□ تابعت الحوار السريع الذي أجراه الزميل المخضرم (حافظ خوجلي) مع وزير الشباب والرياضة الولائي (اليسع) ولم أخرج به من أية إجابة مفيدة تقر بصحة قراره القاضي بحل مجلس إدارة نادي المريخ وتعيين لجنة تسيير. □ اليسع اعترف صراحة بمماطلة الجهات العدلية في حسم أمر رئاسة سوداكال وذكر بأنه ليس من الممكن أن يكون نادي المريخ بلا رئيس لأربعة أشهر وهنا نصحح المعلومة لسعادة الوزير (خمسة أشهر) المريخ بلا رئيس يا معالي الوزير. □ أين كانت وزارة الشباب والرياضة الولائية طيلة الفترة الماضية ومجلس المريخ يمضي بلا رأس؟ □ الوزير اليسع ذكر في حواره بأنهم استندوا إلى قانون هيئات الشباب والرياضة لسنة (2017). □ المادة (8) الفقرة (ل) من سلطات الوزير (تعيين لجنة تسيير لفترة لا تتجاوز ستة أشهر لأي هيئة شبابية أو رياضية جديدة، أو في حالة استقالة مجلس إدارتها، أو فقدان الثقة أو الأهلية، أو فشل قيام جمعيتها العمومية. □ المريخ ليس هيئة جديدة ومجلسه لم يستقل ولم تسحب منه الثقة ولم يفقد الأهلية لأن المنصب الوحيد الخالي هو منصب (الرئيس) إذاً الاعتماد على تلك المادة (باطل) قانوناً. □ (ك) يجوز له اتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك حل مجلس الإدارة في شئون هيئات الشباب والرياضة، والتي يترتب عليها الإخلال بالمصلحة العامة متى ما تبين له عجز الهيئة عن السيطرة على الموقف أو احتوائه في حدود سلطاتها ويكون قراره نهائياً. □ لنقف عند جملة (الإخلال بالمصلحة العامة متى ما تبين له عجز الهيئة عن السيطرة على الموقف) وهنا نكرر سؤالنا ما هي المعايير التي اعتمد عليها الوزير وأثبتت له أن المجلس الحالي فشل عن السيطرة؟ □ إن كانت الخسارة أمام تاون شيب البوتسواني أو حتى خروج المريخ من دوري أبطال أفريقيا يعتبر (عجزاً عن السيطرة) فقد خرج المريخ مراراً وتكراراً من الدور التمهيدي ودور ال 32 من فرق متواضعة من جزر ومقاطعات أفريقية في عز أيام الرخاء فما الجديد الآن؟ □ تعاقد المجلس الحالي مع لاعبين جدد وانتدب لاعباً محترفاً تكفّل بصفقته (سوداكال) رغم عدم تنصيبه رئيساً للنادي وأسند المهمة الفنية (لمدرب وطني) وأقام معسكراً إعدادياً داخلياً وعالج مصابيه وكل ما تم من عمل كان في حدود إمكانياته المتاحة والتي تتوافق مع الوضع الاقتصادي بالبلاد فكيف يكون عجز عن (السيطرة). □ لا تمرّد لاعبوه لا فشل في السفر إلى بوتسوانا ولا كررت جماهيره أحداث بورسعيد فما هو عجز السيطرة الذي استند إليه الوزير؟ □ انتهت التسجيلات وبدأ الموسمين المحلي والأفريقي فما هو الجديد الذي ستقوم به لجنة ود الشيخ لانتشال المريخ من وحل (فقدان السيطرة) المزعوم؟ □ هل سيرضى (أبو القوانين) بما فعله الوزير الولائي؟ □ المصيبة أن بعض أعضاء لجنة التسيير الجديدة نفوا علمهم بتعيينهم في اللجنة المذكورة فهل دون اليسع أسماء أعضاء اللجنة (دون مشاورتهم)؟. □ دعونا الآن من فشل المجلس من عدمه هل يعقل أن يكون نادي كبير بحجم المريخ تحت إمرة لجان التسيير لثلاث سنوات على التوالي؟ □ 2016 المريخ تديره لجنة تسيير، 2017 المريخ تديره لجنة تسيير، 2018 المريخ سيدار عن طريق لجنة تسيير !! ومجلس منتخب لم يمض سوى (خمسة أشهر). □ ونسأل ماذا سيحدث بعد الأشهر الستة (أمد لجنة التسيير)؟ هل سيتقدّم أحد إلى الصفوف الأمامية لرئاسة نادي المريخ أم أن مشهد (سوداكال) سيتكرر من جديد؟ □ كان الأكرم للوزير الولائي أن يجلس مع قادة المجلس المنتخب ويحاورهم بالعقل ويقنعهم (بالاستقالة) وليس أن يمارس سلطاته دون دفوعات مقنعة بحل المجلس. □ مؤسف جداً ما وصل إليه حال المريخ الآن الذي بات مبحراً عبر أمواج عاتية بسفينة يقودها (شخصان) الأول (منتخب) والثاني (معيّن) وما بين هذا وذاك فالغرق حادث لا محالة للكيان الأحمر. □ نفس الحديث يتكرر كل عام ومع كل لجنة تسيير (تقنين العضوية) ومحاربة (العضوية المستجلبة) ومع أول انتخابات يكون نادي المريخ مسرحاً لحافلات الأعضاء المستجلبين وتكون ساحته الخارجية أشبه (بموقف المواصلات). □ لأن المشجّع المريخي بات لا يرغب بالمشاركة في (صناعة القرار) لأن دوره بات متقوقعاً في التنظير عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقط !!! □ حاجة أخيرة كده :: للمريخ رب يحميه.