زعم المؤتمر الوطني ان هناك مخططاً خارجياً لتمزيق البلاد في محاولة التغطية على فشله الذريع في كل مجال وكل مكان. ومن المفيد ان نذكر المؤتمر الوطني هنا بمن الذي قسم السودان فعلياً وقضى على الاخضر واليابس فيه وجعله أضحوكة العالم اجمع. والقائمة تطول في هذا الجانب لكننا نشير الى ما يعرف بمثلث حمدي وسياسة الحكومة الاقتصادية التي ركزت التنمية والاهتمام على الوسط وتركت المناطق الفقيرة أصلاً والمحسوبة خارج إطار الهوية العربية والاسلامية. ولا ننسى تفتيت دارفور الى خمس ولايات بينما مطلب أهلها الأساسي هو الاقليم الواحد. وضاعت حلايب في غمرة ملف محاولة اغتيال حسني مبارك وتأييد حكم الاخوان المسلمين في مصر . كما ضاعت الفشقة لأجندة سياسية وأمنية بين هذا النظام والنظام الاثيوبي ،وانفصل الجنوب بعد معاناة الجنوبيين طيلة سنوات نيفاشا من سياسات المؤتمر الوطني والقوانين التي جعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية والتهديد باجتياح جوبا فكان تقرير المصير خطوة لاستقلال الجنوب عن الشمال. وها هي أبيي تشتعل ومعها شمال كردفان وجنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق في وقت يرفض فيه المؤتمر الوطني إيقاف الحرب مما يهدد وحدة شمال السودان وبقاء الدولة السودانية موحدة . والحال هكذا فمن هو الذي يسعي لتمزيق البلاد؟ الميدان