عبد الله العذبة ممنوع من دخول الكويت بسبب إساءته لأميرها وتحريضه على التظاهر والفوضى والخروج على النظام. الكويت منعت وزارة الداخلية الكويتية، مدير تحرير جريدة "العرب" القطرية عبد الله العذبة، من دخول البلاد بعدما وصل إلى مطار الكويت، بسبب قضية أمن دولة لم يكشف النقاب عنها. وذكر مصدر أمنى لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن العذبة "أُبلغ بأنه ممنوع من دخول الكويت، بسبب إساءاته للكويت وتحريضه على التظاهر والفوضى والخروج على النظام..". وقال إن العذبة "كان ينوى الاستفادة من حضور فعاليات الملتقى الإعلامي العربي لتوجيه دعوات إلى مجموعة من الإعلاميين لزيارة قطر، والمشاركة في بعض الأنشطة في الدوحة"، مؤكدا أن "جهاز أمن الدولة يتابع تحركاته ويعرف أهدافه جيدا". وأعرب العذبة في تصريح صحفي له عن دهشته من قرار منع دخوله من الكويت، نافيا ما يتردد عن تدخله بشؤون البلاد. وتتهم السلطات الكويتية الصحفي القطري بأنه أخطأ في حق أمير الكويت وبتحريض الشعب الكويتي على اثارة الفوضى والتخريب. وقال العذبة "أنا مواطن خليجي وسأبقى خليجيا عروبيا مدافعا عن الكويت وعروبتها، مشيرا إلى أن والده كان أحد رجال وجنود قطر الذين شاركوا فى تحرير الكويت، واضعا روحه على كفه بعد الغزو العراقي، وأخبرنا بحجم ترحيب أهل الكويت بأهل قطر". وأكّد العذبة، أن "الخليج العربي واحد، وعلاقات الكويت وقطر على المستوى الشعبي والرسمي راسخة وتاريخية"، موضحا أنه "كاتب وصحفي ومن الطبيعي ألا يعجب رأيه الجميع". وهاجم كويتيون في وسائل الإعلام وعلى مواقع الانترنت الصحفي القطري. وقال أحدهم "اتمنى لوم تسالونه عن الشاعر القطري محمد بن الذيب سجين الراي في بلاده كيف هي حاله. وألقت الدوحة القبض على الشاعر القطري محمد بن الذيب وألقت به في السجن بعد أن اتهمته جهات أمنية في بلاده بالإساءة لرموز قطرية خلال قصيدة. ولم يزعج إلقاء القبض على بن الذيب العذبة وأمثاله من الإعلاميين الذين يزعمون دفاعهم عن حرية الكلمة وهي مزاعم سرعان ما تفندها الحقائق على ارض الواقع. ويقول هؤلاء الكويتيون إن العذبة مجند قطريا للإساءة لدول خليجية بعينها. وبالإضافة إلى إساءته إلى الكويت، سبق لنفس الصحفي أن استخدم تويتر للإساءة إلى دولة الإمارات والتحريض عليها. وكان العذبة قد كتب على حسابه في تويتر تعليقا فاضحا وصفه إماراتيون بغير المسؤول والمتهور قائلا "أنصح المواطنين بعدم السفر إلى الإمارات، ونتمنى من وزارة الخارجية (القطرية) إصدار تحذير من السفر على غرار لبنان"، في تدخل سافر في شأن إماراتي محض. وقال محللون خليجيون إن مثل هذا التصرف يستهدف "قطع الأواصر بين دول الخليج وتقويضها وإفساد ذات البين بين أبناء الدول الخليجية الشقيقة". ويتساءل هؤلاء لماذا لا يجد عبد الله العذبة من الجرأة الكافية ما يجعله يتعامل بصراحة مع دولته بالمنطق نفسه الذي يتعامل به مع دول الجوار؟