إلى أن الوكالة تقدم كل ما يحتاج اليه المخدم، بالاضافة الى ما تتلمس انه ضروري حتى اذا لم يكن مطلوبا، وفي هذا الاطار تقدم خدمات السفر العاجل براً وبحراً في النطاقين الداخلي والخارجي، وتحرص في تقديم هذه الخدمة على التحقق من راحة المسافر، وتوفر الوجبات حسب الظروف الصحية في مطاري الوصول والمغادرة ، وبجانب ذلك تقدم وكالة الانصار خدمات الحجز للسكن بالخارج والداخل، كما توفر الليموزين لطالب الخدمة النوعية والكيفية والسعر المطلوب. وعن تكاليف العمرة للموسم الحالي يقول هاشم: إن قيمة تكاليف العمرة على النحو التالى: 67جنيهاً قيمة تأشيرة الخروج، أما السكن في المنطقة المركزية فتبلغ قيمته 3300 ألف جنيه شاملة رسوم الإدارة، وخدمات ال «افي. أي. بي» تتراوح بين 000 6 7.500 جنيه. الصحافة