دولة قطر الشقيقة تستمر في حصد بطولاتها وتجويد إنتاجها وصلابة أعمارها وتتقن في أعمالها وتؤكد حقيقة من كد وجد ومن نام استراح، راشدة ليس لها وقت لكسر عظام الناس، تجتهد وتتقن ولا تضع لمثبط أو حاسد، حققت إرادتها باستضافة كأس العالم 2020 من بين دول تفوقها في كل شيء إلا الالتزام وتنفيذ المطلوب لاستضافة كأس العالم والثقة من المؤيدين لتنظيمها الأغلبية من أن قطر ستنجز المطلوب قبل فترة كافية، وقعت دوحة قطر في سجل كرة القدم الآسيوية أول نجاح لها في الاستضافة فكان الفوز بكأس آسيا فوز لم يحدث مثيله عالمياً، الفوز الذي اهتمت به الدولة من أميرها إلى شعبها والقصد هذه المناظر لاستضافة كأس العالم الأمر الذي جعل رئيس الفيفا وهو يقلّد الأبطال الميداليات والدروع مبتسماً على طول مما يعني أنه راضٍ بل آمن على استضافة قطر للمونديال بإرسال تيم الفيفا المختص بالإضافة شراكة مع دولة قطر (49/51) وفوق فوق قطر فوق وبالطول بالعرض قطر تهز الأرض. لم يرتح الشعب القطري حكومةً وشعباً من جراء الجهد الذي بذله في استقبال نجومه الأشاوس العائدين ومعهم الكأس الآسيوية الضخمة ولملمة الجوائز جماعية وفردية ورسالة جديدة لحكومة جمهورية الفيفا وبلدانها تتفوق على الناحية الجماهيرية، لم يذق المسئولون عن لعبة كرة القدم في الشقيقة قطر طعماً للنوم ولا للراحة لأكثر من شهرين وهم يعدون منتخبهم لمعركة التحدي وزاد سهرهم مع بداية البطولة وتضاعف عند بلوغ دور الستة عشر (واس ثلاثة) عند دور الثمانية وهكذا بل لم ينقض طرفهم عند المباراة النهائية خاصة وأن الجميع بما فيهم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي فشل في دعم القطري بجمهوره مؤكداً بذلك أو غير ذلك أن السياسة تدخلت في الرياضة وأصل الأحباء القطريون السهر مع عيدهم الأول في كأس أمم آسيا وهم كذلك فإذا بوفد حكومة جمهورية الفيفا يحل بأرضهم أولاً لتهنئتهم على الإنجاز الذي تم في ظروف لا يقوى عليها إلا القطري، نعم على قدر أهل العزم تأتي العزائم. الفيفا في رحاب قطر لو قلنا إن الفيفا أو حكومة جمهورية الفيفا برئاسة المسئول الثاني جاءت لدوحة قطر لتهنئ الشعب القطري على الإنجاز أو الإعجاز نكون قد أنقصنا من هذه الزيارة كذلك ولو قلنا إنها جاءت لانبهارها بالاستقبال التاريخي لمنتخب قطر حكومةً وشعباً ومقيمين دون استثناء ومكانة الأمير تميم الشهيد الحي عند شعبه نكون قربنا من حقيقة الزيارة ولو قلنا إن الزيارة جاءت لكتابة شراكة في تنظيم مونديال كأس العالم قبل الميعاد بثلاث سنوات وشهور نكون دنونا من الحقيقة لكن الحقيقة الكاملة لغرض الزيارة كل ما كتبته لكن اللب هو انبهار الفيفا بفوز المنتخب القطري بالمونديال الآسيوي في سابقة لم تحدث ولن تحدث إلا من أصحاب المقام العالي المواهب والدُرر نجوم منتخب قطر الذي قلت إنهم تحدوا منعهم جمهورهم وتحدوا الإقامة وتحدوا الحصار وتحدوا السفر البعيد وتحدوا التحكيم بل تحدوا أربعة أبطال لهذه البطولة بما فيهم الكمبيوتر الياباني العنيد. ********* عوف