المدربان التونسيان يتحدثان عن القمة المالي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن أصدقاء الأمس.. وستكون لتراوري كلمة في الديربي وهجوم المريخ خطير المريخ يتفوق على الهلال بالاستقرار على صعيد الجهاز الفني.. ورحيل النابي يضعف حظوظ الفرقة الزرقاء الحيدوسي: أشرفت على الهلال مرتين أمام المريخ ولم اخسر.. ولا تروجوا لمقولة (القمة لا تعترف بالجاهزية) المريخ ليس مستبعداً من الفوز والهلال أقرب.. واستمرار النابي واشرافه على لقاء اليوم كان القرار الصائب تحدث سفيان الحيدوسي والكوكي مدربا القمة السابقين عن لقاء اليوم وذكر الكوكي أن المريخ يتفوق على الهلال بالاستقرار لافتاً إلى أن الألماني اوتوفيستر موجود منذ فترة ويعرف كل شئ عن فريقه واعتبر أن ذهاب النابي ووجود مدرب جديد قد يقلل من حظوظ الهلال وذكر أن هجوم المريخ قوة ضاربة ووصف تراوري واوليفيه بأنهما سلاح رادع وقوة حقيقية واضافة وتوقع أن يشكّل الثنائي خطورة كبيرة على الهلال وقال الكوكي إن تراوري بالذات سيكون عليه الرهان في مواجهة اليوم وستكون له كلمة في الديربي وأكد المدرب التونسي أن المريخ في حاجة إلى الانتصار ليستعيد الصدارة ورأى أن خروج الفريق الاحمر المبكر من دوري الأبطال حافز للاعبين للتفوق في مواجهة الليلة واعتبر الحيدوسي أن الهلال أقرب لكنه ذكر أن المريخ ليس مستبعداً وقال إن مقولة الفريق الأقل اعداداً وجاهزية ينتصر في الديربي ليست صحيحة وطلب من الاعلام الا يكرّس لهذا الفهم وأبان أنه أشرف على الهلال في مباراتين امام المريخ وكان الأزرق قبلهما أكثر جاهزية وانتصر وأشار إلى أن استمرار النابي واشرافه على مباراة اليوم كان القرار الصائب وذكر أن وجود مدرب جديد قد يؤثر على اللاعبين وأبان أن الأوراق الرابحة في الفريقين تتمثل في الوسط وأوضح المدرب التونسي أن مباريات القمة في السودان تجد اهتماماً كبيراً وينبغي على المدربين أن يديران اللقاء بما يتناسب مع مكانة الناديين وقيمة المباراة. مباراة خاصة يرى سفيان الحيدوسي مدرب الهلال الأسبق أن مباريات الديربي خاصة ونوّه إلى أن مثل هذه المواجهات تأخذ زخماً كبيراً وتستأثر بالاهتمام الجماهيري والاعلامي ويمتد الاهتمام إلى خارج السودان وقال: من الطبيعي أن تحظى القمة بالاهتمام اللازم لأنها تجمع أكبر فريقين في السودان كما إن نتائج مثل هذه المباريات مؤثرة واسترسل: المباراة مهمة بكل تأكيد ولها قيمة كبيرة ولأنها تجمع بين فريقين يعتبران الأكبر في السودان والأكثر جماهيرية والناديين الموجودين باستمرار على الصعيد العربي والأفريقي لذلك تستحق هذا الاهتمام ويفترض أن يكون الاهتمام الفني بالنسبة للقاء لدى مدربي الفريقين على ذات النسق ويجب أن يكون هناك اعداد خاص للمواجهة بدني وفني ونفسي ويجب أن يدير المدربان المباراة بأفضل صورة ويعملان على اخراجها بما يتناسب مع زخمها. تقديم أداء رفيع قال الحيدوسي: في الكثير من الأحيان لا تأتي مباراة القمة متسقة مع الاهتمام والزخم الذي تجده وفي بعض المرات لا يقدم لاعبو الفريقين الاداء المنتظر وقد تكون خارج مستوى التوقعات وبعيدة عن اسمها على الصعيد الفني وتتأثر بما يسبقها من شحن وتناول وسائل الاعلام والحديث هنا وهناك وأرى أن الاعلام في السودان يجب أن يساعد اللاعبين والعمل على تهدئة الأجواء.. المطلوب أن يتم التعاطي مع اللقاء بصورة تمكّن لاعبي الفريقين من تقديم أفضل مستوى ويجب أن ينصرف اللاعب السوداني إلى الكرة لأنه اذا فعل فإنه قادر على تقديم أداء رفيع واسترسل: في بعض الأحيان يتحدث الناس عن أن الفريق الذي لا يكون في أفضل حالاته وغير الجاهز يكسب الديربي لكن لا اتصور أن هذا الحديث صحيح وهذه المقولة يجب الا تجد حظها من الدعم الاعلامي لأنها ترسّخ إلى عدم الاهتمام ويجب على الاعلام الا يدعمها لأن كرة القدم تقوم على أساس علمي وخطط وطرق لعب وتحضير وتوظيف سليم للاعبين لذلك ليس هناك شئ اسمه الفريق السيئ وغير الجاهز يكسب.. قد لا يكون الفريق الجاهز في يومه وقد يوفق الفريق الآخر لكن هذا لا يعني أن الفريق الذي لا يكون جاهزاً يكسب رهانه لكن دائماً الأفضلية للفريق الجاهز والذي يهتم بالمباريات.. فالأكثر تنظيماً والأكثر جاهزية ينتصر.. صحيح أن هناك عوامل وظروف واحياناً الحظ قد يلعب دوره فيجعل الأفضل يخرج خاسراً لكن يبقى الأصل في المباريات أن ينتصر الفريق الأفضل والمطلوب الا نرسّخ لمثل هذا الفهم. مواجهتان أمام المريخ ذكر سفيان الحيدوسي أن الهلال خاض تحت اشرافه مباراتين أمام المريخ وكان أفضل من الأحمر على كل المستويات بما فيها التدريب وقال: كانت المباراتان في مسابقتين مختلفتين الدوري والكأس ونجحت في تحقيق الفوز فيهما وهذا يدعم حقيقة أن الفريق الأفضل يكسب دائماً واسترسل: الهلال حسب متابعتي يتصدر جدول الترتيب الآن بفارق نقطة عن المريخ وحقق فوزاً مهماً في الجولة الماضية وانتقل إلى دور الثمانية من دوري الأبطال ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين وفي وجود هذه العناصر والمعطيات اتصور أنه مرشح للفوز في مباراة اليوم وأقول إن الهلال سينتصر اذا أدى بقوة ومن دون تهاون لكن هذا لا يعني استبعاد المريخ من الترشح للفوز لكنه يعني انحياز للأفضلية مع كامل تقديري واحترامي للمريخ. الأوراق الرابحة لفت الحيدوسي إلى أن الأوراق الرابحة في الفريقين تتمثل في خط الوسط وقال: يجب أن تكون كذلك دائماً الرهان على خط الوسط لأنه يصنع الفارق ويؤدي أدوار هجومية ودفاعية ولأن الوسط يربط الدفاع والهجوم والذي يملك وسطاً جيداً يبقى مرشحاً للتسجيل والفوز والفريق الذي يفرض سيطرته على الوسط سيكون قريباً من الانتصار ورأى المدرب التونسي أن تغيير مدرب الفرقة الزرقاء في هذا التوقيت ليس من مصلحة الهلال وقال: بكل تأكيد تغيير المدرب في هذا الوقت ليس في مصلحة الهلال وليس في مصلحة الاستقرار الفني والبرازيلي يحتاج إلى وقت وحتى إن كان أشرف على تدريب الفريق من قبل لكنه يبقى في حاجة إلى وقت لأن هناك مياه كثيرة مرت من تحت الجسر وحدثت تغييرات ادارية ومن ناحية الانتدابات واتصور أنه كان ينبغي على الهلال أن يبقي على نصر الدين نابي حتى نهاية الموسم على الأقل ومن ثم الحكم على تجربته بعد ذلك وزاد: صحيح أنني انتقدت مواطني وقلت إنه أقل قامة من الهلال لكن في الأخير لا ابخّس مكاسبه التي حققها ويجب أن أعطيه حقه ومجلس ادارة الهلال أتى به وحقق النجاح وترك الأزرق متصدراً وصعد به للمجموعات ولذلك كان يفترض أن يبقي عليه حتى نهاية الموسم خاصة وأن الفريق يسير إلى الامام من ناحية النتائج وزاد: عموماً قُضي الأمر الآن وتم تعديل البديل واتمنى للبرازيلي التوفيق والنجاح لكن عليه أن يعلم أن طريقه ليس مفروشاً بالورود. الاستقرار الذهني قال محمد عثمان الكوكي مدرب المريخ الأسبق: حسب تجربتي في السودان ومع الكرة السودانية أرى أن المشكل الأساسي يتمثل في الاستقرار الذهني لدى اللاعبين وأضاف: هذا الأمر ينسحب على لاعبي الفريقين في مباراة اليوم وعلى الكرة السودانية بصورة عامة وأضاف: لكن هناك دوافع كبيرة متوافرة للفريقين وكلاهما يسعى سعياً حثيثاً إلى الانتصار وكسب النقاط الثلاث وتأمين موقفه على اعتبار أن هناك صراعاً على الصدارة واعتقد أن مشاركة الهلال في الأبطال ووصوله إلى دور المجموعتين قد يكون حافزاً بالنسبة للفريق الأزرق وكون الهلال يتصدر الترتيب في الدور الأول وقبل المباراة الأخيرة فهذا ايضاً يمنحه دافعاً ويشكّل شحنة معنوية للتعامل مع مباراة اليوم والخروج بنتيجة ايجابية أما بالنسبة للمريخ فكونه بطل النسخة الماضية فإنه سيعمل على الاحتفاظ باللقب وخروجه من دوري أبطال أفريقيا سيشكّل حافزاً للاعبين للاحتفاظ باللقب وسعي الفرقة الحمراء للصدارة ايضاً حافز للاعبي الفريق ومع الاستقرار الفني الذي يميّزه عن الهلال فإن الحظوظ قد تكون متكافئة مع أسبقية وأفضلية للمريخ. عنصران مميزان اعتبر الكوكي مدرب المريخ الأسبق أن تراوري واوليفيه من أميز عناصر الفريق الأحمر ورأى أنهما ورقتان رابحتان في اللقاء وقال: يشكّلان سلاحاً رادعاً وقوة ضاربة في صفوف الفريق الأحمر ولاشك أنهما اضافة حقيقية للمريخ وسيشكلان خطورة كبيرة وصداعاً بالنسبة لدفاع الهلال وتراوري بالذات سيكون عليه الرهان في لقاء الليلة كونه يخوض أول مباراة قمة بعد انتقاله للمريخ ولانه قادم من الهلال وستكون له قيمة في اللقاء لأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن رفاق الأمس وأرى أن تراوري ستكون له كلمة في الديربي وتوصل المدرب التونسي إلى أن هجوم المريخ في وجود تراوري واوليفيه وبما يتميزان به من امكانات ومواصفات وسرعة سيرهق دفاع الهلال. مباريات الديربي يصعب توقع نتيجتها اعتبر الكوكي أن مباريات الديربي يصعب توقع نتيجتها وقال: في كل العالم نتيجة الديربي في علم الغيب ويصعب توقع نتيجة هذه المباريات الكبيرة ودائماً تُحسم مثل هذه المواجهات من خلال التفاصيل الصغيرة والجزئيات خاصة اذا كان الفريقان متقاربان في المستوى ورأى الكوكي أن الفريقين ليسا مكتملين وقال: الفرقتان ليستا مكتملتين في اعتقادي لكن وفق المعطيات فإن المريخ مستقر وهذا الاستقرار يمنحه أفضلية على الهلال. الفرقة الزرقاء غير مستقرة قال الكوكي: اوتوفيستر المدير الفني للمريخ يعمل مع الأحمر منذ فترة ليست قصيرة وأشرف على الفرقة الحمراء في العديد من المباريات في الدوري الممتاز أما الهلال فهناك مدرب جديد تسلّم المهمة ورحل نصر الدين نابي وأرى أن تدخل الادارة وابعاد مدرب والتعاقد مع آخر قد يجعل الهلال غير مستقر وفي هذه الناحية المريخ أفضل منه وأكثر استقراراً لأن المدير الفني للفرقة الحمراء موجود منذ فترة ليست قصيرة كما اشرت والاستقرار مطلوب بشدة ومهم خاصة في الاندية الكبيرة. لكل مدرب رؤيته واسلوبه قال الكوكي: رحيل النابي واستقبال الهلال مدرباً جديداً (البرازيلي كامبوس) قد يضعف حظوظ الأزرق في الديربي خاصة وأن لكل مدرب رؤيته واسلوبه وطريقته في التعامل والنابي عمل مع الأزرق لفترة وفرض اسلوبه ووضع نهجاً معيناً والهلال خلال فترة النابي لعب باسلوبه والآن هناك مدرب جديد والأكيد أن لديه اسلوب جديد وعمل جديد وهذا يؤثّر بالتأكيد على الفريق ومردود اللاعبين لأن المدرب الجديد قد يلجأ إلى التشكيل ويغيّر الاسلوب وطريقة اللعب وقد تختلف مهام اللاعبين وبالمقابل المريخ مستقر مع اوتوفيستر الذي فرضه اسلوبه وطريقته ويعرف استراتيجيته جيداً وكيف يستفيد من العناصر الموجودة ويعرف كيف يوظّف لاعبيه ويستطيع أن يضع الخطط من خلال عناصر الفريق لهذا أقول إن المريخ أكثر استقراراً. طرائف المصورين في الديربي عصام الحاج: هدف بدر الدين قلق تسبب في طردي من الملعب.. ولواء أمن احتوى الموقف يرتّب المصورون أنفسهم لمباريات القمة ويستعدون بشكل مختلف وعادةً يفضّلون الوقوف خلف المرمى سواء مرمى المريخ أو الهلال وهناك تحديات بينهم لكنهم في الآخر يؤدون عملهم ويقول عصام الحاج المصور وصاحب مركز الباوقة للخدمات الاعلامية إنه يستمتع بتصوير مباريات القمة وذكر أن أجمل اللقطات التي صورها كانت هدف الأهلي المصري في شباك أكرم وهدف حمودة بشير في شباك جينارو وقال الحاج: أحرص دائماً على متابعة مباريات القمة على اعتبار أنها أقوى المباريات في الدوري ومنذ أكثر من عشرة أعوام اصوّر مباريات القمة كما إنني حريص على عدم اظهار انتمائي وميولي حتى لا يؤثر الانتماء على عملي وحتى استطيع تصوير أفضل لقطات المباراة لكن في الفترة الأخيرة لم تعد مباريات القمة تمنحنا لقطات مثيرة لأنها تحولت إلى لعب على الأجسام وهذا الأمر لا يليق بالأخلاق الرياضية وأضاف: عادةً يقف المصورون خلف مرمى معين لكنني اخالفهم حتى اتميز بصور جميلة وزاد: أجمل اللقطات التي صورتها كانت هدف الاهلي المصري في شباك أكرم الهادي في مباراة ودية في المهرجان الأخير وكذلك هدف حمودة بشير في شباك جمعة جينارو حارس الهلال في الكونفدرالية وزاد: سياسات الصحف تجبر المصور على الوقوف خلف مرمى معين.. فاذا كنت تعمل في صحيفة ذات انتماء هلالي ستقف خلف مرمى المريخ واذا كنت تعمل في صحف تميل إلى المريخ ستقف خلف مرمى الهلال واذا كانت هناك لقطة جميلة للفريق الآخر فالصحيفة تتجاهلها رغم جمالها لأنها ضد السياسة التحريرية وأوضح عصام الحاج أنه سيقف في الجانب الشمالي الغربي من استاد الخرطوم في مباراة اليوم لأن الاضاءة هناك أفضل وقال: ساكون موجوداً في الشوطين بمعنى انني سالتقط صور أهداف المريخ أو الهلال اذا كانت هناك أهداف وذكر الحاج أن هناك مساجلات بين المصورين وقال: اذكر في شهر رمضان وفي البطولة الكونفدرالية كان هناك افطار جماعي للمصورين وكانت هناك مداعبات بيني والزميل نميري شلبي وقلت لشلبي إن بدر الدين قلق سيسجل في مباراة اليوم عندما كان قلق لاعباً في المريخ وبكّر الهلال وسجل وبالفعل تمكن قلق من ادراك التعادل وعندما أحرز قلق هدفه صافحت نميري على اعتبار ان توقعاتي صادفت وكان هناك أحد ضباط الشرطة واعتقد أنه هلالي فطلب مني مغادرة الملعب فوراً وتدخّل لواء بأمن الملاعب واعادني إلى الملعب وأوضح الحاج أن الفريق الذي يخوض المباراة بأعصاب هادئة سيكسب اللقاء وتوقع أن تنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل وتوقع أن يسجل الباشا هدف المريخ والجزولي هدف الهلال وذكر أن الباشا متهم من قبل الجماهير أنه لا يؤدي بقوة أمام الهلال وقال: لذلك سيكون حريصاً على التسجيل وتقديم أفضل مستوى في لقاء اليوم حتى اذا شارك في آخر ربع ساعة سيسجل أما الجزولي فإنه هداف ويريد أن يفرض نفسه ولفت إلى أن المريخ سيراقب كاريكا وبشة لذلك سيجد الجزولي فرصته فيما سيراقب الهلال تراوري واوليفيه ويستغل الباشا الفارصة واختتم عصام الحاج حديثه آملاً أن يقدم الفريقان مباراة قوية وممتعة ترضي التطلعات.
