* وضح إن المريخ ينوي التعاقد مع مدرب أجنبي عربي لقيادة الفريق في الموسم الجديد.. وقد ظل اسم مدرب أهلي بنغازي المصري طارق العشري يتردد يومياً على أجهزة الإعلام.. * وهذا يعني إن العشري كان هو الأقرب لتدريب المريخ في الموسم الجديد.. ويؤكد ذلك تعاقد المريخ مع اللاعب النيجيري جايسون سالمون نجم محور أهلي بنغازي بترشيح من العشري نفسه!!.. وربما يكون العشري مكلفاً مالياً فيتجه المريخ للعراقي عدنان.. لكن العشري أفضل لأنه يعرف أفريقيا وبطولاتها.. * واضح إن طموح إدارة المريخ يرتكز على المدرب الأجنبي وليس الوطني.. على الرغم من النجاح الذي حققه الثنائي برهان ومحسن خلال فترة وجيزة بالفوز ببطولة أندية شرق ووسط أفريقيا بعد غياب البطولة 20 عاماً عن السودان.. هذا بجانب الفوز بكأس السودان بعد قهر الند الهلال بثلاثية.. إضافة إلى ذلك إكمال الدوري الممتاز دون هزيمة.. وكان يمكن للمريخ كسبه لولا ضعف الحارس الإحتياطي زغبير.. * حضور مدرب أجنبي جديد يعمل أول مرة في السودان سيجهض أحد مرتكزات الفوز بالبطولات القارية والمتمثل في استقرار الجهاز الفني ومعرفته بكل صغيرة وكبيرة عن لاعبيه. * سلبيات عدم استقرار الجهاز الفني في حال التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد يمكن التغلب عليها أو تقليلها، بأن يعمل مع المدرب الجديد أحد أفراد الجهاز الفني الحالي.. وبشرط أن يمنح المدرب الجديد صلاحيات واسعة لمساعده السوداني خاصة في اختيار التشكيلة وتوظيف اللاعبين داخل الملعب وإدارة المباريات وإجراء الاستبدالات، لأن المساعد السوداني يعرف كل شيء عن لاعبي الفريق ويملك خلفية واسعة عنهم وعن الفرق المنافسة على المستوى المحلي.. وهنا يكتفي المدير الفني الجديد بالمتابعة وإبداء الملاحظات لا أكثر.. * إذا منح المدير الفني الجديد صلاحيات واسعة لمساعده ولفترة 6 أشهر أو موسم كامل.. بعدها يمكن أن يفرض المدير الفني رؤيته الخاصة على الفريق في اختيار اللاعبين وطريقة اللعب.. وهنا يتوقع النجاح للمدرب الجديد.. ولكن لا ينتظر منه تحقيق الإنجازات الشخصية إلا في الموسم الثاني له.. * أي مدرب جديد يتكابر ويحاول الهيمنة على الأمور الفنية لوحده من بداية فترة عمله وهو لا يملك خلفية كافية عن لاعبي الفريق.. قطعاً لن يحقق النجاح، وسيذهب سريعاً مثلما ذهب سلفه من المدربين الأجانب!! * وشخصياً أعتبر أي مدرب أجنبي جديد كذاب ومليون كذاب، إذا حاول الهيمنة على كل شيء من بداية عهده مع الفريق.. ولا أنسى في الموسم السابق عندما جاء الألماني كروجر لقيادة المريخ من جديد وكانت أمام الفريق مباراة قمة مع نده الهلال.. فطمع كروجر في تحقيق انجاز شخصي بالفوز على الهلال! فأعلن قيادته للمباراة وهو لا يعرف أي شيء عن لاعبي المريخ إلا اثنين أو ثلاثة فقط.. فكان من الطبيعي أن يعرض المريخ لخسارة كبيرة أمام الند الهلال بثلاثة أهداف لهدف.. ويومها كان قد وضع أحمد الباشا كمدافع طرف أيمن وبسبب جهله بمستجدات المريخ فات عليه إن الباشا أصبح صانع ألعاب من الوسط وليس من الدفاع!! * المدرب الألماني الشاب ارنست رودر الذي شهد عهده فوز المريخ بكأس أفريقيا.. عندما جاء للمريخ منح مساعده مازدا صلاحيات كبيرة في اختيار التشكيلة وطريقة اللعب.. كما أنه كان محظوظاً وقتها فتشكيلة المريخ أصلاً كانت مستقرة وثابتة ومتجانسة ومتفاهمة ويقودها الحارس الفذ حامد بريمة.. وحتى الإحتياطي كان ثابتاً.. ومن الله عليه بعدم حدوث أي إصابات ولا أي غيابات وسط التشكيلة الثابتة.. ولهذا كان من الطبيعي أن يحرز المريخ كأس القارة بعد أن توفرت كل مرتكزات الفوز بالبطولات القارية.. * إذا جاء مدرب جديد وعمل معه محسن سيد وبقية طاقم الجهاز الفني المساعد.. ربما حقق النجاح إذا اتخذ نفس منهج الألماني رودر عام 1989م.. ولكن إذا حاول المكابرة والهيمنة على كل شيء بمجرد حضوره فسيفشل مثلما فشل قبله العشرات من المدربين الأجانب.. * معظم الإنجازات الأفريقية على مستوى الأندية والمنتخبات حققها مدربون وطنيون.. ومثال لذلك فآخر لقب لبطولة الأمم الأفريقية نالته نيجيريا على يد مواطنها ستيفن كيشي.. وآخر لقب لدوري الأبطال الأفريقي حققه وفاق سطيف على يد المدرب الوطني خير الدين ماضوي.. * معرفة المدرب بلاعبيه وامتلاكه خلفية كبيرة عنهم وعن الفرق المنافسة ولاعبيها، هو الأساس لنجاح المدرب وتحقيق الإنجازات الكبيرة على يديه.. وهذا المفهوم يجب أن يكون راسخاً في أذهاننا.. ولكن للأسف الكثيرون من السودانيين ينظرون للمدرب الأجنبي وكأنه ساحر يفعل أي شيء يريده بلمسة من عصاته السحرية بمجرد وصوله البلاد.. وهذا لعمري قمة الجهل والتخلف..! زمن إضافي * الكثيرون من عشاق الكرة في البلاد سيفاجأون بأن منتخبنا الوطني الأول سيلاقي نظيره الكنغوبرازفيلي اليوم باستاد الخرطوم في ختام فعاليات مجموعتنا في تصفيات الأمم الأفريقية المؤهلة للنهائيات في غينيا الإستوائية والتي تنطلق في يناير القادم. * منتخبنا تأكد احتلاله ذيلية المجموعة حتى إذا حقق الفوز اليوم، لأن رصيده ثلاث نقاط فقط! بينما لكل من الكنغو ونيجيريا 7 نقاط وكان منتخب جنوب أفريقيا قد تصدر المجموعة وتأهل برصيد 11 نقطة بعد أن فاز علينا يوم السبت الفائت، وسيؤدي الواجب اليوم بإختتام مبارياته أمام نيجيريا بأرضها في نفس توقيت مباراتنا اليوم. * طالما أن منتخبنا يؤدي مباراة اليوم بدون أي ضغوط، فنأمل أن يحسن لاعبونا الأداء ويعيدون شيئاً من ماء وجه الكرة السودانية بتحقيق الفوز اليوم. * منتخب الكنغو الذي تتفوق عليه نيجيريا باللقاءات المباشرة بعد أن تساويا في رصيد 7 نقاط سيحرص على الفوز علينا اليوم وانتظار هدية من جنوب أفريقيا لتفوز على نيجيريا في عقر دارها وعلى أسوأ الفروض التعادل معها.. وحتى إذا فازت نيجيريا فللكنغولي فرصة التأهل عبر بطاقة أفضل الثوالث.. * تبقت خمسة أيام فقط على موعد التجمع الأول للاعبي المريخ وانطلاقة الإعداد للموسم الجديد يوم الثلاثاء القادم.. ويفترض خلال هذه الخمسة أيام أن تكون لجنة تسجيلات المريخ قد أكملت ملف التسجيلات بالنسبة للوطنيين والأجانب ليتم التفرغ بعدها للتجهيز لتجمع اللاعبين.. * ولا زال القلق مسيطراً على أهل المريخ حول ضم حارسين جيدين يكملان عدد الحراس في الكشف إلى ثلاثة.. * بعد نقاش مستفيض رأى الكثيرون من المريخاب عدم التجديد لزغبير، مع ترك أكرم يكمل إعارته لأهلي الخرطوم.. ومالت آراء للتعاقد مع الحارس المعز محجوب لموسم واحد فقط تحوطاً لغيابات الأوغندي جمال سالم، وإلى حين التوصل لحراس شباب يمكن أن ينافسوا جمال سالم.. * ونحن نؤيد الرأي بالتعاقد مع المعز لموسم واحد يجلس فيه احتياطياً لجمال سالم مثلما جلس احتياطياً لجمعة جينارو في الهلال.. وضيق الزمن وعدم وجود حراس في الساحة ربما أجبر لجنة التسجيلات على قبول فكرة التعاقد المؤقت مع المعز.. * وبالنسبة للحارس الثالث فلا مناص من استعارة أحد حراس أندية الدرجة الممتازة ولو لفترة ستة شهور فقط إن أمكن.. مثل جاهد محجوب مريخ الفاشر.. ومرتضى حسن الأمل، وهو أحد الحراس الذين نشأوا وترعرعوا في أشبال المريخ. * مقترحنا بضم عمر بخيت يعود إلى أنه يجيد صناعة اللعب من الخلف.. والكرة الحديثة تفضل لاعب المحور الذي يجيد صناعة اللعب أكثر من لاعب المحور الهدام!! * يفترض أن يكون المريخ قد تحرك وركز كل جهوده على احضار محترف بديل للغاني اوكراه.. الذي لا سبيل لضمه إلا في مايو القادم إذا شفى من الإصابة المزدوجة..