* * واحدة من أكبر مصائب الوسط الرياضي بالسودان أن لقب (خبير) يطلق فيه من طرف، بلا حسيب ولا رقيب، ويمنح لمن لا يستحقونه. * * كل من تولى تدريب أحد فرق الممتاز أو انضم للأجهزة الفنية الخاصة بالمنتخب الأول والمنتخبات السنية صار خبيراً في التدريب عند من لا يعرفون معنى خبير. * * يحدث ذلك مع أن معظم مدربي السودان دربوا منتخباتنا الوطنية التعبانة. * * كل من امتلك بعض الجرأة على الحديث ووضع ربطة عنق مزركشة الألوان نصّب نفسه خبيراً، وصار يفتي في ما ليس له به علم، وتمت استضافته في الفضائيات والإذاعات مسبوقاً بلقب (خبير)! * * معلوم أن صفة خبير إداري أو فني يتم اكتسابها في مجال كرة القدم بعد الخضوع لدورات تدريبية وكورسات تأهيلية محددة ينظمها الفيفا عبر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كالتي خضع لها الخبير أمين زكي، ومن بعده الخبير مازدا في مجال التدريب، وكالتي خضع لها مجدي شمس الدين في الفيفا والكاف. * * في مجال التدريب هناك ثلاث كورسات دولية للمحاضرين يتم استهلالها بدورة أولية، وتعقبها دورة وسيطة، وتختتم بأخرى متقدمة، وتحوي اختبارات مكتوبة، ويشرف عليها خبراء معتمدون من الفيفا والكاف، ويتم بعدها منح الناجحين شهادات تفيد حصولهم على صفة محاضر وخبير. * * القدرة على الجعجعة وترديد بعض المواد من القوانين الدولية وإطلاق فتاوى خنفشارية في القضايا الجدلية بلا هدى لا تصنع من بعض المتسلبطين خبراءً مهما اجتهدوا في الجعجعة ومهما برعوا في الادعاء! * * حتى صفة (مولانا) التي يعلم الجميع هوية من يستحقونها صارت تطلق بلا حسيب ولا رقيب! * * لقب (مولانا) يُطلق عادةً على رجال القانون، وبالتحديد القضاة ووكلاء النيابة وبعض المحامين المخضرمين ممن يتوافرون على خبرات نوعية طويلة في مهنتهم! * * لاحظنا أن تلك الصفة باتت تطلق على أناس لا علاقة لهم بالقانون، وأفراد لا يحملون أي مؤهلات ولا خبرات نوعية في المجال المذكور! * * يتم تقديمهم بذلك اللقب في الفضائيات ومحطات الإذاعة وبعض الصحف ويقبلونه مسرورين منتفخين! * * بعض الفتاوى التي يتم ترديدها حول الوضعية القانونية لنادي المريخ تشير إلى مقدار الأزمة التي أحدثها من يتم التعامل معهم على أنهم خبراء بلا هدى، وبلا مؤهلات في مجال القانون. * * تهديد المريخ بالحرمان من المشاركات الخارجية حال عدم مسارعته إلى تعديل نظامه الأساسي يمثل صورةً من صور نشر الجهل على الملأ، ولي عنق الحقائق ومحاولة تطويع القانون لإرهاب العامة ودفعهم إلى مساندة مخطط تعديل النظام الأساسي بطريقة (دفن الليل) الذي يجري منذ فترة! * * من يرددون ذلك الزعم الكذوب لم يسندوه بذكر مادة واحدة من النظام الأساسي للاتحاد العام، علماً أن المادة (85) من النظام الأساسي انفردت بتوضيح العواقب التي تحيق بالعضو الذي لا يوفق أوضاعه بنهاية فترة العام التي حددتها المادة المذكورة كمهلة لمن لم يوفقوا أوضاعهم! * * مساعي ربط الحصول على الرخصة بالنظام الأساسي تمثل واحدة من صور الاستهبال الإداري التي تجري هذه الأيام. * * تطرق النظام الأساسي للاتحاد العام إلى محددات منح الرخصة في المادة (77)، وربطها باللوائح الدولية الصادرة من الفيفا والكاف، وأشار إلى ضرورة توافر (الحد الأدنى) من المتطلبات التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي لمنح التراخيص، والحد الأدنى من المتطلبات التي يفرضها المرخص! * * المرخص هنا هو الاتحاد السوداني نفسه، عبر هيئة ترخيص الأندية المنصوص عليها في المادة (57) من النظام الأساسي، علماً أن الاتحاد الحالي لم يصدر لائحة الترخيص الخاصة به، ولم يكمل تكوين الهيئة حتى اللحظة. * * لا يوجد أي نص في النظام الأساسي للاتحاد العام، ولا في لائحة الفيفا للترخيص يربط الرخصة بالنظام الأساسي، ولا توجد أي مادة تشير إلى أن النادي الذي لا يتوافر على مجلس إدارة منتخب لا يستحق الحصول على الرخصة! * * تلك المعلومات المضروبة ترددت بصورة مضحكة في الندوة التي أقيمت بنادي المريخ مساء أمس الأول، ومن ذكروها لا يعلمون مقتضيات الحصول على الرخصة التي تستهدف في الأساس التأكد من أن الأندية التي تشارك خارجياً مؤهلة فنياً وإدارياً ومادياً، و ناحية المنشآت الرياضية للمشاركات الدولية. * * أحد الحاصلين على لقب خبير اعتباطاً تحدث قبل فترة في وسيلة إعلامية منكراً أن يكون النظام الأساسي للاتحاد قد حوى أي مهلة أو إشارة لتوفيق الأوضاع! * * فعل ذلك دون أن يرمش له جفن، مع أن النظام الأساسي للاتحاد خصص فصلاً كاملاً للأحكام الانتقالية، وأشار في مادة كاملة (المادة 85) إلى أن الأعضاء المعتمدين في الاتحاد يمنحون عاماً واحداً لتوفير المطلوبات الواردة في المادة (10) والمادة (13)، وذكر أن العضو الذي لا يتمثل لذلك (يفقد حقه في التصويت)! * * كل العقوبة الواقعة على العضو الذي لا يوفق أوضاعه تنحصر في فقدانه لحق التصويت في الجمعية العمومية، ومع ذلك ينشط بعض الخبراء المزعومون في تخويف المريخاب بتهديدهم بشطب ناديهم وحرمانه من المشاركات الخارجية، علماً أن الحرمان من التمثيل الخارجي ورد في لائحة الدوري الممتاز للأندية التي لا تتحصل على الرخصة! * * مطلوب الحد من فورة من ينشطون في تجهيل الناس بنشر الجهل على الملأ، وقبل ذلك عدم إطلاق لقب خبير إلا على من يستحقه فعلاً! آخر الحقائق * * أحد من استنكروا الشخصنة في نقدي للدكتور كمال شداد حصر كل مقاله في الهجوم على شخص مزمل، وترك لُب المقال ممارساً كل أشكال الشخصنة في مقاله الفارغ. * * مقال مخصص من أوله لآخره لاستهداف شخص ويخلو من أي منطق وفكرة، ويزعم كاتبه أنه يرفض الشخصنة. * * سألت في مقالي لماذا يهدد شداد المريخ بالشطب دوناً عن كل أندية الممتاز التي لم توفق أوضاعها ولم تجز أنظمتها الأساسية. * * سألت كذلك لم يهدد شداد المريخ دون غيره من الأندية التي تدار حالياً بلجان تسيير معينة؟ * * سألت لماذا لم يهدد شداد الاتحادات التي تحكم بالتعيين، مثلما فعل مع المريخ؟ * * سألت لماذا لم يحترم الاتحاد نظامه الأساسي بتكوين لجان مهمة، ولِمَ لمْ يبادر بإجازة لوائحه الداخلية برغم انتهاء المهلة المحددة في النظام الأساسي نفسه لتلك المهام. * * سألت لماذا لم يحترم الاتحاد نظامه الأساسي قبل أن يطالب الآخرين باحترامه، ولم أحظ بأي إجابات ممن يستنكرالشخصنة. * * من يتشدق بالحديث عن الفكر تعود على استضافة ممثلين لا يمتلكون أي مؤهلات وينتمون إلى التحالف المريخي كي يدعموا الخط الذي يتبناه في مقالاته، فعن أي فكر يبحث عند هؤلاء؟ * * لم أَجِد في المقال ما يدعم العنوان إذ لم يوضح الكاتب كيف أن شداد يحب المريخ أكثر مني؟ * * انتقدت شخص شداد في فقرة واحدة فاستهدفني من يرفض الشخصنة بكامل مقاله، ثم تشدق برفض الشخصنة! * * شداد سبقني في الإشارة لعمره وقال إنه يستحق الجلوس على كرسي قماش بدلاً من تولي قيادة الاتحاد، فهل أساء لنفسه؟ * * للعمر أحكام وإلا ما تم تحديد عمر معين للتقاعد. * * ما ورد في المقال عن النجومية والتحكم والتأثير لا يعنيني وهو يحوي إسقاطات وعُقداً لست معنياً بمعالجتها. * * تصريح غريب ورد على لسان أمين عام الاتحاد العام د. حسن أبو جبل ذكر فيه أن الاتحاد السوداني تلقى رداً من نظيره البوسني يفيد أن اللاعب التنزاني توماس إيمانويل غير مسجل في أي نادٍ بالبوسنة، وبالتالي فإن نادي الهلال يستطيع ضمه فوراً. * * يمكن لأمين عام الاتحاد البوسني أن يفيد عدم قيد اللاعب في أي نادٍ باتحاده، لكنه لا يمتلك حق الفتوى في إمكانية إنضمام التنزاني للهلال من عدمه. * * انتقال اللاعبين بين الاتحادات الوطنية يتم عبر سيستم الفيفا وليس بالمخطابات بين الاتحادات. * * السيستم يوضح حركة اللاعبين ويصدر شهادات نقلهم إلكترونياً. * * لو كان اللاعب المذكور حراً كما يزعمون فسيظهر ذلك بمجرد إدخال بياناته في السيستم. * * الانتقال بالسيستم لا يتم إلا بمطابقة أو مخالصة. * * التصريح المذكور مريب، ويشير إلى وجود خلل ما في عملية الانتقال! * * أبو جبل مثل شداد، لا يدري شيئاً عن كيفية عمل سيستم الفيفا، وغير قادر على التعامل مع التقنية! * * تصريح غريب ومريب، له ما بعده. * * هل صحيح أن الأكاديمية التي شاركت في صياغة مسودة النظام الأساسي لنادي المريخ والتي يمتلكها الأخ مدثر خيري عرضت خدماتها لبعض أندية الممتاز كي تتولى صياغة الأنظمة الأساسية لها؟ * * نتمنى أن لا تصح تلك الأقاويل. * * لو صحت فستفسر لنا لماذا حرصت أكاديمية لا تمتلك سابق خبرة في مجال إعداد النظم الأساسية على وضع اسمها أسفل صفحات النظام الأساسي المقترح لنادي المريخ. * * وستوضح مسببات حرص مالكها على الترويج للمشروع المذكور! * * آخر خبر: تصريح أبو جبل له ما بعده!