عمر قدور: ما حدث أكد أننا نعاني من أزمة حقيقية في التعامل مع المؤسسات الدولية مرتضى هباني: يجب عزل كل الذين شاركوا في هذه الجريمة النكراء مدى الحياة عمر الجندي أجمعت قيادات مجلس الشورى المريخي على أن ما حدث في أزمة الاتحاد السوداني لكرة القدم كان مفتعلاً وتعبيراً عن استهداف واضح للمريخ، بدليل أن الأزمة تم تجاوزها بمجرد أن تمت الإطاحة بالأحمر من دوري الأبطال، ووجه فاروق سبدرات القيادي بمجلس الشورى المريخي نقداًعنيفاً لأمانة الشباب، وحملها مسئولية ما حدث بالتدخل السافر في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم، في حين شدد المهندس مرتضى هباني على ضرورة عزل الذين شاركوا في كل هذه الجريمة النكراء وإبعادهم عن العمل الرياضي مدى الحياة. في البدء تحدث لنا الفريق عمر أحمد قدور عضو مجلس الشورى المريخي والذي رأى أن هذه الأزمة ما كان لها أن تصل إلى هذا المنعطف الخطير وأن تنتهي بنا إلى تجميد النشاط الكروي، وإبعاد الأندية السودانية من البطولات الأفريقية لو أننا كنا نعرف كيف نتعامل مع المؤسسات الدولية، وقبل ذلك نعرف القانون، وأضاف: العمل الرياضي لم يعد شأناً محلياً، وأعلى مؤسسات التقاضي فيه تتبع لمنظومة دولية ما لم نتمكن من الوفاء بمتطلباتها سنعاني من عزلة دولية، ولذلك كان علينا أن نراعي تطبيق القانون، والانسجام مع تلك المؤسسات حتى لا نصبح في معزل منها، وأضاف: قبل إجراء انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم كان الواجب يفرض على القائمين على الأمر مطابقة النظام الأساسي مع النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وألا يتم تحديد أي موعد للانتخابات إلا بعد الفراغ من هذه النقطة الجوهرية، لأن أزمتنا من هنا بدأت وعكست حجم المحنة التي نعيشها في كيفية التعامل مع المؤسسات الدولية، لأن أي تشريع محلي لا ينسجم مع تشريع المؤسسة الدولية الأعلى في كرة القدم لا يتم الاعتراف به، وبالتالي فإن أي نتيجة تترتب عليه لا معنى لها، لذلك ما كان هناك ما يستدعي إصرار المجموعة التي فازت وفق نظام أساسي غير مجاز من الفيفا أن تصر على حكم الاتحاد وأن تستعين بالمؤسسات العدلية لاقتحام مقر الاتحاد بالقوة الجبرية، وهذا هو ما أوصلنا إلى هذه الأزمة التي تعقدت أكثر، ولم يعد حلها بالداخل ممكن، بل أصبحت رهينة بالحصول على موافقة مؤسسات دولية، قد يكون الأمر سهلاً في البدايات الأولى، لكن إذا انتقل الملف إلى مرحلة ثانية وقتها ستكون المعالجة صعبة للغاية. ورأى قدور أن العمل الرياضي بصورة عامة ينبغي أن يكون بعيداً عن أي تدخل من الدولة، وأن يكون التقاضي للمؤسسات الكروية الدولية، لأن النقطة الجوهرية التي تسللت من خلالها عقوبات الفيفا تمثلت في القرار الصادر من وزارة العدل، وتمنى قدور الاستفادة من هذه الدروس القاسية، وأن نعي كيفية التعامل مع المؤسسات الدولية والانسجام مع نظمها حتى لا ندخل في مثل هذه الأزمات مستقبلاً. المهندس مرتضى هباني: ما حدث مؤسف للغاية من جانبه قال المهندس مرتضى هباني عضو مجلس الشورى المريخي إن رأيه في هذه الأزمة لا يختلف عن رأي كل الشعب السوداني الذي يرى أن ما حدث جريمة في حق الكرة السودانية المتنفس الوحيد لهذا الشعب، لافتاً إلى أن الصراع والتناحر بين المجموعتين المتنافستين أوصل الكرة السودانية إلى أزمة من الصعب حلها، وأضاف: ما حدث يرقى لمستوى الجريمة النكراء، ويعكس جهلنا التام وعدم معرفتنا بالتعامل مع المؤسسات الدولية، وأرى أن الضرر ليس منحصراً في حرمان الجماهير من متعة كرة القدم، ولكن في وضع السودان في القائمة السوداء من حيث تدخل الدولة في الشأن الرياضي، وأشار هباني إلى أن صراع الأفراد على الاتحاد لم يكن مطلقاً من أجل المصحلة العامة أو تطوير الكرة السودانية، بل كان من أجل مصالح شخصية لا أكثر، ذاكراً أن هؤلاء وضعوا مصالحهم فوق مصلحة البلاد، وشدد هباني على ضرورة عزل كل الذين شاركوا في هذه الجريمة النكراء مدى الحياة، وعدم السماح لهم بالترشح لأي منصب في أي مؤسسة رياضية بعد أن أثبتوا للجميع أنهم أصحاب مصلحة خاصة وأن مصلحة البلاد لا تعنيهم في شيء. فاروق سبدرات: أمانة الشباب المسئول الأول من جانبه حمّل فاروق سبدرات القيادي بمجلس الشورى المريخي أمانة الشباب مسئولية الأزمة الأخيرة والتي أفضت إلى تجميد النشاط الكروي بالبلاد، وقال: بصفتي مريخياً أولاً وعضواً في مجلس الشورى المريخي أقدم اختصاراً لما حدث، في اعتقادي الخاص أن كل ما دار في المسرح الرياضي في الفترة الأخيرة كان مفتعلاً من بعض الجهلاء بالعمل الرياضي، وحتى أسمي الأشياء بأسمائها أقول إن أمانة الشباب هي المسئول الأول عن كل الأزمات، هذه المجموعة التي تستهدف المريخ تذوقنا منها الأزمة تلو الأزمة، والضربة تلو الضربة، وأذكر جيداً عندما قمنا في مجلس الشورى المريخي بعد استقالة جمال الوالي بالجلوس مع محمد عثمان خليفة مدير الرياضة بالوزارة وقدمنا له مقترحات لتعيين مجموعة من رجال المال والأعمال لتصريف العمل الإداري بنادي المريخ مع تقديم دعم مالي معتبر للمجلس حتى يؤدي واجباته بعد ابتعاد الوالي، ووعدنا خيراً، ولكن في اليوم الثاني فوجئنا بقائمة تضم عدداً من الموظفين يقودها أسامة ونسي خلافاً لما اتفقنا عليه، ورغم ذلك نشيد بما قام به ونسي، لأنه تقدم الصفوف في أحلك الظروف، وتجاوز تلك الفترة بفضل التفاف أهل المريخ حول ناديهم، ومضى سبدرات: ها هم يعاودون الكرة من جديد، ويوجهون طعنة نجلاء للكرة السودانية وللمريخ، وفي رأيي الشخصي أن المريخ هو المستهدف الأول في هذه الأزمة حتى يلحق بالهلال الذي ودع الأبطال، وكذا الحال لهلال الأبيض، والدليل على ذلك أن الأزمة مضت نحو الحل بخطوات متسارعة بعد الإطاحة بالفريقين، واندهش سبدرات لترك أمر الرياضة لشباب في المؤتمر الوطني لا علاقة لهم باللعبة، ولا يفهمون شيئاً في قوانينها، وأتحداهم أن ينشروا لي سيرتهم الذاتية، وأن يثبتوا لي أنهم مارسوا كرة القدم في يوم من الأيام، وأخشى ألا يكون قد تفرجوا عليها، لأننا لا نراهم في الملاعب، بل نراهم فقط عند الأزمات والمشاكل، وأشار سبدرات إلى أن مجموعة بهذه الخبرات المتواضعة كان ينبغي أن تكون هناك قيادات توجهها وألا تتركها تعمل كما يحلو لها، حتى أوصلت الرياضة السودانية إلى هذا المنعطف الأخير، وأشار سبدرات إلى أن مولانا محمد عثمان خليفة مدير الرياضة يفهم جيداً في العمل الإداري والرياضي، وله خبرات طويلة اكتسبها من خلال عمله في اتحاد الخرطوم، وكان الواجب عليه أن ينصح هؤلاء الشباب أنهم يقودون البلاد نحو التجميد بسبب التدخل السافر في انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم، والإصرار على فرض مجموعة بعينها أثبتت الأيام أنها لا تصلح على الإطلاق لإدارة رابطة ناشئين، وأضاف: بكل أسف فشلت كل المساعي والتنازلات التي قدمتها المجموعة الأخرى لحل الأزمة إلى أن وصل خطاب الفيفا، وبعدها انسحبت المجموعة التي سيطرت على المقر بالقوة الجبرية بعد أن تم تنفيذ المخطط بنجاح والإطاحة بالمريخ من الأبطال، ذاكراً أن الذين يتحدثون بلغة (الرهيفة التنقد) أدخلوا الكرة السودانية في نفق مظلم، ولم يكونوا على قدر حديثهم وخرجوا من المقر، وسلموه بكل أدب واحترام للدكتور معتصم جعفر، لأن العمل في المؤسسات الرياضية يتم بالقانون وبالاستجابة لمتطلبات المؤسسات الدولية، وليس بالعنتريات التي ما قتلت ذبابة. ورأى سبدارت أن المريخ كان الخاسر الأكبر في هذه الأزمة، لأنه كان على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى ربع نهائي الأبطال، وإذا وصل إلى تلك المرحلة في غياب أندية كبيرة من المنافسة الأولى في أفريقيا، أنا واثق من أنه كان سينطلق بقوة وسيحقق إنجازاً جديداً للكرة السودانية، وهذا ما لا يريده البعض لذلك فعلوا كل شيء من أجل الإطاحة بالمريخ، واعتبر فاروق سبدرات الضربة القوية التي وجهها المريخ لنده الهلال عندما هزمه بثنائية محمد عبدالرحمن السبب الرئيسي في تحريك الأحقاد وحبك المؤامرات حتى تحقق لهم المطلوب بأن يكون المريخ معهم برغم أنه أفضل منهم ألف مرة، واختتم سبدرات حديثه: أقول لمن قالوا (الرهيفة التنقد) اكلوا قولتكم وخلو لينا كورتنا.