اسرف الحكم سموأل خلف الله في استخدام صافرته في مباراة الهلال والمريخ التي قادها أمس وانتهت بالتعادل 1/1، واسهم في تحويلها مع اللاعبين من قمة الى غمة. اراد سموءل ان يؤكد بان اختياره لادارة المباراة سينهي الجدل الدائم حول اداء الحكام وخصوصا في مباريات القمة، لكنه فشل في المهمة، وسقط سقوطا شنيعا. ويبدو ان الرجل كغيره من حكام صلاح تاثر بالحملة الاعلامية العنيفة التي قادها اعلام المريخ ضد التحكيم، قبل المباراة بايام، فمنح الاحمر نقطة لا يستحقها. احتسب الحكم اخطاء من خياله للفريقين، لكنه كان متحاملا على الهلال وعطل لهاكثر من عشرين هجمة ، ونقض هدفا صحيحا لبشة، وتساهل مع باسكال وعلاء الدين وبلة جابر. لن نتحدث اكثر من ذلك عن التحكيم، وسنترك الامر للخبراء والمحللين، حتى لا نتهم باننا نستهدفهم ، مع الامنيات بان ينصلح الحال، ويحدث التغيير الذي ننشده. وبعودة للمباراة نقول ان الهلال اضاع انتصارا كبيرا كان في متناول يديه، وخصوصا في الشوط الاول الذي سيطر فيه على الملعب طولا وعرضا. بدأ الجهاز الفني الذي قاده مساعد المدرب مجدي كسلا المباراة بتشكيلة مثالية، ولعب بطريقة مناسبة، لكنه فشل في ادارتها، وتحويل سيطرة الفريق الى اهداف. لو كان النابي موجودا على قيادة الجهاز الفني، او اذا قاد المباراة أي مدرب غير مجدي كسلا، لحقق الهلال انتصارا كبيرا على المريخ وفي الشوط الاول. واجه الهلال فريقا منهارا، ولاعبين بلا طموحات، بدليل ان الازرق كان يصل الى مرمى المريخ في كل راس دقيقة، ومع ذلك لم يسجل غير مرة واحدة. الانهيار الذي حدث في نهاية الشوط الاول للهلال والذي استغله المريخ وسجله فيه هدف التعادل يتحمل مسؤوليته المدرب ومساعديه. كان بامكان المريخ ان يسجل اكثر من هدف في الخمس دقائق الاخيرة من الشوط الاول، لان مدرب الهلال ترك اللاعبين يلعبون بدون ضابط ويتحركون بمزاجهم. افتقد الهلال للنابي، وظهر خطأ قبول استقالته امام المريخ ونسأل الله ان يجيب العواقب سليمة في مباراة مازمبي، لان ما شاهدناه أمس لا يبشر بخير. ليس هذا تشاؤما، ولكن الشواهد والمعطيات التي ظهرت في مباراة المريخ بالامس، اكدت ان الهلال يعيش ازمة ادارة، على مستوى المجلس والجهاز الفني. لن يكون بمقدور البرازيلي كامبوس ان يفعل شيئا في الايام القليلة التي تسبق مباراة مازيمبي، وهو لا يملك عصا سحرية لكي يحول احلام الهلالاب الى واقع بين يوم وليلة. ومع ذلك نقول ان العشم كبير في لاعبي الفريق الازرق الذين يتميزون عن غيرهم بالموهبة والغيرة على الشعار، والخبرة في الملاعب الافريقية. تاخر المدرب في استبدال نزار، واخطأ في اخراج كاريكا وعمر بخيت، وبالغ في اشراك المهاجم كوليبالي، وجانبه التوفيق في الدفع بمهند الطاهر. تعمد مجدي كسلا قتل المباراة في الدقائق الاخيرة رغم ان المريخ كان يلعب ناقصا بعد طرد فيصل موسى، وهذا يدل على انه لا يملك أي طموح. لن نلوم مجدي كسلا على هذه الاخفاقات، لان هذه امكاناته، فالرجل وجد نفسه في هذا الموقف بعد قبول استقالة النابي، ويكفي انه ثبت ولم يهرب ، وتحمل المسؤولية بشجاعة. يحتاج الهلال الى عمل كبير، وجهد وافر في الايام المقبلة، حتى يصبح جاهزا لمباراة مازمبي الجمعة المقبل في بداية مشواره بدوري المجموعات. ينبغي ان يتم طي ملف مباراة المريخ فورا، جماهيريا واعلاميا وفتح صفحة مازمبي، لانه ليس هناك وقت للتفكير في أي شيء غير مباراة الجمعة. العمل يجب ان يتركز من الآن فصاعدا على الجوانب المعنوية، وتهيئة كل الظروف الملائمة لكي يؤدي اللاعبون تدريباتهم في اجواء مثالية. دعوهم ينشغلوا بالنقطة التي خطفوها من الهلال، واتركوهم يتحدثون ويكتبون عن فريقهم المحلي وعن الحكام، وانظروا الى الامام، وركزوا على دوري الابطال. بالتعادل الذي انتهت عليه مباراة أمس رفع الهلال رصيده الى 32 نقطة وحافظ على القمة بفارق نقطة عن المريخ، واصبح بطلا للنصف الاول من الدوري. أوضحت المباراة ان مدرب المريخ اوتوفيستر خارج الشبكة ، ولا يملك شيء يقدمه للفريق الاحمر بدليل اهتزاز مستوياته وتراجع نتائجه. الالماني كيسو فاضي يا مزمل!! من حسن حظ المريخ ان المباراة اقيمت في توقيت غير مناسب للهلال، ولو لعبت في موعدها السابق لخسر باكثر من ثلاثة اهداف. كل منكم يا ناس لجنة التسيير. وداعية : عليكم ييسر. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته