* خاض المريخ مباراته مع مريخ البحير بتوليفة وطنية خالصة، لم يخالطها أي أجنبي أو مجنس إلا في خواتيم المباراة، عند دخول المالي كيتا بديلاً لصلاح نمر. * غاب جمال سالم بسبب سفره للمشاركة مع منتخب بلاده في مباريات ودية، واحتجب فوفانا المصاب عقب مغادرته إلى بلاده، وجلس كيتا في الدكة فأتت التوليفة الأساسية سودانية مائة في المائة. * مع ذلك كانت الإجادة حاضرة، بأقدام وطنية شابة، أكدت تميز الزاد البشري للفرقة الحمراء، التي عانت الأمرين في مستهل الموسم بسبب عوامل النقص وغياب أبرز النجوم. * سبعة من النجوم الذين قهروا مريخ البحير بخماسية غابوا عن مباراتي المريخ مع تاونشيب البوتسواني، ولو كانوا حاضرين وجاهزين لاختلفت المحصلة، ولما غادر الزعيم دوري الأبطال من الدور التمهيدي. * إذا أضفنا إليهم بكري المدينة ومحمد الرشيد سنجد أن الإحمر افتقر إلى كل أساسييه تقريباً عندما استهل مشواره القاري، بخلاف أن من شاركوا أنفسهم لعبوا بلا جاهزية بدنية كافية بسبب عامل ضعف الإعداد، لذلك كان الإخفاق حاضراً ومتوقعاً بشدة. * العرض الجميل الذي قدمه المريخ في كسلا يدل على تميز العناصر الوطنية التي يضمها الكشف الأحمر حالياً. * لو تمتعت هذه المجموعة الشابة بدعم من ثلاثة أجانب على مستوىً عال فستتحول إلى قوة كروية ضاربة حتى على الصعيد القاري في الموسم المقبل. * ذلك لن يتم إلا في منتصف الموسم، وخلال فترة الانتقالات النصفية، بخلاف أن ضم أجانب متميزين يتطلب قدرات مالية عالية، لا تتوافر لدى المجلس المنتخب، الذي أصاب فشلاً مريعاً في ملف تعاقدات الأجانب، لأن إضافاته اقتصرت على كيتا الذي لازم الدكة لمصلحة الوطنيين ولم يشارك إلا في مباراة الذهاب مع تاونشيب، وفوفانا المعطوب، الذي لعب مباريات قليلة قبل أن تتجدد إصابته ويعود إلى بلاده طلباً للعلاج. * بسبب ضعف القدرات المالية ترك المجلس واحدة من الخانات الثلاث المخصصة للأجانب خالية دون تسجيل. * سوء التسجيلات الأخيرة لم يقتصر على ضم لاعبين أجنبيين غير مؤثرين، بل امتد ليشمل التفريط في أجانب أصحاب مستويات جيدة، مثل الإيفواري مامادو ومواطنه المجنس باسكال والنيجيري كونلي، مع عدم تعويضهم بآخرين يصنعون الفارق، ويشكلون إضافة للعناصر الوطنية الشابة والموهوبة التي يضمها كشف المريخ الحالي. * الواقع يؤكد أن الخانات الثلاث الخاصة بالأجانب خالية عملياً، لأن كيتا وفوفانا لم يشكلا أي إضافة يعتد بها للمريخ. * فرقة الزعيم الحالية تتمتع بوفرة في لاعبي خط المناورة، لكنها تعاني من نقص مؤثر في عدد اللاعبين المؤهلين للعب في قلب الدفاع وخط الهجوم. * اللاعبون الجاهزون الذين يستطيعون اللعب في عمق الدفاع ثلاثة فقط، وهم أمير كمال وأحمد ضفر وصلاح نمر، وتلك إشكالية، قد يعاني المريخ منها بفقدان بعض هؤلاء في مباريات مهمة خلال الدوري الحالي، سيما وأن المدافعين معرضون لعوامل الإيقاف بالبطاقات الملونة أكثر من سواهم. * والمهاجمون المتميزون ثلاثة، وهم محمد عبد الرحمن وبكري ورمضان عجب الذي يلعب في خط المقدمة على سبيل التوليف حالياً. * التسجيلات الأخيرة لم تقدم للمريخ سوى لاعبين اثنين أثبتا كفاءتهما، وقدما ما يدل على استحقاقهما لارتداء الشعار الأحمر. * التاج يعقوب اللاعب المتميز الموهوب الذي يستطيع اللعب في أكثر من وظيفة بكفاءة عالية (المحور وصناعة الألعاب والطرف اليمين)، وضياء الدين اللاعب الديناميكي القوي، الذي يجيد استخلاص الكرات ويتميّز في مهارتي الاستلام والتمرير. * بخلافهما لم يضف المريخ شيئاً في تسجيلات غير موفقة أضعفت الفريق أكثر مما أضافت إليه. * ما لم يتدارك المريخ وضعه في التسجيلات النصفية، بضم ثلاثة أجانب من أصحاب المستويات العالية، ووطنيين مميزين في خطي الدفاع والهجوم فستتضاعف معاناته في النصف الثاني من الموسم، تبعاً لظروف الإصابات والإيقافات، سيما وأن مرحلة التنافس على اللقب ستشهد برمجة مضغوطة بشدة، تلعب بمعدل مباراة كل 72 ساعة، بخلاف النصف الثاني من المرحلة الحالية، والتي ستنطلق بعد أيام قليلة من الآن، وسيخوض فيها المريخ ثماني مباريات مضغوطة، منها ثلاث مباريات في الولايات (شندي وسنار وكادوقلي). * نخشى أن يمتد أمد الأزمة الإدارية الحالية ويتطاول إلى شهر مايو المخصص للتسجيلات النصفية، وإذا حدث ذلك وبقي المجلس الحالي ممسكاً بزمام الأمور فلا نستبعد أن يتكرر الفشل، ويخفق النادي في تقوية الفريق بلاعبين متميزين، لنشهد تسجيلات الفلس والصدفة من جديد. آخر الحقائق * لم نجد سبباً واحداً يدفع المجلس المنتخب إلى تقديم طلب لحظر النشر في القضية المرفوعة ضد قرار الوزير. * تعامل الإعلام الأحمر مع القضية بمسئولية عالية ومهنية تامة. * لم نقرأ أي مقال يمكن أن يؤثر على سير العدالة. * معظم التناول الخاص بالقضية انحصر على الجانب الخبري. * مطالبة المجلس بالرحيل عقب فشله في أداء مهامه لا يحوي أي تدخل في القضية. * مجلس قريش أوقف تنفيذ قرار الوزير قبل صدور قرار المحكمة. * السواقط لا يستحقون الاهتمام. * هل يحفل السحاب بنبح الكلاب؟ * لاعب يعتدي على الحكم فيتم إيقافه لمدة شهرين.. وآخر لم يرتكب أي جرم ويوقف نصف عام! * تلك إذن قسمة ضيزي. * صمت مجلس الأفكار السوداء على عقوبة بكري ورفضه استئنافها للفيفا سقطة جديدة في سجل ملطخ بالبقع السوداء. * هرولوا إلى الفيفا للمحافظة على المقاعد ورفضوا استئناف عقوبة ظالمة أوقعت على أفضل لاعبي المريخ للاتحاد الدولي. * استحق الليزر وهيدان الإشادة لأنها أعادا للمريخ أسلوبه الهجومي المتميز، بعد أن افتقده على أيام مازدا. * صحيح أن تحسن معدل الجاهزية البدنية لثنائي المقدمة الغربال ورمضان ساعدهما في تلك الناحية. * لكن الثابت أنهما ساهما في إنعاش الشق الهجومي بإشراك مهاجمين ثابتين بدلاً من واحد. * حتى التبديلات أتت متميزة، لأنها استهدفت تجهيز البدلاء بعد الاطمئنان للنتيجة. * إراحة التكت فرضها المستوى المتراجع للاعب لم ينل أي قسط من الراحة بين الموسمين بسبب مشاركته مع المنتخب في بطولة الشان. * نتج تميز المريخ في المباراة الأخيرة عن عاملين رئيسيين، أولهما جودة التشكيل الذي خاض به الفريق المباراة، خصوصاً في خط الوسط بوجود ثلاثة لاعبين مهرة وأقوياء ملأوا منطقة المناورة بالحركة وسيطروا عليها بامتياز. * والثاني نجاعة خط المقدمة الذي أجاد استغلال الفرص وحولها إلى أهداف بتألق محمد عبد الرحمن ورمضان. * نتوقع من فرسان الأحمر مواصلة الانتفاضة أمام هلال الجبال. * كلما تألق الغربال تصاعد الوجع في الهلال. * ثلاثة أهداف في مباراتين تؤكد إصرار هداف الدوري السابق على المحافظة على لقب زعيم هدافي السودان. * العقرب في الإيقاف والنبال في الشباك بأمر الغربال. * قالوا مصاب.. قلنا لعاب. * قالوا زجاجي.. قلنا ما اعتيادي. * آخر خبر: عاد الغربال وآن لخليفة أن يستريح.