* الدنيا وحالها أخي العزيز جداً الأستاذ الدكتور مزمل أبو القاسم ملك الكلمة المكتوبة حقيقة.. لقد تكالبت عليك الأحزان من مرض وموت وأعلم علم اليقين أنك تؤمن بقضاء الله الذي لا راد لقضائه.. وتزيدك المصائب قوة لأنك تعلم أنها مكتوبة ولا راد لها إلا الله صبرك صبر أيوب الذي كان لصبره حدود برد ماله وولده وأهله.. وتواصل الصبر كابن مرة الذي سأل عن صبره الأخ والأب والصديق محمد علي أبو راس (رحمه الله) الذي سأل المرحوم الدكتور عبد الله الطيب كيف صبر ابن مرة قال صبر حتى مات.. أعلم أنك يا جبل ما تهزك ريح وذلك ناتج بإيمانك القوي وتمسكك بالقول لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وإنك تترجم العبادة الروحية إلى عبادة تعاملية من زيارة للأرحام وبراً بالأهل والمحتاجين وما خفي أعظم. * إِذَاجَاءنَصْرُاللَّهِوَالْفَتْحُ {1}وَرَأَيْتَالنَّاسَيَدْخُلُونَفِيدِينِاللَّهِأَفْوَاجًا {2}فَسَبِّحْبِحَمْدِرَبِّكَوَاسْتَغْفِرْهُإِنَّهُكَانَتَوَّابًا {3} * وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه السورة يكثر من قول: سبحان الله وبحمده واستغفر الله وأتوب إليه.. كذلك أريدك أيها الحبيب. * إلى الفردوس الأعلى (مروة) أبو القاسم يا خالق البشر من نطفة أمشاج ليك نبتهل ورافعين أيدينا أفواج ليك عرجت (مروة) وتتقبل المعراج جاياك (مروة) وبلاك وين في ملاج تقبلها في الفراديس المحاطة بسياج لا حر لا برد قاعدة هناك بمزاج تهنأ بنعيمها لا صخب لا إزعاج والولدان تطوف حاملي البخور القاج والكوثر شربت بي منظرو البهراج تتهنا (مروة) ولاقت تجارتها رواج رحم الله (مروة) أبو القاسم * سوداني التي تتباها بأنها شركة وطنية جاءت لخدمة الغلاقة والترابلي أهلي أصبحت اليوم خميرة عكننة لدرجة القطوع لأكثر من يومين أو ثلاثة بل في اليوم أكثر من عشرة مرات ومع العودة بخبر غير سار. * أنا بين الأهل والأصدقاء تلقى قلبي المحب للصديق الدكتور مزمل أبو القاسم وأسرته طعنة الخبر المؤلم بوفاة اخته (مروة) أبو القاسم الشريف جاء قضاء الله الذي لا راد لقضائه ووجدت قلبي الذي يدمي حزناً يسألني هل أجبت صديقك الصابر المحتسب الشهيد الحي دكتور مزمل أبو القاسم وأسرته كاملة حقاً.. وإن كان من يحب إنساناً يتمنى له السعادة ولأسرته وإن كان الله تعالى قد اختار أخته (مروة) إلى جواره في تلك الأيام المباركة من شهر شعبان فإن اختيار الله لا يأتي إلا بالخير. فيامن اختارك الله لترحلي عن دنيانا برحيلك تركتنا وملايين الملاين حزانا دقات قلوبنا تبتهل لخالقنا ومولانا اللهم متعها بجنات النعيم ورضوانا شفاك الله أخي العزيز أبوشيبة * أحياناً نختلف حتى مع أهلنا ولكن هناك من يسكت على هذا الخلاف وقفلة بالضبة والمفتاح حتى لا يصل للغير وهناك من يزدريه ليضاعف المشاكل التي يصعب عليه إخمادها ويضاف لذلك الندم. * تزاملنا والزميل الحبيب مأمون أبو شيبة المهندس خبير الجيولوجيا الصحفي المخضرم قرابة الثلاثين سنة وأكثر وكنا نمارس الكتاب في صحيفة المريخ تحت قيادة المرحوم طه محمد طه وقيادة المرحوم عوض أبشر ونحن طلبة وأصبحنا من أعمدة التحرير تحت قيادة جورج فواز (رد الله غربته) ثم بعد ذلك تحت قيادة المخضرم أحمد محمد الحسن.. ولم نترك الكتابة في الصحيفة إلا بعد تأسيس هذه الموسوعة التي هي بمثابة المريخ نفسه. * الأربعاء وجدت الزميل الرائع يجلس في مكتب المحاسبين وهو في حالة حزن.. ويطلب ورقة إجازة مرضية لتقديمها لجهات الاختصاص للعلاج بالخارج لم أسأله عن سبب مرضه لكني أدمعت وغلب علي البكاء وفي ذهني أن مأمون أبوشيبة لا يطلب ذلك إلا وهو ممكون بمرض والحمد لله أنه ليس مرضاً خبيثاً، جففت دمعي بعيداً عنه وقلت له من الذي سيرافقك إلىالقاهرة قال لي زوجتي المخلصة قلت له أنا على استعداد لما تطلبه قال لي شكراً قال لي الدواء بس غالي قلت له ابني صيدلي في السعودية وطلبك مجاب ورد شكراً. * الأخوة الأعزاء مجتمع المريخ أبو شيبة غير محتاج ليقف معه مالياً لكن ما قدمه أبو شيبة للمريخ ما يقرب من نصف قرن يجعلنا نقف معه ولو معنوياً. الدعاء بالشفاء لمأمون * الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. سيدنا محمد وعلى آلةوصحبه أجمعين.. اللهم رب الناس، أذهب البأس، أشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ولا ألماً. المجد عوفي إذا عوفيتوالكرم وزال عنكإلىأعدائك الألم * كساك الله يا مأمون ثوب العافية.. ولباس الرضا وأتم لك الشفاء وأصلح البطانة التي تعينك على الحق وتهديك إليه وجزى الله خيراً كل من أعانك ويستمر في ذلك لإعلاء كلمة المريخ وكلمة "الصدى" وعمل معك على نصرة الحق ونصرة المريخ ونصرة "الصدى"، إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.