قال الفاتح النقر: سأكشف لكم سراً.. عندما تأتي فترة التسجيلات يستقبل هاتفي حوالي مائة محادثة يومياً وكل شخص لديه لاعب يريد تسويقه.. هذا الأمر ماذا يعني.. أن التفكير المادي سيطر على الجميع وحتى أسر اللاعبين تنتظر التسجيلات وتنتظر مبلغاً ضخماً يأتي اليها وصحيح أن اللاعب في الأخير يحصل على المال ولكنه لا يستمر لأنه فضّل الانتقال إلى ناد يحصل فيه على المال ولا يشارك ولذلك يتم الاستغناء عنه بعد ستة أشهر أو عام على الأكثر. عقلية فنية ضعيفة قال النقر: العقلية الفنية ضعيفة جداً في السودان والمشكلة أننا لا نعرف ذلك وفي كل موسم نكرر أخطاءنا وندفع مبالغ ضخمة للاعبين لا يساوون شيئاً ورغم ذلك اللاعب يقول: سأذهب لمن يدفع أكثر والأندية تتصارع على لاعبين بلا موهبة وفي السابق لم يكن هناك هوس في التسجيلات لأن الساحة كانت مليئة بالمواهب وأي فريق يحدد اللاعب الذي يرغب فيه منذ وقت مبكر والآن الساحة (خلا) وخالية من المواهب واللاعبون الجيدون عددهم يتناقص.. قبل ثلاث سنوات مثلاً كان هناك عشرة لاعبين مميزون وفي العام التالي تناقص العدد وهكذا وبعدها لن نجد أصلاً لاعباً جيداً. ندية الأولى تستعين بمشاطيب القمة ذكر النقر أن هناك ظاهرة خطيرة وأشار إلى أن أندية القمة والثانية أصبحت تستعين بمشاطيب القمة وقال: في السابق كانت هذه الأندية تعتمد على روابط الناشئين ولأننا لا نملك مدارس سنية فإن اللاعب يتدرج من الناشئين للدرجة الثانية أو الثالثة ثم الأولى ثم الممتاز والآن هذه الأندية تستعين بمشاطيب القمة فمن أين يأتي اللاعبون؟ والسبب عدم وجود المواهب.. لابد أن نجلس ونتفاكر ونعرف لماذا قلّت المواهب؟ أين الخلل وكيف نصّحح هذا الوضع. الأندية لن تجد لاعبين بعد أعوام أكد النقر أن السودان مهدد بالانقراض كروياً وقال: هناك كارثة حقيقية وخطر يُحدق بالسودان تحدثت عنه قبل سنوات والآن أدق ناقوس الخطر من جديد السودان مهدد بالانقراض كروياً.. ليس لدينا مواهب وليس هناك اهتمام بالصغار وبدأت المواهب تنقرض وبعد فترة لن تجد الأندية لاعبين ونحذّر للمرة الأخيرة ونقول: المواهب في طريقها إلى الزوال ولن نستطيع المشاركة في البطولات الأفريقية وكنت تحدثت مع شداد حول هذا الأمر وأقوله من جديد عسى ولعل أن يجد آذاناً صاغية. لن نصل إلى كأس العالم ولو بعد خمسمائة سنة قال النقر: يمكننا الوصول إلى نهائيات كأس العالم في قطر عام 2022 اذا بنينا فريقاً أعمار لاعبيه من سنة 10 إلى 13 وأصبح في كل نادي ثلاث مراحل سنية اذا عملنا هذه الخطة سنكون في كأس العالم بقطر ولكن في ظل الوضع الحالي لن نصل إلى كأس العالم ولا حتى بعد خمسمائة عام. سؤال لوزير الشباب والرياضة أبان الفاتح النقر أن هناك سؤالاً يجب أن يُطرح من قتل المواهب وأين ذهبت؟ ولماذا هذه الندرة في بلد مترامي الأطراف ولا يعاني قلة في السكان مثل قطر أو الامارات مثلاً؟ ولماذا لا تجد أندية القمة لاعبين في وظائف معينة؟ هل هناك ظهيران مميزان في القمة حالياً وهل هناك لاعبون في هذه الوظيفة مثل منصور بشير تنقا وفاروق جبرة؟ أقول إن آخر ظهيرين عصريين في القمة كانا تنقا وجبرة وكلاهما اعتزل فلماذا طوال هذه الفترة لم يأتي لاعب مثلهما؟ هذا يؤكد انقراض المواهب.. أرى أن الدولة لديها مسئولية فيما يحدث ووزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لأنهم لم يهتموا بالمدارس السنية ولذلك ستحدث كارثة ونوجّه سؤالاً لوزير الشباب والرياضة: متى سيكون السودان موجوداً في كأس العالم؟ أليس هذه أولوية ومن خطط وزارته؟ فكيف نحقق هذا الهدف. هل نملك المقومات؟