بالأمس استطاع المريخ أن يكسب خدمات المدافع محمد الجس واللاعب سيكون إضافة للفريق ولكن هل يستطيع وحده أن يرضي طموحات الجماهير أم أن فشل المجلس في بعض الصفقات سيعوّض الجماهير عن تسرب بعض العناصر التي كان يجب أن يتم قيدها في كشوفات سيد البلد. الأخبار التي رشحت بأن رئاسة الجمهورية تعاملت مع المريخ بالمثل ومنحته الموافقة بتجنيس عناصر كما حدث مع الهلال خبر ممتاز ولكن كيف سيستفيد المريخ من لاعب يتم قيده بصفة الهواية قيل أن الهلال سيشارك في سيكافا والمضحك أن الزناطير كانوا يسخرون من المشاركة في هذه البطولة على الرغم من أن تاريخ مشاركاتهم في هذه البطولة ضعيف جداً ومخجل وهناك حادثة الفضيحة التي ارتبطت بالهلال وتحدث عنها الحكم القرقور. تاريخ الهلال في سيكافا تاريخ أسود و(منيّل بستين ألف نيلة) ويدعو للشفقة والرثاء. الخبر الذي حملته وسائط التواصل الاجتماعي بأن مجلس الهلال منح كاريكا خيارات تمهيداً لإبعاده من قائمة الفريق لأن هناك من يعتقد أن كابتن الفريق قد استنفذ كل الفرص التي تم منحه له وأنه غير قادر على العطاء فأصبح عالة على الفريق. ظل كابتن الفريق الأزرق يتعرض لحرب نفسية من المقربين من رئيس النادي وآلة كردنة الإعلامية الذين شنوا حرباً بلا هوادة وظلوا يطالبون بإبعاده عن التشكيل الأساسي وظل البعض يصوّر الصادق شلش وكأنه أفضل مهاجم في السودان وشاهد الجميع كيف أصبح يتم إبعاد الكابتن والإصرار على الدفع بشلش على حساب المخضرم كاريكا. لم تتوقف الحرب العلنية على كاريكا وكذلك بشة وبوي لا لشيء إلا أن البعض يعتبرهم أبناء الأرباب ولا مكان لهم في هلال الكاردينال مع أن الثلاثي من أخلص اللاعبين للهلال ولا يهمهم الأرباب أو الكاردينال في شخصه ولا تربطهم مصالح مع رؤساء النادي. علاقة كباتن الهلال برؤساء النادي الذين تعاقبوا مجرد شعار فقط والتزام ثم احتراف. كاريكا مازال في أوج عطائه ويمكن أن يرتدي شعار المريخ أو أندية المقدمة التي أصبحت تنافس أفريقيا على غرار الأهلي شندي والهلال الأبيض والخرطوم الوطني والمريخ الفاشر. مازال كاريكا قادراً على العطاء ويمكن أن يفيد الأندية في مشاركاتها وخاصة المريخ في البطولة العربية. كاريكا يمكن أن يفيد المريخ في البطولة العربية ويستطيع أن يرفع اسم السودان عالياً في المحفل العربي ويمثل الوطن خير تمثيل. خبرة مدثر مع قوة هجوم المريخ يمكن أن تشكل قوة هجومية ضاربة تزلزل أركان دفاعات الأندية العربية وسيكون إضافة حقيقية للفريق فسرعته تزيد قوة المريخ في البطولة ودوري النخبة السؤال المهم من الذي يقرر (عدم صلاحية) قائد الفريق ومن الذي يحاول أن يحرم عاشقاً من معشوقته ويريده أن يتوقف عن الركض داخل أرضية الملعب. مدثر الطيب خدم المنتخب السوداني وقدم كل ما لديه وكان أيقونة حينما ساهم مع زملائه في عودة المنتخب بعد غياب دام 32 عاماً. فلا تعاملوه بهذه القسوة يا زناطير وتعلموا احترام الكباتن فما حدث لمساوي وعمر والمعز وعمر ومهند وهيثم مصطفى يجب أن يتوقف حتى لا تؤكدوا للناس أن شارة الكابتنية لعنة تطارد حاملها بالشطب والطرد. ارتقوا ولو قليلاً يا زناطير واحترموا الكبار وقادة الفريق فهم يستحقون الوفاء على ما قدموه وما بذلوه. كل كباتن الهلال الذين مروا في تاريخ النادي لم يجدوا من يحترم العطاء الذي قدموه ليوفيهم على أقل تقدير النذر اليسير من التضحيات التي قدموها. هيثم مصطفى قضى 17 عاماً داخل الديار الصفرية ولم يجد من يكافئه على كل تضحياته وخدماته وزهرة شبابه التي أفناها وهو يحمل هم الهلال وطموحات الجماهير وآمالهم. حاربوه ولم يهدأ لهم بال حتى تم شطبه بطريقة لا تشبه الكبار ولا أصحاب التاريخ. الآن نفس الذين طالبوا بعودة هيثم وتكريمه بارتداء شعار الهلال يطالبون كاريكا بالاعتزال وإخلاء الخانة أو الشطب. أتمنى أن يلتفت مجلس المريخ مقطوع الرأس ويستفيد من خبرة كاريكا في البطولة العربية فالمجلس لم يستطع إضافة عناصر جديدة غير المدافع الجس حتى هذه اللحظة ولا أعتقد أن بوسعهم أن يضيفوا عناصر لها وزنها وثقلها فهم مشغولون بالنظام الأساسي. لا أتمنى أن يرضخ كاريكا للأصوات التي ترغب في إنهاء مسيرته الآن (بمزاجها) فهو مازال يمكن أن يفيد الوطن على أقل تقدير بالمساهمة مع المريخ في البطولة العربية. في الهلال لا مكان لأبناء الهلال المخلصين وإنما هو عهد مشاطيب المريخ والصادق شلش فهؤلاء وحدهم يدعمهم إعلام الكاردينال وما سواهم يمكن أن يتعرض لما يتعرض له كبار الهلال أو يجلس حبيس دكة الاحتياط كما يعاني وليد الشعلة. يعز علي يا مدثر الطيب يا رجل يا خلوق بعد ظلم أهل الديار الصفرية أن أكتبها لك اليوم ولكن هي شارة الكابتنية في الهلال لابد أن يكون هناك من يرفض الكابتن صاحب الشخصية القوية فإما أن يستجيب لطلباتهم أو يتم إبعاده كاريكا بل راسك. سؤال بريء: هل يستفيد المريخ من كاريكا في البطولة العربية؟