□ لامني البعض عندما كتبت قبل أسابيع بأن النجم هو المرشّح الأول لصدارة المجموعة وعلى المريخ والهلال أن يسعيا للظفر بالمركز الثاني بعيداً عن مفاجآت فيرفيارو الموزمبيقي. □ فوارق في كل شيء بين المريخ والنجم الساحلي التونسي أمس في السرعات في التعامل مع المباراة في الرغبة الهجومية في برود الأعصاب. □ اغتال النجم أحلام المريخ منذ مهد مشواره الأفريقي بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد أن استسلم لاعبو المريخ تماماً وتراجع أداءهم ولعبوا (للتعادل) أكثر منه (الفوز) على غير عادة المريخ في مثل هذه المباريات. □ خسارة مؤلمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى قلّصت من حظوظ المريخ في العبور للدور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا (بالمنطق) والعقلانية وحسابات كرة القدم وليس (بالتشاؤم). □ من يسقط على ملعبه بهذه الطريقه الساذجة لن يصمد خارج ملعبه حتى أمام فريق بضعف (فيروفيارو) الموزمبيقي. □ المريخ فرّط في استغلال تعثّر منافسه المباشر على المركز الثاني (الهلال) والذي تعادل سلبياً مع فيروفيارو الموزمبيقي. □ قلنا أن النجم خطير والمرشّح الأول لصدارة المجموعة ولكننا لم نكن نتوقع أن يدخل الأحمر للقاء بتلك (الانهزامية) المقيتة والغياب التام لروح الفوز !! □ خلال شوط كامل اقتصرت فرص المريخ على (تسديدتين) فقط بينما وجد النجم الساحلي أول فرصة في الدقيقة (الثامنة) من انفراد كامل للبريقي. □ أما الفرصة الثانية فكانت من ضربة ثابتة أحرز منها البرازيلي (كوستا) الهدف الأول للنجم في ظل غياب وسوء منقطع النظير للتغطية في الخط الخلفي رغم حشد اللاعبين داخل منطقة الجزاء أثناء تنفيذ المخالفة. □ في الشوط الثاني رفع المريخ من إيقاع اللعب قليلاً أملاً في تعديل النتيجة مبكراً وكان له ما أراد في الدقيقة (54) عندما استفاد بكري المدينة من عرضية باسكال والدربكة التي حدثت داخل منطقة جزاء النجم ويسدد بيسراه ويعادل الكفة. □ انتفض المريخ بعد الهدف وقام غارزيتو بتغيير (غريب) بإخراج اللاعب المتحرّك مامادو وإقحام (ضفر) في الدقيقة (54) رغم السلبية الواضحة التي لعب بها باسكال وعلي جعفر وتالا ومحمد عبدالرحمن! □ بعد ثماني دقائق من الهدف فقط وتحديداً في الدقيقة (60) أهدر كل من بكري المدينة ومحمد عبدالرحمن فرصة مزدوجة كانت ستقلب مجريات اللقاء رأساً على عقب. □ ولكن عاد الأحمر من جديد للعب السلبي والإكثار من التمرير للخلف والتحضير الممل والتمريرات الخاطئة خصوصاً من الكاميروني (تالا) وعلي جعفر. □ والأغرب من كل هذا هو الإيقاع (البطئ) جداً الذي عاد إليه لاعبو المريخ من جديد عقب إحراز هدف التعادل. □ فباستثناء تسديدة (السماني) الصاوي في الدقيقة (77) لم يهدد المريخ مرمى النجم على الإطلاق واكتفى لاعبوه باللف والدوران والعودة إلى الخلف. □ ليستغل النجم هذا التراجع وينظّم صفوفه ويعتمد بصورة واضحة جداً على أمرين في بناء هجماته. □ الأول إسقاط الكرات خلف المدافعين واستغلال توهان اللاعب باسكال وتحديداً الشارع المعبّد خلفه. □ وبسبب هشاشة دفاع المريخ أنقذت العارضة كرة البريقي نفسه في الدقيقة (74). □ وفي الدقيقة (81) ينفرد البريقي من جديد بجمال سالم بسبب عودة باسكال وهو يمشي (الهوينا) قبل أن يطلق رصاصة الرحمة بخطأه الساذج في آخر دقيقة من زمن المباراة وهو يصر على (اللولوة) لترتد الكرة ويحرز منها البديل بوعزة هدف التفوّق للنجم. □ النجم الساحلي لعب بتنظيم (هادئ) ولم يعاني كثيراً من المريخ إطلاقاً لأن لاعبي الأحمر سهلوا مهمته بسلبية مقيتة. □ غارزيتو نفسه يتحمّل جزءاً من وزر الهزيمة وهو يقف متفرجاً على تمريرات تالا الخاطئة وشارع علي جعفر تقاطع شارع باسكال وأضعف الإيمان كان إجراء تغيير في آخر دقيقتين للحفاظ على التعادل بهذا السوء الفني. □ واقع المباراة بالمختصر المفيد يقول أن المريخ لعب (للتعادل) (فخسر). □ دفع المريخ ثمن (خموله) من اللعب التنافسي واستفاد النجم من جاهزيته البدنية لأنه لعب أمام الترجي يوم الخميس الماضي على نهائي الدوري التونسي. □ حاجة أخيرة كده :: لياقة لاعبي المريخ علامة استفهام؟