الخرطوم : لم تكن انصاف تتوقع ان يتم النصب عليها بهذه الطريقة ففى احد الايام تلقت اتصالا هاتفيا يخبرها بأنه يتمتع بموهبة فى مضاعفة النقود مستفيدا من عدم وعيها ليقنعها بتحويل مبلغ من اجل مضاعفته لها بأعمال الشعوذة لتخضع لاوامره وتقوم بتحويل المبلغ وبعد يوم حاولت انصاف الاتصال به ولكنها وجدت الرقم مغلقا فلجأت الى شركة الاتصالات المعنية لتفيدها بأن الرقم غير مسجل لتضيع آمالها باسترداد المبلغ وغيرها الكثير ممن تعرضوا للنصب والمضايقات من خلال الشرائح التى تباع بطريقة عشوائية ومن دون اي اوراق ثبوتية بواقع جنيهين الى جنيه للشريحة . الصحافة القت نظرة فى عالم الشرائح العشوائية التى تباع على الطرقات وعلى اشارات المروروالسوق السوداء بسعر بخس ودون تسجيل . تقول صفاء حسن عمر طالبة جامعية انه وعلي مدي اكثر من اسبوعين ظل احد الارقام يتردد بالاتصال علي تلفوني ولم اسلم من مضايقاته المتواصلة التي لا تعرف الزمان ولا تقدر المكان الي درجة اصبحت بعدها اغلق هاتفي في اوقات كثيرة وفي بعضها اتركه صامتا وعلي الرغم من حديثي مع صاحب الرقم المتصل واقتناعه بأنني لم اكن الشخص المراد الا انه ظل يردد اتصالاته وبعدها اضطررت الي رفع الرقم ضمن القائمة السوداء الا انه استعان بأرقام اخري وآخر ما توصلت اليه لجأت للشركة لمعرفة بيانات المتصل لاعلم بأن الرقم غير مقيد ضمن سجلات الشركة فلم يكن بوسعي بعدها إلا اغلاق رقمي واللجوء الي استخدام رقم آخر لتتساءل لماذا تقدم شبكات الاتصالات هذه الشرائح؟ ولماذا تباع بهذه الطريقة بحيث يصعب معرفة صاحب الشريحة؟ . وليس ببعيد عن قصة صفاء ذكرت داليا بأنها تعرضت لموقف مشابه حيث كانت تتلقى رسائل غير اخلاقية حتى صار الامر مزعجا وسبب لها الضيق على حد قولها ومضت داليا الى انها حاولت الاتصال به اكثر من مرة ولكنه لا يجيب على مكالماتها وتكررت الرسائل بشكل مزعج ما دفعها الى تغيير الشريحة، مشيرة الى ان البنات يكن هدفا لضعاف النفوس من خلال استغلال هذه الشرائح المجهولة في المضايقات والنصب . وامام احدى الطاولات المكتظة بالزبائن والممتلئة بعدد من الشرائح لمختلف الشبكات منهم من كان يسأل عن السعر والبعض يبحث عن ارقام مميزة ومن بين هذه التساؤلات التي تشغل بال الزبائن ، اقتربنا من البعض منهم لمعرفة لماذا الاقبال على شراء شرائح من غير أوراق ثبوتية أو تسجيل ومن بينهم فائز الذي ابتدر حديثه بأن الشعب السودانى يميل الى شراء الاشياء من على الطريق اي انه لا يقطع مسافات من اجل شراء شريحة من وكيل معتمد على حد قوله، مشيرا الى انه فى الآونة الاخيرة كثرت جرائم النصب من خلال هذه الشرائح ما دفع الهيئة القومية للاتصالات بضرورة اغلاق الشرائح الغير مسجلة . ومن جهته ذكر عبد الوهاب يعقوب بائع شرائح مجهولة بأن هذه الشرائح يتم جلبها من السوق السوداء او مناديب لشركات الاتصالات ولا يشترط اي وثيقة ثبوتية ليتم البيع مشيرا الى ان احدي الشركات اجبرت المندوبين على التسجيل ما ادى المندوبين الى الضعظ على البائعين بضرورة التسجل ولكن الشركة تراجعت عن قرارها لان اغلبية السودانيين لا يحملون معهم دائما اي اثبات ما ادى الى ضعف القوة الشرائية. «قرار الهيئة القومية للاتصالات بضرورة التسجيل اجبر المشتركين باللجوء للتسجيل والبعض الاخر لجأ الى كسر او رمى او اغلاق الشريحة » هكذا ابتدر محمد ناصر بائع شرائح حديثه وأشار إلى أنه في الماضى كانت طاولات العرض على الطريق طريقة جيدة وممتازة لشد انتباه المارة للشراء ما دفع الشركات للمنافسة فى خفض قيمة الشريحة وجذب الزبائن وأضاف أن مناديب ووكلاء الشركات هم من يغرقون السوق بالشرائح . يذكر مع كثرة الشكاوى بخصوص هذه الشرائح ولتجويد الخدمة فقد أعلنت الهيئة القومية للاتصالات عن ترتيبات لإيقاف بيع الشرائح بصورة عشوائية .