نتاج مباراة السلاطين لن يقف عند مشاهد الحزن التي خيّمت على القاعدة الحمراء ولن ينحصر في تكوين اللجان وإشعال نيران التعبئة (السالبة) لمباراة عزّام المصيرية، ولن يتقوقع في إجتماع (حي الصفا) مع الجهاز الفني (الفاشل) بقيادة الفرنسي غارزيتو والذي جاء وفقاً لسياسة إدارية تفتقر (للتنقيب) وتعشق (التكرار). * نصحنا مجلس الأخطاء المتتالية بعدم المساس بالجهاز الفني الوطني بقيادة برهان ومحسن والتأمين على استمراريتهما بعد أن أنهيا بطولة الدوري الممتاز (بدون خسارة) في قسمها الثاني وانتزعا كأس السودان بفوز كاسح وأعادا الروح المفقودة في المريخ منذ سنوات وظفرا ببطولة قارّية بخام ضعيف وعناصر محدودة. * اقترحنا الإعتماد على الجهاز الفني (الوطني) وتوفير (دولارات السوق الأسود) التي تدفع للمدربين (العطالى) والذين يعج تاريخهم بإثارة المشاكل والسعي وراء الشروط الجزائية وتنفيذ أجندة ادارات الأندية في الفتك بأحد اللاعبين (معنوياً) وفنياً. * ولكننا كالعادة نؤذّن في (مالطا المريخ) دون جدوى لأن هناك مجلس إدارة لا يحرّك ساكناً فرئيس نادي المريخ درج على اتخاذ قراراته بفردية تامة في ظل وجود أعضاء مجلس يلتزمون الصمت ويبصمون على قرارات الرئيس دون نقاش أو جدال معضدين نظرية (من يدفع كلامه صحيح وإن كان خطأ). * لا يُعقل أن تسعى لبناء فريق وفي نفس الوقت تقدم على تغيير الجهاز الفني كل عام أو كما حدث في الموسم الأخير (ثلاث مرات) لأنك بهذا النهج تهدم بطريقة نموذجية وتبعثر أوراق الفريق وطريقة لعبه. *المدير الفني هو المسؤول الأول عن تعاقدات الفريق وهو الجهة الوحيدة التي تكون ملمة بإحتياجاته ومكامن الخلل والمراكز التي يشوبها الضعف وليس (الإداريين) و (السماسرة) ونجاح هذا الملف مرهون تماماً (بإستمرارية) الأجهزة الفنية وليس تغييرها مرة كل عام. * نعم، عندما ينقضي الموسم يعرف المدير الفني تماماً نواقصه فيطلب من مجلس الإدارة عن طريق جهاز الكرة تدعيم الخانات (1 و 2 و 3 و 4 ....... الخ) بمساعدة منه في ترشيح تلك الأسماء، إضافة لتحديد عناصر الضعف التي تتطلّب الإستغناء عنها. * ولكن ما يحدث خلال المواسم المنصرمة عبارة عن تعاقدات (إدارية) بنظام (الكوتة) وتفتقر (للنوعية) وتعجز حتى عن تقديم أية إضافة ملحوظة بإستثناء بعض الحالات الشاذَة التي خرجت عن مألوف (الفشل) وأجادت مع الفريق وعددها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. * عدم إشراف الجهاز الفني على التسجيلات الموسمية تعتبر كارثة المريخ الحقيقية لأنه ليس من المنطق ولا من المقبول أن يتعاقد المريخ مع (15) لاعب في غضون ستة أشهر ويخسر من عزام التنزاني بهدفين نظيفين مع الإشارة لجزئية مهمة جداً وهي أن أولئك الخمسة عشر لاعباً منهم (6) لاعبين محترفين. * يا ترى هل يمسك أعضاء المجلس بورقة وقلم ويقدمون على تحليل تلك الوضعية..؟ هل يجمعون ويطرحون منصرفات تلك العناصر ومدى استفادة نادي المريخ منها..؟ هل يعلمون أن المريخ يتواجد بصفوفه (8) لاعبين يتقاضون مرتباتهم بدولار السوق الأسود (الحرّاق) ومع ذلك تعادل الفريق وخسر بملعبه من جملة ثلاث مباريات خاضها بأرضه ببطولة الممتاز حتى الآن؟ * هل درسوا أسباب تميّز مريخ (2007) وجودة وقوة مريخ (2008) لمواصلة النجاح..؟ وهل نقّبوا عن أسباب الإخفاق حينها؟ * أراهن أياً من كان أن أيام غارزيتو باتت معدودة بالكوكب الأحمر فسياسة الرئيس (جمال الوالي) الإدارية مبنية على إخماد ثورة الإخفاق (بتغيير) المدرّب وإعادة تكوين (القطاعات) والقيام بعمليات إحلال وإبدال بدائرة الكرة والأجهزة الإدارية والتنفيذية بالنادي. * حاجة أخيرة كده :: باتريك على رادار المريخ !! أهو عرف أجواء الكرة السودانية برضو !