* المحترف الاجنبي كلتشي يستحق ان نوجه له صوت شكر ذلك لانه قدم لنا الكثير من الادلة التي تؤكد فشل ادارة انديتنا، فكلتشي اليوم يهيمن على الساحة وهو يتوج هدافا لدوري الدرجة الممتازة قبل نهاية الدوري وبمعدل يبلغ ضعف اهداف منافسه والمفارقة الاولى انه انفرد باللقب لثلاثة مواسم متتالية مع ان نفس الفترة شهدت المليارات التي اهدرتها القمة في استجلاب مهاجمين محترفين اجانب بعد كليتشي لم ينجح ايا منهم منافسا له على اللقب والمفارقة الثانية التي تثير اكثر من سؤال ان انديتنا ظلت تستغنى عنه فيتنقل من ناد لآخر مع انه صاحب اكبر انجازات محليا على مستوى الاندية مع فشل كل الاجانب الذين استجلبوا بعده بالمليارات فماذا يعني هذا؟ ثم يتعين علينا ان نتوقف مع مسيرته والتي تطرح اخطر سؤال: هل انديتنا تستجلب المهاجم المحترف الاجنبي من اجل تحقيق بطولة الدوري المحلي ام تحقيق نتائج ايجابية وبطولات خارجية تبرر صرف المليارات لاستجلاب المحترفين الاجانب مع ان الدوري المحلي حكر متبادل طوال تاريخه بين الهلال والمريخ دون حاجة للاجانب فهل تبادل البطولة بينهما يحتاج لاهدار المليارات لبطولة ظلت حكرا لهما يتبادلانها دون منافس. كلتشي صاحب هذا الاعجاز المحلي لم يفلح في تحقيق اي نتائج في البطولات الخارجية للاندية التي لعب لها مع انه افضل مهاجم اجنبي استجلبته الاندية بسبب احتكاره لقب هداف الدوري محليا واذا كان هذا مردود محتكر لقب هداف الدوري المحلي فكيف يكون موقف الاجانب الذين استجلبتهم الاندية بعده ومردودهم صفر ولم يملكوا منافسته على اللقب ناهيك في ان يحققوا مكاسب خارجية ثم كيف للاندية السودانية ان تستغنى عن المحترف الوحيد الذي احتكر لقب هداف الدوري حتى تنقل بين ثلاثة اندية في مسيرته. الا تكفي كل هذه الوقائع التي قدمها لنا كلتشي لاثبات فشل ادارات الاندية مع انه نفسه لم يحقق للاندية التي لعب لها اي بطولات خارجية فما هو السبب لاستجلاب اجانب للاندية وان استحق الشكر لانه قدم ادلة قوية لفشل ادارات الاندية في استجلاب المحترفين الاجانب رغم اهدار المليارات فيهم حققوا منها هم مكاسب شخصية لغياب الوعي من الذي يضفون عليهم نجومية محلية دون مبرر رغم فشلهم خارجيا واما اكثر المفارقات في الاجانب انه لم يحدث ان نجح نادي سوداني في ان يستجلب اجنبياً يسوقه خارجيا وحقق منه مكاسب مادية لانه يستجلب خرد المحترفين الاجانب وتعالوا شوفو المفارقة المدهشة فلقد استجلب نادي الزمالك مهاجما واحدا اجنبيا ب200 الف دولار حقق له ثلاث بطولات افريقية ثم سوقه بمليون دولار لاوروبا ليحقق منه 800 الف دولار ربحا كما ان نادي المقاولون العرب استجلب حارس مرمى اجنبي صعد به للدرجة الاولى وحقق له بطولتين افريقيتين ثم سوقه بضعف ما تكلفه فيه. * بذمتكم هل عندنا اندية حقيقة ام اننا نحرث في البحر؟