سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة البشير لدعم الوحدة محاولة لتوزيع مسؤولية نتائج الاستفتاء..اجتماع اللجنة غاب عنه «الحركة الشعبية » و «حزب الترابي» و«حزب الأمة القومي» و «الحزب الشيوعي»،
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تشكيل لجنة عليا برئاسته لدعم وحدة البلاد، وحدد خمسة نواب له، هم نائباه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان طه إلى جانب زعيم «الحزب الاتحادي الديموقراطي» محمد عثمان الميرغني والقيادي الجنوبي بونا ملوال والرئيس السابق عبدالرحمن سوار الذهب، في خطوة اعتبرت محاولة لإشراك القوى السياسية في تحمل مسؤولية نتائج الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المقرر بداية العام المقبل. وأقر اجتماع عقد برئاسة البشير وشاركت فيه قوى سياسية قريبة من الحكم، وغابت عنه «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم الجنوب، إجراء اتصالات مع أحزاب المعارضة، وأبرزها «حزب المؤتمر الشعبي» بزعامة الدكتور حسن الترابي و «حزب الأمة القومي» برئاسة الصادق المهدي و «الحزب الشيوعي»، للمشاركة في العملية. وجدد البشير لدى مخاطبته الاجتماع التزامه اتفاق السلام وإجراء الاستفتاء في موعده. وأعلن نائب الرئيس علي عثمان طه تشكيل 11 لجنة لدعم الوحدة والاستفتاء، معلناً انطلاق عملها خلال يومين. وأكد أن البشير سيعلن خلال 48 ساعة أسماء رؤساء اللجان المختلفة. وأوضح أن اللجنة العليا جاءت نتيجة تنسيق بين عدد من المبادرات من قبل جهات عدة، مبيناً أن أحد مرتكزاتها سيكون التوصيات التي خرج بها الحوار الجنوبي - الجنوبي. واعتبر أن «الهدف الأسمى أمام اللجنة هو مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد». إلى ذلك، تواصلت لليوم الثاني محادثات بين «حزب المؤتمر الوطني» وشركائه في «الحركة الشعبية» لمناقشة ترتيبات الاستفتاء والخلاف على منطقة أبيي الغنية بالنفط وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، إلى جانب المشورة الشعبية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والعلاقات بين الشمال والجنوب بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. وترأس المحادثات رئيس «لجنة حكماء أفريقيا» رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، وقاد فريق «المؤتمر الوطني» مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الفريق صلاح عبدالله، ومن جانب «الحركة الشعبية» أمينها العام باقان أموم، في حضور المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هايلي منقريوس. وتستمر المحادثات حتى الخميس المقبل وتناقش المسائل المتعلقة بالمواطنة وأطر التعاون السياسي والاقتصادي بين الشمال والجنوب، وقضيتي النفط والمواطنة. وأعرب رئيس «لجنة حكماء أفريقيا» عن أمله بالتوصل إلى اتفاق خلال هذه الفترة، داعياً شريكي السلام إلى «إيجاد حلول سريعة لهذه القضايا بالنظر إلى الوقت القصير المتبقي لإجراء الاستفتاء». وأشار إلى أن «كلا الطرفين يحاول تقديم مقترحاته للوسطاء... وإذا رأينا أنهما لم يتمكنا من الوصول إلى حلول، فإن لجنة حكماء أفريقيا ستتقدم بمقترحات للطرفين».