□ للأسف الشديد فإن تأخير حسم أمر الطعون المقدمة ضد آدم سوداكال والتلكؤ في اتخاذ القرار لن يتيح الفرصة للمجلس الجديد للعمل بصورة واضحه ودقيقة لأن دعم السيّد آدم نفسه سيكون مرهوناً بالقرار المرتقب. □ حتى وإن كانت القائمة الإنتخابية التي جمعت خليط بين عناصر (سوداكال) و (تحالف المريخ) والتي حققت الفوز قبل يومين هى قائمة آدم فالأخير لن يطلق العنان لأمواله لدعم المريخ (كرئيس نادي) مالم يعلم نهائية قرار المفوضية. □ والدليل أنه كعضو عاشق ومحب للأحمر منذ نعومة أظافره دعم الأحمر في حدود (الدعم) مثله مثل أي عضو محب وعلى فترات (متفاوتة) وليس بسقف (الإنفاق والتسيير). □ لذلك فإن إصرار المفوضية على انعقاد الإنتخابات الحمراء دون حسم أمر طعون (الرئيس) يعتبر قرار (مفخخ) ولم يفد الأحمر في شئ بل وضعه في دوامة من الحيرة وعدم العمل بطريقة سلسة وواضحه. □ حتى الآن لا ندري ما هى مسببات اتخاذ قرار اجراء الإنتخابات والمفوضية مازالت تنتظر بعض الردود من الجهات ذات الصلة؟ □ لماذا لم تنتظر المفوضية حتى الفراغ من حسم أمر الطعون لأن وقتها ستكون الأمور واضحه بالنسبة لمجموعة سوداكال في المناصب الأخرى والتي ربما كانت ستسحب ترشيحها في حالة إبعاد آدم من رئاسة المريخ. □ هذا الوضع الضبابي يعتبر (مشكلة) حقيقية للمريخ خلال مقبل الأيام فرئاسة سوداكال مرتبطة بقرار المفوضية والأخيرة تنتظر الرد من الجهات ذات الصلة وأعضاء المجلس لن يتحركوا (بفعالية) مالم يحسم أمر رئيسهم. □ فكل الوعود والتطمينات لن تتجاوز حدود (الشفاهة) وستظل حبيسة خلف أسوار قرار المفوضية المنتظر ولن تجد حيّزاً من التنفيذ إلا بعد الحسم. □ لأن نائب الرئيس المنتخب (محمد جعفر قريش) لخّص ما يشير إليه مضمون المقال عبر المؤتمر الصحفي لقيادات المجموعة خلال الاسبوع الماضي. □ قريش في معرض ردّه لأحد السائلين عن الأسباب التي جعلته يقدّم نفسه في منصب (نائب الرئيس) وليس (الرئيس) أجاب بأن رئاسة نادي المريخ تحتاج لمقومات مالية كبيرة نظراً للإنفاق المهول على الاندية وذكر أنه لا يمتلك هذه الميزة ولكنها تتوافر في قائد المجموعة السيّد (ادم سوداكال). □ هذه الإجابة تقودنا إلى تحليل واحد لا ثاني له وهو أن (قبول) الطعون في سوداكال وابعاده من رئاسة نادي المريخ من المحتمل جداً أن تقترن (بإستقالة) مجموعته طالما أن نائب الرئيس وضّح بعظمة لسانه بأن المال لدى آدم وهم مجرّد (منظرون ومفكرون). □ أما الحديث عن تصعيد القضية إلى أقصى درجات التقاضي فهو لا يستقيم مع أندية كرة القدم في وضعية تتطلّب ختام موسم – تسجيلات – معسكر ولا تحتمل الصبر والإنتظار. □ وهذا لا يعيب قريش اطلاقاً لأن ما ذكره حاصل وبكثافة في جميع الأندية السودانية بل غالبية الأندية العربية التي تقوم على مبدأ (رئيس رأسمالي) وأعضاء يخططون. □ بالتأكيد ستكون هناك دعومات مالية من أعضاء المجلس ولكنها لن تكون بأي حال من الأحوال بمثابة (التمويل لتسيير نادي جماهيري كالمريخ) لأنها (محدودة) جداً وهو وضع معروف في جميع الأندية كما أسلفنا. □ كمثال فقط يفكّر نادي النصر السعودي هذه الأيام في الإعتذار عن المشاركة في دوري أبطال اسيا (2018) بسبب تعذّر حصوله على (الرخصة الآسيوية) والسبب الديون ! □ رئيس نادي النصر الأمير (فيصل بن تركي) استقبل أعضاء شرف النادي والذين لم يتجاوز عددهم ال (11) عضو من أصل (50) ولم ينجحوا في توفير كافة المبلغ المتعلّق بالرخصه الآسيوية للمشاركة في دوري أبطال آسيا. □ والنصر له رئيس (يدفع وحيداً) مع وجود بعض الدعومات (المحدودة) من أعضاء الشرف لذلك وجد نفسه في هذا المأزق. □ إذاً قريش ورفاقه لن يقودوا المريخ بدون (آدم) بإعتراف قريش نفسه وجميع أعضاء مجلس المريخ المنتخب لا يملكون القدرة المالية التي تتوافر في (آدم) وهنا مربط الفرس ونقطة الخوف التي انطلق منها المقال. □ سأنتظر الإجابة من أي عضو من مجلس إدارة النادي على سؤالي الملح (ماذا أنتم فاعلون في حالة إبعاد آدم)؟ □ لأن الحديث عن مواصلة التقاضي غير منطقي اطلاقاً. □ نتمنى أن ترفض الطعون ويعلن آدم رئيساً للمريخ بالتزكية ويكفينا الله شر الإجتهاد والتساؤلات المحيرة. □ حاجة أخيرة كده :: منتخب سوريا تعظيم سلام.