* * انصرف المريخاب بصورة شبه كاملة عن تناول أحداث مباراة الفريق أمام فيروفيارو أمس الأول وركزوا على ما صاحب دخول غارزيتو للمؤتمر الصحفي من محاولات اشتباك من بعض المشجعين أو اشتباكهم بصورة كاملة مع الفرنسي وسمعنا الاعتداء بواسطة أحد المشجعين المتهورين وقيل أنه سائق تاكسي. * * الاعتداء لا يعني انفلاتاً كاملاً لجمهور المريخ، ورغم رأينا السالب حول الحادثة إلا أنها تعتبر حادثة (فردية) لا يعقل أن نُسقطها على كل أنصار المريخ الذين يعشقون الفريق بطريقة جنونية ولهم صولاتهم وجولاتهم عبر التأريخ. * * حادثة الاعتداء على الفرنسي تستحق الوقوف عندها كثيراً وهي مستنكَرة وإن جاءت بتصرف فردي ولكن دعونا نتوقف هنا عند بعص المعينات التي قادت لوقوع الحادثة ونحن دوماً تعودنا على التعامل مع رد الفعل وإهمال الفعل الذي دعا له أو نركز على (النتيجة) ونهمل (السبب).. * * قبل مباراة فيروفيارو تحدث نائب الأمين العام للمريخ مؤكداً أن المباراة ستشهد (تنظيماً) غير مسبوق. * * توجهنا صوب القلعة الحمراء ونحن نُمني النفس بالتنظيم غير المسبوق الذي ذكره نائب الأمين العام للمريخ. * * وصلنا القلعة الحمراء.. فلم نجد من التنظيم غير المسبوق غير الفوضى والهرجلة التي سمئناها في مباريات المريخ خاصة الأفريقية. * * إصطدم الإعلاميين بصعوبة الدخول كالعادة في كل مباراة أفريقية حيث الجهجهة والهرولة واستجداء أفراد الأمن على البوابة في سبيل الحصول على فرصة الدخول والتي هي في الأساس حق أصيل وليس منحة من مجلس المريخ. * * لا ندري هل يعتقد بعض الإداريين أن دخول الإعلاميين للقلعة الحمراء هدية وعطاء وخدمة منهم أم ماذا؟ * * المريخ يعاني أزمة مفاهيم إدارية للأسف يتسبب فيها شخص أو اثنان حتى لا نظلم البقية. * * تسلمنا بطاقات الدخول (المخصصة) من المنسق الإعلامي لنادي المريخ الأخ مُيَسر محمد مجذوب والذي لم يقصر أبداً وظل يجتهد بقوة في حدود المتاح لأجل تذليل دخول الإعلاميين، ولكن الذهنية المتحجرة للبعض ممن يعتقدون أنهم عباقرة زمانهم تقف حجر عثرة في طريق تسهيل مهمة الصحافة. * * المهم تسلمنا البطاقات المخصصة للدخول مبكراً وتوجهنا صوب البوابة لنتفاجأ بأن دخول الإعلاميين عبر المقصورة الشمالية ولا ندري من هو العبقري الذي يصر على هذه الطريقة السخيفة بتحويل دخول الإعلام من المقصورة الجنوبية التي تعودنا على التواجد فيها منذ سنوات طويلة. * * توجهنا صوب البوابة الشمالية وهناك سمح أفراد الأمن بدخول البعض وتم منع البعض بحجة عدم وجود أسماء المؤسسات التي يتبعون لها غير مقيدة في الكشف الموجود أمامهم لنبدأ رحلة معاناة جديدة ليتدخل الأخ ميسر وهاك يا تحانيس وجودية مع أفراد الأمن ليسمحوا بدخول الإعلاميين. * * من الأشياء المخجلة أن يتسلم الإعلامي البطاقة التي تخول له الدخول ورغم ذلك يجد صعوبة في الدخول بحجج واهية وغبية وقبيحة تؤكد عدم احترام مجلس المريخ لإعلامه وعدم احترامه لزميل إعلامي يمثل الإعلام موجود بينهم في مجلس الإدارة هو الأخ مزمل أبو القاسم حيث ظل مجلس المريخ يصر على معاناة الإعلام في الدخول. * * طريقة تنظيم تكشف غباء من يشرفون عليها وبصورة متكررة دون اتعاظ من فشل وغباء التجارب السابقة. * * المهم تمكنا من دخول الاستاد وتابعنا المباراة وعقب نهايتها مباشرةً توجهنا صوب البوابة الخاصة بالمقصورة الشمالية لنتفاجأ بأنها مغلقة بالطبلة ليتكدس الجمهور بأعداد كبيرة جداً وانتظرنا حتى سمئنا الانتظار. * * بعد طول الانتظار لم يجد المشجعون حلاً سوى العودة للخروج عبر بوابة المقصورة الرئيسية والقفز فوق الحاجز الذي يفصل بينها والمقصورة الشمالية. * * توجهنا جميعنا صوب المقصورة الرئيسية لنجد الباب الذي يفصل بينها والمقصورة الشمالية مفتوحاً على مصراعيه للغاشي والماشي ولنا أن نتخيل أن المقصورة الرئيسية مخصصة للضيوف ومدخلها هو المدخل الرئيسي للإستاد ويجب أن يكون الانضباط حاضراً على مستوى عالٍ. * * وصلنا المقصورة الرئيسية وهناك تدافع الكثيرون واختلط الحابل بالنابل وبدأ الزحام وتواجد الجمهور داخل الصالة بأعداد كبيرة أسفل المقصورة الرئيسية وفجأة ظهر غارزيتو وهو يستعد لدخول قاعة المؤتمرات الصحفية وهو أمر عادي عقب كل مباراة محلية أو خارجية ليجد الفرنسي نفسه فجأة وسط زحمة من الجمهور المتشنج والمندفع ومن الطبيعي أن يحدث الهرج والفوضى ويحدث ما حدث ومن الطبيعي أن يضم الزحام الذي شاهدناه بالأمس سائق التاكسي وبائع التسالي والموية والصعوط والكبابي. * * من أشرفوا على تنظيم المباراة هم السبب الرئيسي فيما تعرض له غارزيتو من سلوك غريب ومرفوض بصورة قاطعة لأنهم ظلوا يتحدثون عن تنظيم المباريات دون أن يكون هناك تنظيم على أرض الواقع. * * الكارثة أن البعض لا يمتلك القدرات الإدارية المطلوبة التي تعينه على الإشراف على إدارة نادٍ كبير بحجم وقيمة واسم المريخ ولكنهم رغم ذلك ظلوا يتشبثون بالمقاعد لسنوات طويلة ولم يتعلموا من تكرار التجارب وتقادم السنوات ومن الطبيعي ألا يتعلموا لأنهم في الأساس ليس لديهم القابلية للتعلم، وفاقد الشيء لا يعطيه، ولن ننتظر منهم عملاً إدارياً يقدم المريخ شبراً واحداً وظللنا نتابع الحشو الغريب للجان التسيير بأسماء لا تقدم، بل تؤخر.. وكان الله في عون المريخ. * * ظللنا نسمع عن التنظيم والانضباط ونحن نتابع ونشاهد تواجد العشرات حول الملعب في المباريات الخارجية والمحلية بدون أي صفة تخول لهم التواجد في المنطقة المذكورة ومن بين هؤلاء من تجده بالقرب من مقاعد البدلاء ويتحدث مع اللاعبين ولم يتبق له سوى إجراء عمليات التغيير للاعبين مع أن راعي الضأن في الخلاء يعلم أن اللاعبين أثناء المباريات يحتاجون للهدوء التام للتركيز لمتابعة المباريات. * * ظللنا نتابع بيع التذاكر الإكرامية بدون ضبط وتنظيم وبدون رقابة وبطريقة عشوائية تكشف حجم المعاناة الإدارية التي يعاني منها المريخ. * * ارحموا المريخ ولا تستهتروا باسمه الكبير.. * * قال سائق تاكسي قال..