* لا وقت للراحة. * دوري الثمانية عشر يفرض على الفرق أداء مباراة كل 72 ساعة. * اليوم تعاود فرقة الموهوبين ظهوروها في ساحة الدوري، بمباراة صعبة أمام خصم قوي، أحرج المريخ في لقاء الدورة الأولى، وأجبر الخرطوم على قبول التعادل على ملعبها في آخر مباراة. * حي العرب سوكرتا، مدرسة الكرة الجميلة، التي تعتمد على الموهبة وجماليات الأداء، وتخلو من البلطجة الكريهة التي تعودت فرق الممتاز على ممارستها مع الزعيم في كل المباريات. * الانفلات الذي يحدث في مواجهة المريخ أمر محير، لأنه لا يقتصر على المباريات التي يؤديها الأحمر خارج ملعبه، بل تمتد للقاءات المقامة في الرد كاسل، برعاية مباشرة من حكام يتفرجون على جزاري الملاعب وهم يتعمدون كسر عظام موهوبي المريخ من دون أن يتدخلوا لحمايتهم بتطبيق القانون إلا نادراً. * نتفاءل بخلو لقاء اليوم من مثل تلك المشوهات، لأن السوكرتا لا يسجل البلاطجة، ولا يضم إلا الموهوبين. * يتساوى الفريقان في الإجهاد، لأنهما خاضا مباراتين شرستين قبل ثلاثة أيام. * نتوقع من مدرب المريخ محمد موسى المبادرة بمعالجة السلبيات التي ظهرت على أداء الفريق في الحصة الأولى للقائه الأخير مع الشرطة، عندما أهدر اللاعبون زمن الحصة الأولى في أداء باهت، وتمرير عرضي سلبي، ولعبوا بإيقاع بطيء، جعلهم يفشلون في كسر التكتل الدفاعي الذي اتبعه مدرب الشرطة. * لاعبو المريخ لا يهتمون بتحريك النتيجة مبكراً، ويؤدون الشوط الأول باسترخاء غير مبرر، ولو جدوا منذ البداية، وسجلوا مبكراً لسهلوا الأمر على أنفسهم ومدربهم، ولمنحوه فرصة لإراحة المنهكين، وتقريب البعيدين، ومنح الفرصة للواعدين. * فتح اللعب على الطرفين، وتنويع الهجمات من العمق من أهم الأسلحة الهجومية التي تستخدم في كسر التكتل الدفاعي، مع ضرورة ملاحظة أن إرسال العرضيات نحو منطقة الجزاء من أماكن بعيدة في طرفي الملعب لا يجدي، في ظل افتقار المريخ للمهاجم الذي يجيد استخدام الرأس في التسديد المتقن نحو المرمى. * جرب المريخ ذلك الأسلوب في الحصة الأولى لمباراة الشرطة عن طريق رمضان عجب والتاج إبراهيم من الناحية اليمنى، وأحمد آدم بيبو والسماني الصاوي من اليسار، ولم يفلح في التسجيل. * التاج يرفع الكرات نحو منطقة الجزاء من دون أن يرفع رأسه ليتمكن من توجيه الكرة بدقة لأحد المهاجمين، وقد تسبب تسرعه في حرمان المريخ من هدف سهل في الحصة الأولى للقاء الشرطة. * مطلوب من التاج مراجعة الطريقة التي استخدمها بكري المدينة في تمرير الكرة لعاطف خالد، قبل الهدف الأول، كي يتعامل مع الكرات العكسية بذات طريقة العقرب، كلما توغل في منطقة الجزاء. * عندما نوع المريخ هجماته وركز على التمرير القصير للمتمركزين على حدود المنطقة وداخلها ظهرت الخطورة، وتنوعت الفرص، لكنها تطايرت بسبب الافتقار للدقة في التسديد. * الباشمهندس مطالب أيضاً بمعالجة هفوات خط المؤخرة، وتوجيه لاعبي عمق الدفاع بالخروج من المنطقة، لأن تأخر أمير كمال وباسكال في الخروج تسبب في اهتزاز شباك المريخ بهدف ساذج أمام الشرطة. * ركون المدافعين إلى البقاء في منطقتهم يشتت خطوط الفريق، ويباعد بينها، ويصعب مهمة الأحمر في الاستحواذ على الكرة الثانية، ويمكن الخصوم من تهديد مرمى المريخ بالهجمات المرتدة، ونعتقد أن الباشمهندس لن يغفل تلك النقطة. * كذلك نتوقع من محمد موسى توجيه محمد الرشيد بمراعاة دقة التمرير، لأنه أفرط في إرسال الكرات إلى الخصوم في الحصة الأولى للمباراة الأخيرة، وتسببت إحدى تلك التمريرات في اهتزاز مرمى منجد. * لاعب المحور هو ملك اللمسة الواحدة، واحتفاظه بالكرة أو تفريطه فيها بتمريرة خاطئة يعرض الفريق لخطر جسيم. * المريخ سيستعيد خدمات مدافعه القوي صلاح نمر والتكت وضفر، لكنه سيفقد العقرب، الذي مللنا مطالبته بعدم الاستجابة لاستفزازت الخصوم، الذين يتعمدون إثارته لإخراجه عن طوره وتقليص خطورته على المرمى. * ذكرناه مائة مرة بأنه مستهدف، وأن الخصوم يتعمدون استفزازه لعلمهم بأنه سريع الاستجابة لهم، لكنه لا يهتم بالتنبيهات، ويحاول أخذ حقه بيده كل مرة، وذلك لا يليق بأخطر مهاجمي السودان. * مطلوب من التش أن يركز على صناعة اللعب، ويتجنب التسرع في التسديد المتسرع نحو المرمى. * أمام الشرطة تسبب إقدام التش على التسديد من خارج المنطقة ومن زاوية ضيقة في حرمان المريخ من هدفين محققين. * لو مرر لمحمد عبد الرحمن في المرة الأولى لوضعه على انفراد بالمرمى، ولو لعب لرمضان في المرة الثانية لوضعه في مواجهة الشباك الخالية، لكنه اختار التسديد في المرتين فأهدر على المريخ هدفين. * صنع المريخ أكثر من عشر فرص في آخر مباراة ولم يسجل سوى هدفين، ونتمنى أن ترتفع الفعالية، ويتحسن المعدل في لقاء اليوم، مع تمام اعترافنا بصعوبته، لأن الخصم يمتلك مجموعة لا يستهان بها من اللاعبين الموهوبين. * المريخ والسوكرتا عرس الكرة الجميلة، وعبق الإخوة بين ناديين تربطهما علاقات وطيدة، ومحبة قديمة. آخر الحقائق * نتوقع من الباشمهندس أن يكافئ عاطف خالد الموهوب المجتهد بالمشاركة منذ البداية اليوم. * سردنا أسماء أحد عشر لاعباً فقدهم المريخ أمام الشرطة، وأغفلنا ذكر النيجيري كونلي المصاب. * المريخ الفريق الوحيد الذي أشرك لكل لاعبيه في مباريات الممتاز. * ذلك يدل على قوة الدكة وكثرة المواهب في الفرقة الحمراء. * خلف كل قيصر يفوت، قيصر جديد. * منحت برمجة الممتاز الهلال فترات راحة لم تتوافر لكل فرق الدوري. * لعب قبل المريخ في القمة، ولعب بعده بيومين عقب القمة. * مطلوب من اللجنة المنظمة مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص في برمجتها للدوري. * نتوقع عودة السماني وميدو للأداء القوي والجاد في لقاء اليوم. * سيما تحديداً، انخفض مردوده لأنه أصبح يميل إلى اللعب المظهري. * عارفنك لعاب، ألعب بجدية. * الحديث نفسه موجه لرمضان عجب الذي ابتعد عن مستواه المعهود وأصبح يميل إلى التخلص من الكرة بأقل عناء، بتمريرها عرضياً إو إلى الخلف. * هل يذكر رمضان متى سجل أخر مرة؟ * اشتقنا لترديد عبارة (رمضان أحلى الأقوان) يا عجب! * مطلوب من جماهير المريخ أن تحسن استقبال السوكرتا، لأن أنصاره يكرمون وفادة الزعيم كلما زار الميناء. * نحب حي العرب لأننا نعرف قيمة العراقة. * الزعيم الأعرق في عالم الكرة السودانية، وحي العرب الأعرق بين كل أندية الولايات. * نعشق الشوتال، شعار السوكرتا.. السكر ده. * نحب فيه عنفوان البجا، وفروسية الهدندوة والأمرأر والبني عامر وكل قبائل الشرق الحبيب. * حي العرب أصل تليد.. يقبل التقليد، مثل المريخ العظيم. * لا نكتب عن نادٍ صغير، أو كيان مغمور، بل عن مؤسسة رياضية عريقة ذات جذور راسخة، تأسست في بواكير العام 1928، وعانقت الوجود قبل الهلال الذي برز إلى الوجود من ضلع المريخ في العام 1930. * سوكرتا الجميل، ارتبط بأسماء شخصيات بارزة صنعت ربيع النادي الكبير، وقدمت للكرة السودانية الكثير. * سوكرتا.. آل بوارث.. آل عبد ربه.. آل عبده.. آل طلاب.. آل انجلي.. آل فكي.. آل باشيخ.. آل جيلاني.. آل شلا.. آل سويلم.. وغيرها من الأسر العريقة في ثغر السودان الباسم. * سوكرتا الذي أنجب للسودان أسماء بارزة في مسيرة المستديرة.. أمثال كبري وترتار وقيسوني وفودة وطلب وجدو وأبو شنب وعلي دمازين وفيصل الحوش وفاروق جبرة والزنجي ونجم الدين أبو حشيش وأحمد السيد ومحمد عبد القيوم أبو شامة وبقية العقد الفريد الذي صنع ربيع أحد أعرق أندية السودان، وخلق له اسماً راسخاً في أذهان كل محبي المستديرة بالسودان. * حي العرب الذي لا تشجع جماهيره إلا حي العرب، لأنها لا تعرف سوى سوكرتا، ومع ذلك اختصت المريخ العظيم بشيء من المودة لأنها تعشق العراقة وتعرق قيمتها وتراها متجسدة في كيان الزعيم. * آخر خبر: سوكرتا والمريخ أخوان أخوان.. وكمان حبان.