* قرار أو كارثة تجميد أو تعليق النشاط الرياضي في السودان لا ننظر إليه من زاوية (إبعاد المريخ وهلال الأبيض) عن مسار التنافس بقدر ما ننظر إليه ما زاوية أخرة وبعيدة تماماً وتختلف عن تلك التى ينظر من خلالها البعض * ننظر لكارثة التجميد من زاوية (السلوك الغريب) الذي ظهر وطفح على السطح في التعاطي مع القضايا التى تهم المجتمع مثل كرة القدم التى أصبحت (المتنفس الوحيد) للمواطن السوداني البسيط والمسكين بعد أن أرهقته تقلبات الحياة * سلوك غريب تمثل في ظهور (ذهنيات غريبة وخطيرة) تتعامل مع الأمور وفقاً لمزاجها الخاص بعيداً عن إنتهاج المسار الذي يقود لتحققي المصلحة العامة والعليا للبلاد والمواطن * سلوك للظنا نتابعه من خلال التعامل مع أزمة الإتحاد العام ونحن نشاهد تدخلات جهات لا علاقة لها بالقضية ولا تجيد أصلاً كيفية التعامل معها وغيجاد حلول ناجعة وناجحة * هذا السلوك الذي ظهر مؤخراً في التدخل في كل شيء والإصرار على معالجته بالطريقة التى يرونها هم لا تلك التى تتطلبها المصلحة العليا * خطورة ظهور هذا السلوك في تمدده مستقبلاً والتدخل في كل قضية أو أزمة تظهر دون دراية ومعرفة * طريقة معالجة أصحاب هذا السلوك لأزمة الإتحاد الأخيرة من شأنه أن ينتقل لقضايا أخرى كثيرة تهم الوطن والمواطن * ليس عيباً أن تتدخل بغرض الحل المنطقي في سبيل المصلحة العليا ولكن أن يكون التدخل لأجل عيون حزب أو جماعة أو لأجل تمرير أجندة فهذا ملا لا يستقيم عقلاً * من قبل إنتقدنا تدخل أمانتي الشباب والرياضية بالمؤتمر الوطني في كل القضايا الرياضية بدون معرفة وبلا خلفية عن أصل المشكلة فقط يجيء التدخل وفي كثير من المرات بعنتيرات واضحة وأزمة الإتحاد الحالية خير دليل * من قبل طرحنا تساؤلاً : هل أمانتي الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني يتم تكوينها لإدارة الأنشطة الرياضية والشبابية في (كل) السودان أم النشاط الخاص بالمؤتمر الوطني فقط حتى تستبين الأشياء أمامنا لأن ما نشاهده يعتبر تمدداً كاملاً على مستوى كل مفاصيل الحركة الرياضية * أمانتا الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني ظلتا جزء أساسي في كل أزمات الرياضية بالبلاد لأن التدخل دوماً يجيء بعيداً عن المنطق وبدون دراية * من قبل كتبنا عن إستنكارنا للطريقة التى تتعامل بها أمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني مع الأوضاع الرياضية بصورة عامة في البلاد على مستوى الأندية والإتحادات * بالأمس القريب أقدمت أمانة الرياضة على تعيين لجنة تسيير مريخية بطريقة غريبة وجدت الإستهجان من كل المريخاب لأن اللجنة تم تكوينها بطريقة لم يُراعى فيها القيمة الكبيرة للمريخ كنادٍ رائد يشجعه نصف الشعب السوداني ولكن أمانة الرياضة (كلفتت) لجنة التسيير فكانت النتيجة المردود السالب للجنة في كثير من الملفات * دعمت أمانة الرياضة بالمؤتمر الوطني ترشيح سعادة الفريق أول ركن عبد الرحمن سر الختم لرئاسة الإتحاد العام لكرة القدم في مواجهة مجموعة التطوير الحالية برئاسة الدكتور معتصم جعفر سر الختم ووجد ترشيح سر الختم معارضة عنيفة من كل المريخاب الخلص الحادبين على مصلحة ناديهم ومصلحة كرة القدم في السودان ومن والحريصين على تحقيق مبدأ الحياد الإداري داخل مباني الإتحاد العام * ترشيح سر الختم كشف وأكد أن الإخوة في أمانة الرياضة يديرون الأمور وفقاً (للمزاج الخاص) وبعيداً جدا عن المزاج العام وما تتطلبه المصلحة العليا للكرة السودانية * من غير المنطقي أن يكون التعامل مع الإنتخابات بفقه (فرض) من تريده أمانة الرياضة بعيداً عن المرونة والدراسة المتأنية والتخطيط .. فأسلوب (فرض الشخصيات) بغض النظر عن قدرتها على العطاء لا يجدي بل يؤخر ويعطل سير عجلة الدوران للحركة الرياضية ويكفي ما نعايشه هذه الايام من كارثة التجميد * ليس عيباً أن تدفع أمانتا الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني بمنسوبيها للمشاركة في إدارة العمل الرياضي ولكن مطلوب إختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن سياسة (الفرض) وبعيداً عن التدخل الكامل وتوجيه صناديق الإقتراع وتغيير قناعات المقترعين * يبدو أن هناك معلومات خاطئة يتم رفعها للجهات العليا فينا يتعلق بالقضايا الرياضية ونستدل بازمة الإتحاد الأخيرة وتابعنا كيف ظل البعض يضرب بمطالبات الفيفا عرض الحائط * نقولها بكل وضوح وبلا تردد أن للدولة النصيب الأكبر فيما حدث لأنها تفرجت على الأزمة التى إفتعلها وتسبب فيها بعض من منسوبيها الذين كانوا سبباً رئيسياً في إحداث الفوضى وهم يتفنون في الهرجلة دون أن يتحرك المؤتمر الوطني لحسمهم وزجرهم وإيقاف حالة الهرجلة والوفوضى التى ظلوا على ممارستها * كان من السهل جداً جداً للإخوة في الحزب الحاكم إستدعاء منسوبيهم في مجموعة النهضة والإصلاح وتوجييهم بإيقاف كل مظاهر الفوضى والإنتظار حتى نهاية أكتوبر لدخول جمعية عمومية جديدة ولكن كما ذكرنا من قبل أن من يحركون القضايا في أمانتي الشباب والرياضة لا يملكون الخبرة الكافية والدراية والمعرفة لإدارة الملفات المهمة الخاصة بالرياضة * نقول أن مجموعتي التطوير والنهضة أيضاً يتحملان ما حدث من كارثة التجميد ومطلوب من مجموعة عدم رمي الأخرى بتحمل الكارثة .. * مجموعة معتصم جعفرة مُذنبة وكذلك مجموعة النهضة .. لا يوجد بريء .. الكل أذنب في حق الشعب السوداني وأتى جرماً كبيراً * أما الإخوة في نادي المريخ فنقول لهم أن أداء أي مباراة تحت إدارة الإتحاد العام بشكله الحالية يعتبر خيانة كبرى وعظمى لقيم وموروثات المريخ العظيم * كيف يلتزم المريخ إدارياً تحت راية إتحاد يضم في عضويته شخصيات بلا صفة رسمية وقانونية من مجموعة النهضة والإصلاح لم تأت عبر جمعية عمومية .. بل أقحمت نفسها لإدارة النشاط بالقوة والعنتريات والفوضى ؟ * أما ما حدث من فوضى داخل وزارة عبد الكريم موسى الإتحادية بالأمس فيعتبر فضلٌ من فصول المهزلة والمسخرة لا أكثر ولا يستحق التعليق . * الإعلام ظل يكتب ويحذر من مغبة إدارة الأزمة بالطريقة التى تابعناها ولكن لا حياة لمن ينادي حتى وقعت الكارثة .. * يعني شنو جمدونا .. عادي جداً ..