* أوضحت في المقال السابق أن فوز فريقي القمة في مباراتي أول أمس أمر في غاية الأهمية لأن فوزهما يبقي على فرصة تأهل الفريقين على حساب النجم الساحلي بلغة الحساب وإن كان الترشح لصالح النجم الساحلي كما أن فوز الهلال يعني قتل الأمل في الفريق المازيمبي ليصبح خارج الحسابات فتصبح الفرصة الثانية لواحد من فريقي القمة ولكن فشل الفريقين في تحقيق الفوز لأن خسارة المريخ أمام النجم كتبت نهاية أي أمل في تأهل فريقي القمة بعد أن أكدت لغة الحساب بفوز النجم على المريخ على أرضه ضمان النجم لواحد من المقعدين كما أن فشل الهلال في الفوز يعني أهلية الفريق الموزمبيقي لمنافسة الكرة السودانية في الفوز بصحبة النجم الساحلي وهذا ما تحقق للفريق بتحقيقه التعادل أمام الهلال ليصبح تحت دائرة المنافسة رغم التعادل على أرضه، * لهذا فإن مردود المباراتين صعب خصماً على الكرة السودانية ولكن هزيمة المريخ أمام النجم الساحلي فإنها وإن كتبت نهاية الأمل في تأهل الفريقين إلا أنها لم تقلل من فرصته للتأهل بالمركز الثاني في مواجهة الهلال المنافس له بل وأن تصبح فرصته أكبر لتعادل الهلال أمام الفريق الأضعف في المجموعة الأمر الذي يضعف فرصة الهلال لخسارته نقطتين أمام الفريق المصنف خارج دائرة التنافس لتصبح النقطتين خصماً عليه لصالح المريخ منافسه على المركز الثاني إلا إذا تعرض لانتكاسة مثله في مواجهة الفريق الموزمبيقي لأنه إن كسب مباراتيه فإنه يتميز بنقطتين على الهلال لتبقى له فرصتان لصالحه في اللقاء الثاني الذي يجمعه مع الهلال والفاصل في حسم موقف الفريقين بالفوز أو التعادل * وإن كانت لي ملاحظتين حول الفريقين: أولها أن المريخ تعرض للهزيمة في آخر دقيقة من الزمن بدل الضائع مع أنه هو الذي يلعب على أرضه، الأمر الذي يشكل مفاجأة غير متوقعة لأن النجم والذي يلعب خارج أرضه يفترض أن يكون هو الأحرص على إهدار ما تبقى من زمن المباراة لأن التعادل مكسب له خارج أرضه وأن منافسه صاحب الأرض هو يفترض أن يكثف من هجومه حتى آخر دقيقة حتى يكسب المباراة على أرضه فكيف للنجم إذن أن يكسب هو المباراة بإحراز هدف الفوز في آخر دقيقة من المباراة مما يؤكد وجود خلل فني في تعامل المريخ مع آخر دقائق المباراة. * ثانياً بل والأعجب فإن تعادل الهلال وإن كان خارج أرضه إنما صب عليه بخسارة كبيرة أمام فريق مصنف خارج المنافسة والمفارقة هنا أن نطالع حديث لمدرب الهلال يفاخر فيه بأنه حقق كسباً للهلال بالتعادل خارج أرضه بل يؤكد في حديثه أنه لعب بخطة دفاعية لتجنب الهزيمة وتحقيق التعادل فإن صدر هذا عنه حقاً فإنه يتحمل ما لحق بالهلال لأنه لم يكن في حالة مواجهة مع خصمه في لقاء ثنائي يحسب من تصب نتيجة المباراتين لصالحه وإنما هو في منافسة مجموعة من أربعة أندية مما يعني أنه حتى لو تميز على الموزمبيقي في اللقاء الثاني فإنه قد خسر نقطتين لصالح مافسيه على التأهل النجم الساحلي والمريخ، لأنه ليس في حالة تنافس فقط مع الفريق الذي حرص للتعادل معه مما يعني أن حساباته في أن يلعب مدافعاً كان خطأ إستراتيجياً منه صب لصالح منافسيه الحقيقين النجم والمريخ، لأنه فقد نقطتين بالتعادل لصالح كل من منافسيه الحقيقيين أهداها بطوعه لمنافسيه على التأهل من أندية المجموعة دون أن يجني مكسباً من تفوقه على الفريق الموزمبيقي لأنه خارج المنافسة. هذا بلا شك خطأ إستراتيجي في حسابات الكوكي لأنه أسقط من حساباته أنه منافس للنجم والمريخ من أجل التأهل وليس منافساً للفريق الموزمبيقي المصنف خارج الحساب. * وأما مدرب المريخ فلقد أطلق تصريحاً غريباً قال فيه أن لاعبيه (خافوا من منافسهم) فهل حقاً هذا هو السبب في خسارة المريخ، أم أنه فشل تكتيكي في التعامل مع آخر دقائق المباراة. *