يقتنص البائع(مدثر) وجود المئات من طالبي الترفية والهواء الطلق بشارع النيل بالخرطوم بعرضه عليهم أرقاما مميزة لخطوط شركات الاتصالات الثلاث، إذ يحملها على لافتة خشبية وقد كتب الارقام بخط واضح،مدثر الثلاثيني يعمل لصالح مركز لبيع الشرائح التى نشطت تجارتها فى الفترة الأخيرة،فشريحة مميزة لشركة رائدة قد بيعت برقم فلكي وصل الى 75 مليوناً اشتراها تاجر بالخرطوم لغرض بيعها وليس للاستخدام من باب التميز و (التجدع)،يقوم مدثر بشراء الشرائح في حالة عرضها، وان لم يكن فهو بائع لك ان رغبت،يقول ان الرقم متى ما زادت (أصفاره) ارتفع سعره وهناك اقبال على الشراء،وعن طريقة تحصله على الشرائح المميزة فان أصحابها على حد قوله يقدمون لبيعها لفك (زنقة) فهناك شرائح نشتريها بأكثر من ألفى جنيه ونقوم بإجراء الخطوات القانونية لتسجيلها حتى لا تكون محل نزاع مستقبلا،وعن الإقبال على الشراء في شارع النيل، يرى أن الجنس اللطيف هو الاكثر اندفاعا لاقتناء شرائح مميزة كنوع من المظهر الاجتماعي، غير أنه يلحق قوله بأنه متى ما كان الرقم مميزا زادت نسبة الازعاج للمتصلين على سبيل السهو أو الخطأ لسهولة الرقم،فيما قال رجل أعمال ل (الرأي العام) فضل حجب اسمه - انه تخلص من شريحة تحمل رقما مميزا وسهل الاتصال به لكثرة المزعجين فهناك من يحاول الاتصال بالارقام المميزة كنوع من التسلية وعدم (الموضوع) ،رجل الأعمال قام ببيع الشريحة الى صديق له بمبلغ 18 ألف جنيه. تجارة الشرائح المميزة صارت لها مراكز فى العاصمة والولايات يقبل على مبيعاتهم رموز المجتمع وشريحة الفنانين بصورة أكبر حسب ملاحظة عامل فى مركز معروف وسط الخرطوم،لغرض بيع شرائحهم وشراء أرقام أخرى،وزاد أن فنانا ذا عمامة ملفوفة هو الأكثر محبة للتميز برقم هاتف لا مثيل له ويباهي بذلك. (مدثر) يتجول في شارع النيل من بدايته الى نهايته تحت كوبري المنشية يحمل حقيبته الزرقاء وأمامه لافتة الأرقام المميزة يتخير زبائنه بعينه الفاحصة، فهو يعرف من يشترى شريحة يصل سعرها الى 10 آلاف جنيه ومن يشترى الشريحة ام 100 جنيه فقط،فهذه هى معدلات أسعاره ،الأعلى سعراً والأقل.