* تطرقنا على مدى ثلاث حلقات سابقة بالتحليل والنقد للائحة التي تحكممسابقة الدوري الدوري، وأوردنا عدداً من المبادئ والمحفزات التي حادت عنها اللائحة، وأبرزها؛ * عدم الحض على الالتزام بمبادئ اللعب النظيف (عدم النص على اختبار فحص المنشطات). * عدم الاهتمام بصحة اللاعبين وسلامتهم وتمثل في ذلك غياب المواد الخاصة بالكشف الطبي على اللاعبين قبل بداية الموسم وعدم توفير سيارتي إسعاف في كل مباراة وإغفال تبني نص خاص ببروتوكول التعامل مع إصابات الرأس التي قد تؤدي إلى الارتجاج الدماغي. * إعاقة الحق في التظلم وتبدى ذلك في عدم التقرير على رد رسوم الشكوى والاستئناف في حال قبولها شكلاً وموضوعاً. * تكرّس اللائحة الإفلات من المحاسبة لمرتكبي مخالفات الفساد عبر عدمالمساءلة بحجة التقادم المسقط للاتهام مما ينتهك المبادئ القانونية * المستقرة ولائحة الفيفا للانضباط. * غياب النهج الاحترافي لتنظيم مباريات المسابقة التي تبث فضائياً وتمثل ذلك في الآتي: * (أ) عدم تطبيق جدول العد التنازلي الذي يتضمن مراسم المباراة ومن أهمها: * دخول لاعبي الفريقين والحكام الملعب يتقدمهم أطفال جمع الكرات يحملون علم الفيفا للعب النظيف والاصطفاف أمام المقصورة الرئيسية ومن ثم المصافحة بين لاعبي الفريقين. * (ب) عدم وجود لوحة تحمل اسم المسابقة أمام الكاميرا الرئيسية للتلفزيون. * (ج) عدم تحديد واعتماد الكرة الرسمية للمسابقة. * (د) عدم تصميم شعار للمسابقة. * انتفاء وجود نص بشأن قاعدة إعادة جدولة المباريات المؤجلة جراء المشاركات الخارجية للأندية. * ضبابية وتناقض المواد الخاصة بالرعاية والتسويق مما يؤدي إلى تضارب الرعايات بين الأندية والاتحاد وكذلك عدم وجود ضوابط للإعلان على قمصان اللاعبين من حيث محتوى الإعلان وتصميمه ومساحته وموافقة الاتحاد المسبقة عليه. * غياب محفزات الإجادة والتفوق مثل الجائزة المالية المخصصة للمسابقة والمتفوقين فيها وجوائز الفريق المثالي وفقاً لأقل عدد من البطاقات الصفراء والحمراء خلال الموسم. * عدم وجود معايير لتوزيع عوائد البث التلفزيوني والرعاية والتسويق كما هو معمول به في مختلف الدوريات. * إغفال الاتحاد للمواد الإلزامية التي يشدد الفيفا على إدراجها باللوائح المحلية للاتحادات الوطنية لضمان منطقيتها وعدالتها. * تعيين مدير نادي الخرطوم الوطني رئيساً للجنة تراخيص الأندية: أقر مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم في اجتماعه الأخير الذي عقد يوم الاثنين الماضي 12 مارس الجاري تعيين الأخ عزالدين الحاج رئيساً للجنة تراخيص الأندية. * المعروف أن عز الدين الحاج يشغل منصب المدير التنفيذي لنادي الخرطوم الوطني أحد أندية الدرجة الممتازة الأعضاء بالاتحاد. * رئاسة عز الدين الحاج للجنة تراخيص الأندية بالاتحاد تتعارض مع أحكام دليل الفيفا لترخيص الأندية FIFA CLUB LICENSING MONUAL) في المادة (2-2-3) تحت عنوان (تكوين أجهزة اتخاذ القرار) التي تنص على الآتي: (تكون المهمة الأساسية للجنة الترخيص الابتدائية هي اعتماد أو رفض الطلبات المقدمة الأندية بناءً على الوثائق المقدمة في الآجال الزمنية المحددة. * يجب أن لا يكون أعضاء لجنة التراخيص الابتدائية مرتبطين مع أي نادٍ عضو في الاتحاد الوطني أو على صلة به، وذلك لضمان استقلالية وشفافية اللجنة وخضوعها للمساءلة، وهكذا لا يجوز لأي عضو بلجنة التراخيص الابتدائية أن ينتمي في ذات الوقت لأي جهاز عدلي آخر لمانح الترخيص ويجب على جميع الأعضاء أن يعملوا بحيادية لدى قيامهم بواجباتهم). * بالأمس تلقيت رسالة من الأخ عز الدين الحاج، يفيد فيها أنه تقدم باستقالته من نادي الخرطوم الوطني، وورد في رسالته ما يلي: (أخى الفاضل، أنا استقلت من نادي الخرطوم ومجلس الإدارة نفسه انتهت دورته منذ فترة، وجودي في اللجنة لمساعدة الأندية كما فعلت مع معظمها سابقاً عندما كنت أمين الكتلة. لك تحياتي). * لا نريد التشكيك في مصداقية الأستاذ عز الدين، لأنه من المشهورين بالنزاهة في الوسط الرياضي، إلا أننا لم نحط علماً باستقالته من نادي الخرطوم إلا بالرسالة المنشورة أعلاه، كما أن الاتحاد لم يتكرم بإعلان انتهاء ارتباط الأخ عز الدين بناديه عندما أعلن قرار تعيينه رئيساً للجنة التراخيص. * عهدنا بالاتحاد الحالي أنه لا يجد حرجاً في إعفاء من يختارهم للعمل في اللجان المساعدة من اختبار النزاهة، للتأكد من عدم ارتباطهم بالأندية، مثلما فعل عندما عيّن اللواء عثمان سر الختم في لجنة الانضباط، ومحمد أحمد البلولة في لجنة الاستئنافات على الرغم من تمتعهما بعضوية الهيئة الاستشارية لنادي الهلال! * ذلك قد يفسر لنا سبب إحجام الاتحاد عن تعيين رئيس وأعضاء لجنة الأخلاق، دوناً عن كل اللجان الأخرى، ولو كانت موجودة وفاعلة لمنعت تسرب أي شخص يعمل في أي نادٍ للجان الاتحاد. * علاوة على ذلك لم نسمع مطلقاً بأن الاتحاد الحالي شغل نفسه بإجراء فحص نزاهة لأي عضو في لجانه المساعدة، وذلك أمر لازم وضروري بموجب لائحة القيم والأخلاق الصادرة من الفيفا. * لجنة القيم تعد من أقوى وأخطر لجان الفيفا، وقانونها ملزم ويسري على الجميع، وقد سبق لها محاكمة رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميتشيل بلاتيني، ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام ورئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وارنر ورئيس الاتحاد التايلاندي ووراوي ماكودي ونائب رئيس الفيفا، الكوري مونغ جوون تشونغ، والأمريكي تشاك بلايزر، وغيرهم من كبار مسئولي الفيفا السابقين، ممن تعاملت معهم لجنة الأخلاق بردع شديد، وصرامة تامة. * لذلك نجدد سؤالنا لشداد: لماذا غابت لجنة الأخلاق دوناً عن كل اللجان المساعدة المنصوص عليها في النظام الأساسي الجديد للاتحاد؟ * عز الدين الحاج قدم استقالته شفاهةً لمجلس إدارة نادي الخرطوم، والاستقالة لم تقبل حتى اللحظة، وبالتالي فإن وجوده في قيادة هيئة تراخيص الأندية غير شرعي ومخالف لأحكام دليل الفيفا للائحة تراخيص الأندية. آخر الحقائق * وجود لجنة الأخلاق ليس ترفاً، خصوصاً في السودان. * الدوري موبوء بالتواطؤ، والفساد مستشري في ملاعبنا بشدة. * إخضاع كل من يعملون في الاتحاد ولجانه المساعدة لفحص النزاهة ليس بدعة، لأنه مطبق على أعلى المستويات الكروية في العالم. * كيف يجوز لعضو لجنة عدلية أن يجمع بين عمله فيها وعضويته في نادٍ يتبع للاتحاد؟ * عمل الاتحاد الحالي بدأ بالمجاملات منذ الشهر الأول! * استثناء الموردة للعب في الدوري التأهيلي بلا أي سند من أي لائحة مجاملة كبيرة من شداد لصديقه السر بخيت. * اللعب في البطولة المؤهلة للممتاز تحكمه لائحة، ليس فيها أي نص يدعم مشاركة الموردة في الدوري العام. * فرية التميز الفني لاتحاد الخرطوم لا تكفي لتبرير تلك الفضيحة القبيحة. * إذا أقر الاتحاد بتميز الخرطوم وأراد تمييز المميز فعليه أن يقنن ذلك ويضمنه في لائحة تسري من تاريخ إجازتها، وليس بأثر رجعي. * هذا الاتحاد يمثل مجموعة سمت نفسها (الإصلاح والنهضة)، فهل يمكن للنهضة أن تتم بالمجاملات؟ * وهل يتم تحقيق الإصلاح بتمييز الأصدقاء والمحاسيب؟ * البعد الشخصي حاضر حتى في تعامل رئيس الاتحاد مع أزمة المريخ. * وجد شداد نفسه بين نارين ففضل القريب على الصديق. * أكاد أستشعر المرارة التي تعتمل في صدر ود الشيخ تجاه صديق العمر الذي سانده في عشرات المعارك القانونية والانتخابية ولم يجد منه سوى جزاء سنمار. * يوم أمس الأول انتهت المهلة التي حددها (فيفا) للاتحاد السوداني كي يقر اللوائح الداخلية التي تحكم عمل اللجان المساعدة. * كل لجان الاتحاد تعمل (كيري) بلا لوائح! * تعظيم سلام للنهضة والإصلاح! * اتفرج يا سلام، كما يحلو لأستاذنا الجليل طلحة الشفيع أن يكتب ساخراً. * افتقدنا قلمه المبدع، وما زالت عباراته القوية تتردد في كل مكان. * اللهم أنعم عليه بنعمة الشفاء، وعافه واعف عنه. * آخر خبر: متى يُكوِّن الاتحاد لجنة الأخلاق؟