كشفت منظمة حقوقية أن القيادي الأوغندي المتمرد، جوزيف كوني، الذي يتزعم "جيش الرب"، مختبئ في منطقة تخضع لسيطرة الجيش السوداني. وقال تقرير لمنظمة "ريسولف"، الجمعة، إن كوني وجه أوامر بتنفيذ عمليات قتل من موقع يسيطر عليه الجيش السوداني، مشيرا إلى أنه استفاد من الدعم العسكري السوداني. وكان كوني ومساعديه يعملون في كافيا كينغي، وهي منطقة متنازع عليها بطول الحدود بين السودان وجنوب السودان. وعلق المتحدث باسم الجيش الأوغندي، فيليكس كولايغي، على هذا التقرير بالقول إنه "يدعم تكهنات أوغندا بأن السودان يدعم جيش الرب للمقاومة". يشار إلى أن السلطات السودانية نفت مرارا دعم كوني الذي يواجه تهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، بينها عمليات اغتصاب وبتر أطراف وقتل وتجنيد أطفال. وجيش الرب للمقاومة الذي أنشئ في الثمانينات كان ينشط في شمال أوغندا. وفي 2006 طرده الجيش الأوغندي، ثم توزع عناصره في الغابات الكثيفة للبلدان المجاورة ومن بينها إفريقيا الوسطى. وتقوم جيوش المنطقة المدعومة بمئة من عناصر القوات الخاصة الأميركية بملاحقة هذه الميليشيا في الوقت الراهن. ويسود الاعتقاد أن جيش الرب للمقاومة بات اليوم يضم 250 رجلا ضمن مجموعات صغيرة.