* ظهر فريق المريخ عشية أمس بمظهر جيد ومقبول خاصة في شوط اللعب الأول، والي استطاع الفريق الأحمر أن يستحوذ على الأداء، في كل خطوط اللعب وبصفة أوضح في خط الوسط والمقدمة الهجومية. * امتاز أداء المريخ بالتناغم التام بين لاعبيه، حتى كدنا لا نفرق بين القادمين والقدامى بسبب الانسجام شبه التام بين معظم العناصر. * وفي الشوط الأول استطاع الأحمر أن يغيب الفريق الأصفر تماما ويجعله مكبلا بلا حراك أو تشكيل أية خطورة على المريخ، وكان أمرا طبيعيا أن يتوج الغربال ذلك الجهد والسطوع بهدفين رائعين، حدثا عن قدرة لاعب ممتاز. * الرأي عندي هو، أن مباراة الأمس رغم بعد الهنات والأخطاء من بعض اللاعبين، إلا أنها أشارت بوضوح إلى أن العافية بدأت تسري في جسد الفريق الذي أنهكته الصعوبات الإدارية المعلومة للكافة. * كان واضحا أن هناك تعاملا مختلفا مع الكرة والمباراة من قبل اللاعبين بصورة عامة، وقد يكون هذا أمر لا إرادي، لأن في مثل هذه الشئون الجانب النفسي والمعنوي له باع طويل وصوت عال نحوها ما في ذلك شك. * الغربال كان كحاله ما شاء الله، لاعب رزين وأنيق في كل تعاملاته مع الكرة، فيعرف التعامل الأمثل مع الكرة وفي كل موقع ومنحى، الأمر الذي جعله ثابت ومؤثر جدا على زملائه وخصما بارزا على خصومه. * محمد عبد الرحمن لو وجد اللاعب الذي يهيئ له الكرة داخل صندوق الخصوم لناءت شباكهم بالأهداف الغزيرة بكل تأكيد ويقين. * والأمر الأجمل هو ظهور العقرب بمستوى وقوة بدنية كبيرة، ورغبة وحماس ذكرنا بكري المدينة قبلا، فلقد صال العقرب وجال وقدم عملا ممتازا لزملائه وفريقه، وكان له الأثر الواضح في تفوق المريخ على مريخ السلاطين العنيد. * وهنا لا بد أن نخص القادم توا للنادي والفريق اللاعب محمد حماد الملقب بالجس، فها اللاعب يمتاز بالثبات والفكر والهدوء المطلوب في تلك المناطق الحساسة والمهمة والخطرة، والتي عانى منها ومن أخطاء لاعبيها المريخ كثيرا. * دونو وسوماتا قدما نفسيهما بصورة لا بأس بتا، ولكن قد يكون الحكم عليهما في شيء من تسرع وعبط/ لأن مريخ الفاشر لم يكن بالفريق الخصم الذي يكشف نواقص مثل هولاء اللاعبين ولكن لمسات اللاعبين فيها أشياء توحي إلى أنهما قد يفيدا الفريق. * لكن هناك ملاحظة سلبية عليهما تتمثل في أن دونو قصير جدا وقد يكون قصر مخل وضر، وسيكون هدفا لبعض المدربين، أما سوماتا فهو ضعيف البنية ويفتقد للقوة البدنية التي تحتاجها الوظيفة التي يقوم بها. * وأيضا نقول ان المدرب التونسي الزولفاني يوحي بأن له شخصية وفكر وخبرات قد يستفيد منها المريخ كثيرا، بس نأمل منه ان لا يتأثر بالنقد أو تصرفات بعض اللاعبين، أو الإعلام وصيحات الجماهير، ويقدم علمه وتجاربه ومهنته فلن يظلم. * خلاصة القول هو، أن المريخ بدأ يتعافى نفسيا وهذا أمر ضروري ومطلوب بشدة، ولكن قد يكون الحكم عليه فنيا ليس منطقيا وموضوعيا الآن ، كون التجربة لم تكن كافية أبدا أبدا. ذهبيات * اليوم لقاء أب سنينة وأب سنينتين، أعني الهلال وسونقو. * الضيف هو الطيش بلا نقاط والهلال له نقطة بشق الأنفس نالها على أرضه. * صحيح الهلال سيحقق الفوز اليوم، ولكنه فوزا لا فائدة منه، لأنه لا يعني الفريقين المتصدرين في شيء. * بحسابات المجموعات والنقاط، يتوجب على الهلال التغلب على المتنافسين على المراحل المتقدمة. * صحيح فوز الهلال اليوم يفتح له فرصة المنافسة لو استطاع كسب مباراته القادمة. * جماهير المريخ لازالت محتجبة ، ولم يحضر مباراة الأمس غير القلة. * لافتة جملة عرضتها الجماهير تشيد بالمجلس ألوفاقي والولاية الراعية. * أخونا الرشيد علي عمر عنده حساسية مبالغ فيها مع اسم الوالي. * وأتت حساسية الرشيد من فخامة وضخامة الأعمال التي قدمها جمال الوالي للمريخ، وملص نجوم الهلال وضح النهار صغار وكبار من البرنس حتى الغربال. * لأجل ذلك كلما سمع الرشيد اسم( مالي) ظن انه العدو حتى إن كان الوالي منصب وليس جوكي. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، ليس من المعقول ولا المقبول، والرشيد علي عمر يخشى ويهاب ويخاف والي الجمال، تجيبوا ليهو والي الخرطوم.