يقول طبيبي إن معدل السكر في دمي مرتفع وإنني معرض لخطر الإصابة بأعراض ما قبل السكري. ما هي هذه الأعراض وما السبيل لتجنّبها؟ ما قبل السكري حالة تتراوح بين الصحة الطبيعية والسكري المتطور، وتضعك في مصاف المؤهلين للإصابة الفعلية بالسكري. يشير معدل الغلوكوز في الدمّ عندما يتراوح بين 100 و125 ملغ/ دسل بعد صيام ثماني ساعات إلى أنك تعاني أعراض ما قبل السكري، في حين أنك تكون مصاباً فعلاً بالسكري حين يرتفع معدله عن 126 ملغ/ دسل. تشير أعراض ما قبل السكري، لا سيما حين يبين تحليل الغلوكوز الصائم معدلاً يترواح بين 100-125 ملغ/ دسل، إلى أنك معرض لخطر الإصابة بالسكري الأكثر شيوعاً: السكري من النوع الثاني. يمكنك التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري وما قبله على حد سواء عبر اتباع استراتيجيات تعتمد على التمرين المنتظم المعتدل والحفاظ على وزن صحي. يساعد تغيير نمط الحياة أكثر من أي دواءٍ آخر على الوقاية من السكري وما قبل السكري، وتحميك ممارسة الرياضة بانتظام كالمشي لمدة 30 دقيقة خمس مرات أسبوعياً من خطر السكري حتى وإن لم تخسر وزناً. أشعر بالحيرة الشديدة حين أطلع على التقارير المتناقضة حول حسنات الفيتامينات المتعددة، فهل أتناولها أم أبتعد عنها؟ سيتضمن جوابي قسمين أولهما بسيط والثاني معقد. يؤكد القسم البسيط أن الأطعمة الغنية بالفيتامينات تترك أثراً فاعلاً وممتازاً لا مجال للشكّ فيه على الصحة. اكتشف العلماء غالبية الفيتامينات بعدما لاحظوا إصابة الإنسان بأمراض معينة نتيجة نقص حاد في معدلاتها في الجسم. مثلاً، يؤدي نقص الفيتامين C إلى داء الأسقربوط. ويلاحظ أنك نادراً ما تسمع عن إصابة سكان الدول المتقدمة بأمراض ذات صلة بنقص أحد أنواع الفيتامينات. إلا أن حسنات تناول أطعمة غنية بالفيتامنات تتعدد وتتنوع لتتخطى مجرد الوقاية من أمراض مماثلة، إذ تساعد على التقليل من خطر الأمراض المميتة كأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. أما القسم المعقد فيطرح تساؤلاً حول حقيقة حسنات الفيتامينات على الصحة. تتعدد الدراسات التي تتناول أقراص الفيتامين المتنوعة المطروحة في الأسواق. أرى أن الدراسات توصلت إلى نتيجة مفادها أن الفيتامينات المتعددة لا تترك أي فائدة على الجسم، إلا أنها في المقابل لا تعرّضه لأي خطر عند تناولها في شكلٍ مباشر. لكن الأمر لا يخلو من بعض الاستثناءات. إذ تفرض نية الحمل في المستقبل القريب على المرأة تناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً لحماية الجنين من عيوب الولادة؛ أما البالغون فيتعين عليهم تناول 800 وحدة يومياً من الفيتامين D على شكل طعام أو حبوب لحماية عظامهم من مرض هشاشة العظام. علاوةً على ذلك، قد يستفيد عدد كبير من الناس من تناول الفيتامينات المتعددة يومياً ومن بينهم الأشخاص الذين يعانون حالات معوية خاصة تمنعهم عن هضم الفيتامينات المتوافرة في الطعام، وأولئك الذين يفرطون في تناول المشروبات المضرة والنباتيون الذين يفتقر نظامهم الغذائي إلى بعض أنواع الفيتامينات. أخيراً، يعاني البعض منذ الولادة ظروفاً خاصة تسبب لهم نقصاً في أحد الفيتامينات وأنا واحد منهم، فقد ورثت حالةً تسبب انخفاض مستويات بعض أنواع الفيتامين B وأعوّضها عن طريق تناول جرعة يومية من مكملات غذائية تحتوي على هذا الفيتامين (وليس قرص فيتامينات متعددة).