* تقليعة أخرى سيقدم عليها المريخ كان قد بدأها في الموسم (2006) عندما أقال المدرّب المصري (محمود سعد) مدرّب الطوارئ خلال فترة (الإعداد) وقتها وقبل انطلاقة الموسم التنافسي واستعاض عنه بابن جلدته الآخر (محمد عمر) الذي قدّم موسماً مميزاً مع المريخ لولا انتكاسة النهايات ومن ثم إقالته. * المريخ جاء بمحمود سعد ليكمل النصف الثاني من الموسم (2004) بعد إقالة الألماني فيرنر ومن ثم لم يجدد معه المريخ وجاء به من جديد ليكمل النصف الثاني أيضاً من الموسم (2005) عقب اقالة الكرواتي (برانكو) عقب خسارة المريخ للقاء القمة أمام الهلال بنتيجة (0-3). * الهمس لم يعد سراًً وأضحى يجهر به القاصي والداني عن وجود اتجاه قوي لإقالة المدير الفني الحالي للفرقة الحمراء (انطوان هاي) وهو اتجاه كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنىً رغم تأكيدي في هذه المساحة لأكثر من مرة بأن قدرات هاي أقل بكثير من منظومة لاعبي المريخ الحالية. * وتحدثت عبر مقال مستفيض عن أن الألماني (إداري فني) يستعان به في الاتحادات الوطنية كمستشار وسيرته الذاتية غير مشرّفة وتكفي إشارة الزميل العزيز (ناصر بابكر) بأن الألماني ظل يطارد المريخ لأربع سنوات حتى يتم التعاقد معه. * كارثية القرار تكمن في أن المريخ لم يتعلّم بعد من دروس الماضي وظل يكرر تلك الأخطاء بالكربون من موسم لآخر لأن التعاقد مع الألماني في حد ذاته يعتبر (خطأً) إدارياً لا يغتفر خصوصاً أنه تم بتعجّل غريب. * والسبب الرئيسي في حالة تباين الآراء حول هاي هو عدم إتاحة الفرصة له لإدارة مباريات خواتيم الموسم المنصرم والتي كانت ستكشف طريقة هاي الفنية وربما تم تغييره بنهاية الموسم. * ولكن رغم ذلك نقول إن الحكم على المدرّب من خلال المباريات الودية أمر غير مقبول لأن التنافس الرسمي يختلف بمراحل عن مباريات الإعداد التي يتم فيها التجريب والتنظير حتى يصل الفريق لصورته المثالية. * من هو بديل هاي في حالة إقالته؟ سؤال يصعب الإجابة عليه لأن الحديث عن عودة الفرنسي غارزيتو حديث مضحك ومثير للسخرية خصوصاً في ظل الهجمة الشرسة التي تعرّض لها الفرنسي في خواتيم مشواره مع الأحمر واتهامه الصريح (ببيع) مباراة مازيمبي بلوممباشي. * والغريب أن المرشّح (غارزيتو) ظل عاطلاً عن التدريب منذ أن ترك المريخ في خواتيم الموسم (2015) ولم يجد أي نادٍ للتعاقد معه. * فهل بات الأحمر (ضيعة) للمدربين العطالى والذين يمكثون بمنازلهم منتظرين إقالة القادم الجديد للجهاز الفني حتى يعودوا مرة أخرى. * عاد محمود سعد مرتين وعاد الألماني كروجر (ثلاث مرات) وعاد الألماني الآخر اوتوفيستر مرة أيضاً وعاد (محسن وبرهان) مرة أيضاً فلماذا ندور حول دائرة مغلقة ونكرر تجربة أثبتت (فشلها) الذريع سواء في الإقالة المتسرّعة أو شفقة التعاقد مع جهاز فني بديل. * من حق الألماني هاي أن يجد كامل فرصته في قيادة فريقه حتى وإن تعرّض لبعض العثرات وعلى إدارة المريخ ان تحترم تعاقدها مع الألماني وتمنحه فرصة موسم كامل ومن ثم تقييمه في نهاية الموسم وليس اللجوء إلى نهج التقييم (بالقطعة) وأي قطعة (مباريات ودية). * الألماني هاي يحتاج فقط للنقاش حول طريقته الفنية التي ينتهجها (3-5-2) والتي أظهرت ضعف المريخ في الجوانب الدفاعية وهى جزئية يمكن أن يقودها القطاع الرياضي المختص بهذا الشأن بعقد اجتماع عاجل مع الجهاز الفني ومناقشته في الأمر المذكور. * وتلك النقطة لا تعني بأي شكل من الأشكال (التغوّل) على صلاحياته وإنما أمر فني عادي يتم تداوله بين القطاع الرياضي والجهاز الفني. * هاي بدأ مع المريخ منذ خواتيم الموسم الماضي وتابع فريقه في عدد من المباريات الرسمية ويعرف الآن كل صغيرة وكبيرة عن امكانيات لاعبيه وتلك ميزة لن تتوافر في المدير الفني الجديد حتى وان كان غارزيتو بعد أن دخل لكشف المريخ أكثر من (20 لاعباً) خلال التعاقدات الرئيسية في 2016 والتكميلية في 2016 ورئيسية 2017. * هاي يحتاج حالياً للتعمّق في تفاصيل لاعبيه (الانضباطية) وليس الاكتفاء بإدارة التدريبات والمباريات فقط وهى نقطة أخرى يمكن أن يديرها القطاع الرياضي أيضاً. * دعوا الألماني يواصل حتى نهاية الموسم ومن ثم قيموا عمله لأن خطوة استبداله كان بالإمكان ان تتم قبل انطلاقة فترة الاعداد. * حاجة أخيرة كده :: دعوا الألماني يعمل فقط ناقشوه في ال 3-5-2