مجدي كسلا: عملت مع النابي في الهلال فاحتد معي أمام اللاعبين فأوقفته في حده الفاتح النقر: المدرب السوداني يوافق على دور المساعد ويربط (مكنة مدرب) نصر حامد كلما اجتمع مدير فني أجنبي مع مدرب وطني في العملاقين كانت النتيجة المتوقعة خلافات حادة سرعان ما تؤدي إلى عدم استقرار في الجهاز الفني فيدفع فريق الكرة الثمن، ترى لماذا تحدث هذه الخلافات رغم أن المعلوم للجميع أن دور المدير الفني هو رسم السياسات في الجهاز الفني وما على المدرب المساعد الا التنفيذ، وليس ببعيد الأزمة الأخيرة التي شهدها الجهاز الفني للمريخ بين المدير الفني الفرنسي غارزيتو وطاقمه الوطني ممثلاً في برهان ومحسن ولذلك حاولت الصدى الوقوف على الأسباب التي تؤدي للصدام بين المدرب الأجنبي والطاقم الوطني المعاون له. في البداية تحدث لنا الكابتن مجدي كسلا مدرب أسود الجبال والذي تحدث عن تجربة سابقة له في الجهاز الفني بنادي الهلال عندما عمل مدرباً مساعداً مع التونسي نصر الدين النابي المدير الفني للفرقة الزرقاء وأضاف: لا أنكر من واقع تجربتي الصدامات المتكررة بين المدرب الأجنبي ومساعده الوطني خاصة في تجربتي مع النابي لأنني لا أريد أن يكون دوري هامشياً في الجهاز الفني وأنا سيد العارفين باللاعب السوداني وطاقته المحدودة وبرنامجه الغذائي الذي لا يقوم على وجبات تجعله ينفّذ تدريبات تمتد لساعات، وتابع: في احدى المرات تدرب الفريق صباحاً لساعتين وقبل أن يخلد اللاعبون إلى الراحة طالب النابي بتمارين سباحة لمدة ساعة فتصديت له ورفضت تنفيذ هذا التمرين وأصر هو على تنفيذ رأيه برغم أنني اخطرته بطبيعة اللاعب السوداني التي لا تحتمل هذه الأحمال القاسية وتشدد النابي في تنفيذ رأيه لكنني منعته من اجراء هذا المران ولكن ماهي الا أيام معدودات وحدث صدام جديد بيني والنابي عندما تعامل معي بمنتهى الصلف ونسى أنني في موقع المدرب الذي ينبغي أن يحترمه اللاعبون وأردف: أمام جميع اللاعبين وجّه لي النابي انتقادات حادة وقاسية ولكني لم التزم الصمت وتحدثت معه بحِدة وأوقفته في حده وأجبرته على التعامل معي باحترام وبعد ذلك تواصل العمل بيننا بصدامات متكررة ناتجة عن شخصية المدرب الأجنبي الذي لا يرى في المدرب الوطني غير شخص ما عليه الا أن يحرّكه مثلما يحرّك قطعة الشطرنج. الفاتح النقر: المدرب السوداني لا يعرف حدوده انتقلنا بعد ذلك بالحديث مع الكابتن الفاتح النقر والذي رأى أن المشكلة مثيرة للحيرة لأنه لا يوجد ما يستدعي الصدام بين الطاقم الوطني مع المدرب الأجنبي وأضاف: المشكلة أن المدرب السوداني وفي سبيل العمل في القمة يرضى بدور المدرب المساعد وهو لا يعلم أن المدرب المساعد ما عليه الا أن ينفّذ ما يطلبه المدير الفني وأن يحترم رأيه وأن يقبل به وإن لم يرتضي هذا الدور فعليه أن يرحل بكل هدوء لكن المشكلة أن المدرب السوداني يقبل دور المدرب المساعد وبعد ذلك يريد أن يربط (مكنة مدير فني) وهذا هو السبب الرئيسي الذي يؤدي للصدام بين المدرب الأجنبي وطاقمه الوطني المعاون والذي لا يرى في المدير الفني الأجنبي غير شخص متسلط يوجّه له تعليمات متواصلة رغم أن طبيعة عمل المدرب المساعد أن يتلقى التعليمات وأن ينفّذها بحذافيرها. أبوعبيدة: أعرف حدودي جيداً انتقلنا بعد ذلك بالحديث مع المدرب أبوعبيدة سليمان الذي خاض تجربة العمل كمدرب مساعد لفترة طويلة امتدت لعشر سنوات مع عدد من المدربين الوطنيين مثل الفاتح النقر إلى جانب بعض الأجانب وقال إنه طيلة تلك الفترة لم يحدث وأن دخل في صدام مع أي مدير فني لأنه عندما ارتضى دور المدرب المساعد كان يعلم حدود صلاحياته ولكنه في بعض المرات كان يقدم رأيه للمدير الفني ويختلف معه في بعض التفاصيل فإن أخذ المدير الفني برأيه فخير وإن لم يأخذ برأيه فهو يترك للمدير الفني أن يمارس كامل صلاحياته دون أن يثير أي خلافات بسبب عدم الأخذ برؤيته. مصطفى النقر: مشاكل لا تنتهي انتقلنا بعد ذلك بالحديث مع الكابتن مصطفى النقر والذي اتفق مع شقيقه الفاتح في أن المدرب السوداني دائماً ما يرتضي العمل كمدرب مساعد ويكون قبلها قد عمل مديراً فنياً لفترات طويلة وعندما يأتي في موضع المدرب المساعد ينكر الدور المطلوب منه ويحاول أن يقدم نفسه في شخص المدير الفني وبالتالي يحاول أن يبدي رأيه دون أن يكتفي بتنفيذ ما يطلبه المدير الفني وبالتالي دائماً ما تحدث الصدامات لذلك الأفضل أن يكون الطاقم الأجنبي متكاملاً دون الحاجة إلى مدرب وطني الا حال الاستعانة بأحد اللاعبين المعتزلين حديثاً بغرض الصقل والتأهيل. عاكف عطا: التفاهم صعب للغاية يرى عاكف عطا المدرب المعروف أن المدرب الأجنبي صارم في تنفيذ كل التفاصيل الفنية ولا يريد من مساعده الوطني غير تنفيذ ما يطلبه منه لأنه يعتقد أن التعاقد معه للاستفادة من خبرات لم تتوافر في الطاقم الوطني وبالتالي فهو لا يظن أن هناك مدرب سوداني يمكن أن يقدم له معلومة مفيدة وفي الوقت نفسه يرى المدرب الوطني أن عُقدة الخواجات هي التي تدفع الإدارات للتعاقد مع الأجانب وأنه كمدرب وطني أفضل من الأجنبي وبالتالي لا يوجد ما يجعله ينفّذ توجيهاته وتتسبب هذه التفاصيل الصغيرة في مشاكل كبيرة تؤثر على نتائج الفريق في موسم بحاله. اختصاصي نفسي: المدرب السوداني يحاول أن يكشف لوسائل الاعلام كل عيوب الأجنبي انتقلنا بعد ذلك إلى الرأي النفسي وتحدث لنا الدكتور عبد الرحمن محمد اختصاصي علم النفس والأستاذ بجامعة النيلين والذي رأى أن المشاكل التي تدور بين المدربين الأجانب مع معاونيهم من الوطنيين ناتجة عن أن المدرب السوداني يعتقد بأنه لا يقل عن الأجنبي في شئ وأنه عمل لفترات في نفس موقعه وحقق نجاحات لا يُستهان بها وبالتالي لماذا يرتضي دوراً وسيطاً وهو الذي كان ممسكاً بكل التفاصيل الفنية وأضاف: دائماً ما يحاول المدرب السوداني أن يقلل من شأن المدرب الأجنبي وأن يكشف كل عيوبه بتسريبها إلى وسائل الإعلام وعندما يتحقق هدفه وتتم اقالة المدرب الأجنبي سرعان ما يبادر المدرب السوداني بحوار مع احدى الصحف ليقول ما يقول عن المدير الفني المقال حتى لا تقدم ادارة النادي على خطوة التعاقد مع مدير فني أجنبي، ورأى الدكتور عبد الرحمن أن الحل البسيط لهذه المشكلة أن تبتعد ادارات الأندية عن التعاقد مع مدربين كبار كانوا في مرة من المرات في منصب المدير الفني وأن تكون هذه الوظيفة للاعبين صغار في السن ويتلمسون البدايات الأولى في مجال التدريب ووقتها سيصطاد النادي سرب عصافير بحجر واحد بتأهيل أحد قدامى لاعبيه مع تفادي حدوث أي مشاكل في الجهاز الفني.