* عندما أطلقت الإذاعات الخاصة بثها كانت تُعد على أصابع اليد ورغم ذلك قبولت بشئ من الانتقاد والهجوم الشديد خاصة من قبيلة الإعلاميين وكان الكثيرون يرون أن المحتوى البرامجي لها فارغ من مادة دسمة يمكن أن يلتهمها المستمع ورغم ذلك صمدت ولم تبال برياح النقد وتوسعت مواعينها وفي كل يوم إذاعة خاصة جديدة متخصصة وهذا ما أفادها كثيراً في تقدم مسيرتها وأصبحت الآن سيدة الاستماع، في كل بيت أو مركبة عامة كانت أو خاصة أو محل تجاري . * ما سبق ذكره توطئة وتقديم لإذاعة أصبحت حديث الناس وشغلهم الشاغل، الإذاعة الرياضية وهي تواكب الأحداث كافة رياضية، اجتماعية أو ثقافية تجذب المستمع اليها في كل حين، رأس الطاقم الإداري الأستاذ يوسف السماني صاحب الرؤية الثاقبة وبقية الطاقم الفريد منضود ومنظم بعناية. * الرياضية إذاعة وإن اختلف الناس حولها عريقة وموضوعية وبها برامج جاذبة ولو وقفنا عند الأستاذة عفاف الأمين وحدها لكفانا الحديث، جمال في الصوت وسلاسة في الأداء وأطروحات موضوعية، تجذبني هذه الفاتنة بصوتها وتأسرني مثل كثيرين ينتظرونها على أحر من الجمر. * شكراً الإذاعة الرياضية وإن اختلف الناس حولك أو اتفقوا يبقى هذا نجاح ورصيد يودع لك، وكل عمل له سلبياته وايجابياته وأظنكِ موجبة أكثر. * والتحية لطاقم العمل الصباحي الذي يغالب لذة نوم الشتاء بهمة ونشاط ويقدم ماهو جميل وجذاب. * وفي المرة القادمة سأحدثكم عن (هلا 96، الإمتاع والروعة). حلو القول * كنت أمني نفسي بأن أكون حاضرة هذه اللحظات بالذات، الفرح الممزوج بلحظات الذكرى الحزينة وتخريج المهندس عمر خرسان من كلية الهندسة جامعة وادي النيل مثل لي نقطة لحزن مدفون وفراق أبدي لا يزال جرحه ينثر في الدواخل، كيف لا وقد تركه أبوه الأرباب رحمة الله عليه (خرسان ود حسن) وهو ابن الثلاث سنوات ورغم صغِر سنه الا أن عينيه من وقتها تشع ذكاءً، كان مُحباً إلى أبيه رحمة الله عليه وكنت أنا أحب هذا الابن كثيراً (عمر)، فهو ابن الخال، الخالي من أي عيوب، رحل ولكنه ترك وراءه امرأة كافحت وجاهدت وخرجّت في مجالات عديدة، إمرأة بوزن رجال. * هنيئاً لك عمر خرسان بهذا التخرج وننتظر منك الكثير وندرك تماماً بأنك لن تخذلنا وتهنئة موصولة إلى كل أفراد عائلة المرحوم خرسان حسن نصر وتهنئة خاصة إلى الأم المعطاة المكافحة منى أحمد صالح .