* كثر الحديث في الأوساط المريخية عن ضرورة إجراء مجزرة شطب جماعي في فريق المريخ تطال عدد كبير من اللاعبين ومنهم لاعبين كبار. * هناك من يرشح شطب أكرم وبلة جابر وموسى الزومة والطاهر الحاج وعلي جعفر وسعيد السعودي ومرتضى كبير وراجي ورمضان وفيصل موسى والباشا.. إضافة للمحترفين اوليفيه وغاندي وشيمليس ومالك اسحق!! * الكلام أعلاه كله انفعال واندفاع وتهور، فشطب 14 لاعباً منهم حوالي 7 أساسيين يعتبر مجزرة قد تكون عواقبها وخيمة على فريق المريخ.. * نذكر عنما تراجع مستوى المريخ في منتصف عقد التسعينيات طالبنا جميعاً بعملية شطب وغربلة واسعة فكانت تلك المجزرة التي شطبت جيل مانديلا بأجمعه.. وتم تسجيل عدد كبير من اللاعبين نذكر منهم عمر العطا العباسية وأمجد ومحمد طه الرابطة وآخرون لا تسعفنا الذاكرة باسمائهم.. * وكانت النتيجة تردي مريع في مستوى المريخ لدرجة أن خسر الفريق أمام الهلال بالأربعة عام 1996 وكادت تتكرر الرباعية في المباراة التي احتج فيها لاعبو المريخ على ركلة جزاء وأنهى الحكم سليمان حسين المباراة بسبب مواصلة لاعبي المريخ للاحتجاج.. وعرف ذلك العام بعام الرمادة.. * لقد ندمنا على مجزرة الشطب الجماعي.. وتعلمنا منها درساً كبيراً.. فإذا قرر أحد الأندية شطب عدد كبير من لاعبيه ونصف الأساسيين، لن يضمن أن يكون القادمون الجدد أفضل من المشطوبين!! * كما أن بناء فريق جديد يحتاج لزمن طويل بغرض توليف أفضل اللاعبين والوصول للتشكيلة المثلى.. وأثناء هذه العملية سيتعرض الفريق للهزائم.. ونعرف جيداً إن الجماهير لا تقبل أي خسارة.. فإذا تعرض الفريق لهزيمة أو هزيمتين أثناء عملية البناء ستثور الجماهير وتطرد الجهازالفني وتدمر اللاعبين الجدد لتفشل عملية البناء.. * علمتنا التجارب إن عملية التغيير في أي فريق ينبغي أن تتم تدريجياً وببطء.. وعدم شطب أي لاعب أساسي.. بل تسجيل لاعب أفضل منه وتحويل الأساسي لاحتياطي تحوطاً لفشل اللاعب الجديد.. * مثلاً بلة جابر لا يجوز شطبه إذا تقرر تسجيل لاعب طرف أيمن.. يجب أن يبقى بلة جابر في الكشف فإذا نجح اللاعب البديل الجديد وأكد إنه أجدر وأفضل من بلة يمكن الاستغناء عن بلة في فترة تسجيلات تالية.. ولكن إذا فشل اللاعب الجديد يعود بلة جابر لمكانه في التشكيلة.. * هذا المفهوم لا ينطبق على المحترفين الأجانب.. لأن المحترف الأجنبي يفترض أن يكون لاعباً صاحب قدرات عالية وأفضل من الوطنيين ويحدث الفارق للفريق.. فإذا فشل المحترف الأجنبي ولم يكن لاعباً مؤثراً ويحدث الفارق.. ينبغي الاستغناء عنه والتعاقد مع محترف ممتاز يحدث الفارق، ولابد من التدقيق الشديد عند إختيار المحترف الأجنبي.. * لاعبون بمستويات غاندي وشيمليس واوليفيه لا يحدثون الفارق بل بعضهم يشكل ثغرة في صفوف الفريق، ينبغي استبدالهم بمحترفين أفضل من أصحاب القدرات العالية الذين يحدثون الفارق.. * الذين يطالبون بشطب اللاعبين الكبار وتصعيد 6 من لاعبي الفريق الرديف.. تتملكهم العاطفة ويغلب عليهم الإندفاع والحماس المتهور.. * فريق قمة مثل المريخ لا يمكن أن يعتمد على عدد كبير من اللاعبين الصغار عديمي الخبرة.. كما أن التصعيد الجماعي من الفرق السنية قد يتسبب في تدمير هؤلاء الصغار.. * تصعيد اللاعبين الصغار ينبغي أن يحدث تدريجياً بمعدل لاعبين اثنين على الأكثر في كل عام.. وانظروا لدرة الفريق الرديف إبراهيم محجوب الذي تم تصعيده قبل خمسة شهور.. حيث لم يجد الفرصة الكافية حتى اليوم، رغم تمتعه بالموهبة.. لأن الأجهزة الفنية تفضل لاعبي الخبرة.. * الحديث عن الاستغناء عن الباشا أمر مضحك للغاية بل فهم بليد، فالباشا لاعب كبير وخبرة وهو صانع الألعاب رقم واحد في الفريق.. ونذكر كيف تحرك الهلال بجدية لخطفه من المريخ في التسجيلات الفائتة.. * إذا جاء الباشا سليماً معافى ومكتمل اللياقة عادة ينتصر المريخ بعدد وافر من الأهداف.. وإذا شارك الباشا وهو يعاني من المرض والإرهاق يظهر المريخ بمستوى ضعيف يثير حنق قاعدته.. * الجهاز الفني الذكي الحصيف يعرف كيف يجهز لاعبين مؤثرين مثل الباشا.. وكيف يحافظ على لياقتهم ليستفيد من مقدراتهم العالية.. لأ أن يشركهم دون جاهزية.. فيثور الجمهور.. الباشا كعب.. اشطبوا الباشا..!! * لاعب بقدرات الباشا يتمناه أي مدرب.. فاتركوا التهور وابتعدوا عن العاطفة والانطباعية في تقييم اللاعبين.. * الحديث العاطفي والإنفعالي عن الحارس أكرم أيضاً خطأ كبير.. * حراسة المرمى عملة نادرة وليس من السهل أن نجد حارساً في الساحة بقدرات كبيرة تؤهله للإنضمام للقمة.. * أكرم أحد أفضل حراس السودان.. لدرجة أن نادي مازيمبي الكنغولي يرصده.. بل يتطلع نادي الهلال الآن لشطبه من المريخ حتى يضمه على الفور * وإذا كان أكرم ينقصه الإنضباط ويعاب عليه إسلوب الفوضى والهرجلة، فهنا يأتي دور الجهازين الفني والإداري في التقويم وإصلاح الإعوجاج.. ونعتقد إن أي لاعب له عيوب فنية أو سلوكية، ولكن التقويم ممكن إذا كان هناك عقلاء وتربويون.. وإذا أعملنا أسلوب البتر مع كل إعوجاج لما تبقى لدينا لاعب.. * قلنا إن حامد بريمة الحارس الأسطوري أيضاً كانت له جنحات سلوكية لدرجة أن طالب الكثيرون ببتره وشطبه.. ولكن عقلاء المريخ نجحوا في تقويمه وترويضه ليواصل اللاعب مسيرته، فحقق المريخ أكبر وأعظم انجازاته التاريخية عبر بريمة.. * وهناك قصة معروفة في المريخ عندما وصل الفريق لنهائي سيكافا في تنزانيا عام 1986م فقبل المباراة النهائية بيوم ذكر بعض المتواجدين بمعسكر المريخ إن حامد بريمة يعاني من المرض والحمى ولن يشارك في مباراة النهائي.. ووصلت المعلومة لرئيس البعثة محمد الياس محجوب.. فأدرك إن حامد يمارس فاصلاً من فواصله الإبتزازية السيئة مع المريخ.. فذهب ودالياس لغرفة حامد وعقد معه جلسة مغلقة، ولجأ ود الياس للتعامل مع حامد بالحكمة وتقديم مصلحة المريخ بعد أن وصل الفريق لنهائي البطولة، فتحاشى القرارات الإنفعالية الصارمة.. وبعد أن خرج ودالياس من غرفة حامد كانت ملامح الغضب بادية على وجهه، ولكنه قال لأفراد البعثة إن حامد سيشارك في مباراة النهائي، وفعلاً شارك حامد وحقق المريخ أول إنجاز دولي في تاريخه.. * إذا صح أن اوتوفستر أوصى بالتمديد للغاني غاندي.. فهذا يعني إن الألماني العجوز محدود الأفق ويعتقد إن الدنيا ليس فيها لاعبين أفضل من هذا الغاني الثغرة، الذي أصبح المدربون يركزون على الهجوم من جانبه!! * اوتوفستر لم يحضر فترة الربع الأول من الموسم الحالي ولا يعرف إن معظم الأهداف التي ولجت مرمى المريخ هذا الموسم جاءت عن طريق ثغرة غاندي.. * وهكذا يدفع المريخ الثمن دائماً بسبب التغيير الكثير في الأجهزة الفنية، فيتضرر الفريق من جهل مدربيه الجدد بالكثير من النواحي الفنية للفريق! * مع الأخبار الغريبة التي تتواتر حول ترميم فريق الكرة بالمريخ.. بدأ ينتابنا الشك حول نجاح عملية ترميم الفريق.. وربنا يكضب الشينة.. * إذا لم يحدث ترميم ناجح لفريق المريخ قبل بطولة حوض النيل، فنرشح أهلي شندي للفوز بالبطولة.. لأن أهلي شندي يتفوق على المريخ في الأطراف والدفاع وفي خط الوسط.. * إذا صح أن المريخ يفاوض أحد حراس أندية الوسط في الممتاز فعليه إيقاف هذه المفاوضات.. لأنه لا يوجد أي حارس مرمى يعتمد عليه في أندية الوسط.. فكلهم أحمد وحاج أحمد!!