* العشوائية والارتجالية التي تعامل بها الاتحاد العام ولجنة شئون اللاعبين ولجنة الاستئنافات الجديدة مع شكوى المريخ واستئنافه وطلب الفحص بخصوص قضية لاعبه شيبوب عرته تماماً أمام الملأ وأسقطت جميع أقنعته الزائفة!!! * أما الطريقة التي تعامل بها هذا الاتحاد مع المريخ قبل ساعة من موعد مباراة القمة فتجعلنا نعتذر للفوضى والفضيحة إن وصفنا ذلك المسلك الكارثة بالفوضى أو الفضيحة!!!. * ومن الظلم كذلك وصف إدارة الاتحاد لأزمة الموسم الرياضي ب(شغل السوق) او (العنقالة) فوالله إن أهل السوق يتعاملون مع عملائهم وصفقاتهم بتعقل ومنطق وحكمة واحترام وحسن تدبير يفوق كثيراً الطريقة الخرقاء التي تعامل بها الاتحاد العام مع شكوى المريخ خلال الموسم وقبل ساعة من انطلاقة مباراة القمة الثلاثاء الماضي!! * لو أحيلت شكوى المريخ واستئنافه لإحدى محاكم المدن والأرياف أو محاكم العُمد لبتت فيها بعدالة ناجزة وللقنت الاتحاد ولجنة الاستئنافات درساً قيماً في العدالة والأمانة والضمير الحي !! . * الخلايا الزرقاء المتجذرة بالاتحاد العام ولجانه متعصبة بشكل مقيت وفاضح للهلال وتكره المريخ كراهية عمياء وبالتالي فهي السبب الرئيسي وراء كل أزمات الرياضة السودانية والتي هي أزمة أمانة وضمير وأخلاق قبل كل شيء !! * اذا استمر المريخ في التنافس في ظل هذا الفساد المقيت والصريح فيكون قد جنى على نفسه واسمه الكبير وتاريخه وجمهوره العظيم !. * يتوفر الآن إجماع تام بين مختلف الرياضيين على فساد الاتحاد العام وفشله التام في إدارة الكرة بالبلاد وعلى أن الفوضى التي خلقها أصبحت خطيرة ويمكن أن تقود لكارثة جماهيرية إن استمرت هذه الأسماء في إدارة شؤون التنافس الرياضي!! * ان كانت هناك حاجة لحوار وطني عاجل فتحتاجه الرياضة السودانية اليوم قبل الغد فسرطان الفوضى والفساد كاد يعم الجسد الرياضي إن لم يكن قد عمه بالفعل ويحتاج العلاج لتدخل جراحي عاجل لاستئصاله ان كان يفيده استئصال !!. * الجو مهيأ اليوم أكثر من أي وقت مضى لثورة رياضية عارمة تحدث تغييرًا كاملاً في المؤسسة الرياضية التي تدير الكرة بالبلاد ابتداءً من مسمى (الاتحاد العام) مروراً بمسميات لجانه وأعضائها فرداً فرداً !!. * الرياضيون (هرموا) في انتظار التطور الرياضي ويئسوا من فشل المسميات الرياضية الحالية (اتحاد عام – لجنة منظمة – لجنة تحكيم- لجنة استئنافات …) ومن الشخصيات التي ظلت تقودها منذ عقود مظلمة والتي ارتبطت في أذهانهم بالفساد والانحياز التام والفشل والفوضى لا أظنهم يقبلونها مرة أخرى ولو جاءت عن طريق ما يسمى بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية المفترى عليها ظلمًا وبهتاناً!!. * من الممكن جداً التنسيق لاختيار هيئة جديدة بمسمىً جديد لإدارة الكرة بالبلاد تتكون من أكفأ وأعدل وأصدق وأنظف رجال الرياضة بالبلاد من الذين قلوبهم على الوطن والرياضة قبل التشرف بالمناصب والحفاظ على مصالح أنديتهم وهؤلاء متوفرون بكثرة وراغبون في العمل ولكن يحول بينهم وبين تولي المناصب القيادية ما يسمى زوراً وبهتاناً بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية والتي ظلت تقذفنا بأسماء معينة ومتكررة كل موسم وهذه الأسماء قادت الرياضة للدمار الذي تعيشه اليوم !. * أهلية وديمقراطية الحركة الرياضة اصبحت كلمة حق يراد بها الباطل ولن تستطيع أي قوة إيقاف إعادة تدوير هذه الأسماء مرة أخرى ومرات وهذه هي المصيبة الكبرى !! * أقول هذا وفي البال عصا الفيفا وهي تلوح في الأفق وتحذر من تدخل الدولة في النشاط الرياضي وحل الاتحاد وتعيين اتحاد جديد والسؤال هنا هو : هل تبقى لدينا نشاط رياضي نخشى عليه من عصا الفيفا ؟!! * أن عصا الدولة الوطنية أكرم وأرحم لرياضتنا من عصا الفيفا كما أن عصا الفيفا أرحم كثيراً على رياضتنا من عصي قادة الاتحاد العام ولجانه !! . * إن لم يحترم أعضاء الاتحاد العام أنفسهم ويترجلوا بعد المهزلة الأخيرة فلنجبرهم على احترام أنفسهم والترجل ونقول لهم (شكراً وعينكم ما تشوف الا الفيفا) !! . * الرياضة مؤسسة عامة وهامة وسفارة وطنية رفيعة لا تقل أهمية عن الدبلوماسية الرسمية ولا سبيل لعلاجها وإعادتها إلى الطريق الصحيح الا بالتدخل الجراحي وايقاف المهزلة بقوة اليد الوطنية !! * افعلوها واكرموا الرياضة بكفاءات مقتدرة تقوم بتصحيح المسار وتعديل الصورة المقلوبة بهدوء وعلى نار هادئة وبعدها يمكننا العودة بقوة محلياً وخارجياً!! . * وختاما نقول إن المريخ عظيم وقوي وقاهر ولكنه يعيش حالة (عجز القادرين على التمام) وإذا صحا من غفوته فبإمكانه وحده إحداث التغيير المطلوب في الساحة الرياضية وتصحيح مسارها وتعديل الصور المقلوبة في المقام الأول ورفع الظلم الموسمي الذي يعاني منه جمهوره العظيم منذ 20 سنة وهذا بشرط أن يدرك مجلسه حقيقة قوة وعظمة المريخ وثقله في الساحة الرياضية!!