* يخوض المريخ اليوم على ملعب الخرطوم مواجهة مع أحد رباعي المقدمة في الدوري السوداني فريق الخرطوم الوطني.. وبالتالي فاللقاء ضمن أصعب مواجهات المريخ في الدوري. * مباراة اليوم لم تحظ بالإهتمام المطلوب من قبل أهل المريخ بل إن الكثيرين يعتقدون إن هذه المباراة مؤجلة بعد صدور قرار بتأجيل الجولة التاسعة للدوري الممتاز بسبب قيام مباراة المنتخب الأولمبي ونظيره الجنوب أفريقي عصر الأحد بمدينة الأبيض! * الخرطوم الوطني فريق كبير يقوده عدد من نجوم الخبرة بجانب المحترفين الأجانب وظل يسبب الكثير من المتاعب لفريقي القمة، وكان قد تعادل مع الهلال هذا الموسم.. وكان يفترض أن يخرج فائزاً على الهلال في الدوري الفائت لولا سرقة الحكم معتز عبدالباسط لجهود لاعبيه.. عندما تجاهل احتساب الهدف الصحيح الذي أحرزه البلدوزر محمد موسى، ثم تجاهله لمخالفة الجزاء التي ارتكبها حارس الهلال جينارو مع النجم الكبير بدرالدين قلق.. وأكد استعراض التلفزيون إن الحكم معتز ذبح الخرطوم وحرمه من الفوز على الهلال، ومنح الهلال ثلاث نقاط لا يستحقها كفلت له الفوز بالدوري!! * نرجو ألا يستهين الجهاز الفني للمريخ بفريق الخرطوم فيقرر إراحة بعض اللاعبين الأساسيين ليدفع بلاعبين قليلي الخبرة مثل شيبون مما يهدد مستقبل اللاعبين الصغار، مثلما حدث لمدافع الرديف حسن سليمان عندما تم الدفع به في مباراة كمبالا سيتي ببورتسودان فتعرض حسن لتجربة قاسية ومحرجة حتى تم سحبه بعد إدخاله!! * كما أن المريخ سيفقد اليوم عدداً من اللاعبين الأساسيين اضطراراً وعلى رأسهم بكري المدينة بسبب الإيقاف التآمري من قبل جوقة الهلالاب.. والمصري أيمن سعيد الذي شكا من الإصابة.. وربما علاء الدين يوسف الذي يعاني أيضاً من إصابة.. وبالتالي ليس هناك مجال لإراحة أي لاعب أساسي. * على الجهاز الفني خوض مباراة اليوم بالتشكيلة الأساسية التي سيدفع بها في مباراة الإياب بأنجولا ما أمكن ذلك، علماً إن فريق الخرطوم يلعب باستايل هجومي وبالتالي يمكن أن يقدم تجربة مفيدة للمريخ.. * فريق الخرطوم الذي يقوده نجما الخبرة صلاح الأمير وقلق في الوسط المهاجم، والمحترف داودا كاميلو ومعاذ القوز في الهجوم لا شك سيقدم اختباراً حقيقياً لدفاع المريخ اليوم.. * نتمنى أن يحسن غارزيتو التعامل مع هذه المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية للمريخ، فأولاً مطلوب الفوز كضرورة للحفاظ على معنويات اللاعبين عالية قبل بداية رحلة أنجولا.. * وثانياً موقف المريخ في الدوري لا يحتمل فقدان أي نقطة أخرى، بعد نزيف النقاط الذي حدث بالتعادل مع أهلي الخرطوم والخسارة أمام مريخ الفاشر ثم أهلي شندي.. والتي شارك فيها التحكيم كالعادة.. * وتحكيم مباراة اليوم غير مضمون.. فأما أن يكون نزيهاً أو يتحامل على المريخ.. ومن الحكمة اسناد المباراة لطاقم ولائي وابعاد حكام الخرطوم، تجنباً لأي مشاكل تحدث يمكن أن تصل حتى لمرحلة نسف الدوري.. إبطال عقوبة المدينة * نقلت الزميلة قوون أمس حديثاً منسوباً لمسئول في الفيفا ويتواجد حالياً بدبي.. حول موضوع بكري المدينة.. * فحوى حديث مسئول الفيفا ليس فيه أي جديد حول جوهر القضية، فكما قلنا من قبل إن عملية انتقال اللاعب بكري عبدالقادر داخلية سودانية خالصة.. وبالتالي تحكمها لوائح وقوانين الاتحاد السوداني المؤيدة عبر الجمعية العمومية. * اللوائح لا تعترف بأي عقود توقع بعيداً عن حضور مسئولي التسجيلات بالاتحاد السوداني أو من يفوضهم.. وهناك سوابق في هذا الشأن مثل عقدي الهلال مع لاعبي هلال الساحل بدرالدين قلق ويوسف الصيني.. وعقدي المريخ مع لاعبي الأمل نزار حامد وصالح الأمين.. * طالما أن الحاكمية والمرجعية للوائح الاتحاد السوداني المجازة من قبل الجمعية العمومية بالتالي ليست للهلال قضية مع اللاعب بكري.. * ما كان للاتحاد السوداني تكوين لجنة تحكيم في قضية بكري، فهذه بدعة تحدث لأول مرة.. وعلى المريخ أن يطعن في تكوين لجنة التحكيم إن لم يكن هناك نصاً في القوانين المعتمدة يجيز تكوينها.. * توقيع عقودات مع اللاعبين المحليين أثناء الموسم وقبل انتهاء التنافس الكروي ثبت أنه يدخل في دائرة التواطؤ.. فأي نادي قمة مثلاً يمكن أن يتعاقد مبدئياً أثناء الموسم مع أفضل لاعبين في فريق ما، وتكون هناك مباراة في الدوري بين النادي القمة وفريق اللاعبين المعنيين.. يتساهل فيها اللاعبون الذين وقعوا عقودات مبدئية مع فريقهم الجديد المرتقب على حساب ناديهم الذي لا زالوا يرتدون شعاره!! * لهذا تم تشريع المادة التي لا تعترف بأي عقود توقع مع لاعبين محليين إلا بحضور مسئولي لجنة التسجيلات أو من يفوضونهم، وأثناء فترة الانتقالات القانونية.. وأي عقود مبدئية توقع مع لاعبين محليين من قبل أندية منافسة بعيداً عن إشراف مسئولي التسجيلات أو من يفوضونهم تعتبر باطلة ولا قيمة لها.. وهدف المشرع محاربة الممارسات الفاسدة والتواطؤ المقنن! * وفوق ذلك فإن بكري المدينة عندما وقع عقداً مبدئياً مع الهلال.. حدث ذلك تحت ضغوط.. فاللاعب حاصروه في معسكر الهلال الذي سبق لقاء القمة في ختام الدوري.. وأحاط به الهلالاب من كل جانب في معسكرهم وطلبوا منه توقيع العقد المبدئي مما عرضه للحرج الشديد.. فإذا لم يوقع وقتها لاتهموه بأنه يفكر في الانتقال للمريخ مما يحرمه من المشاركة في لقاء القمة.. ويوقعون بينه وبين جماهير الهلال وهو في معسكرهم.. لذلك وقع اللاعب واستلم مبلغ الهلال مكرهاً ليتفادى الحرج.. وهو أصلاً يعلم إن مثل هذه العقود لا قيمة قانونية لها حسب لوائح الاتحاد السوداني وحسب السوابق مثل حالتي قلق والصيني مع الهلال وحالتي نزار وصالح الأمين مع المريخ! * ما أن انتهى لقاء القمة وخرج بكري من معسكر الهلال وأصبح حراً ليختار ما يشاء.. اختار المريخ وسلم المبلغ الذي أرغموه على تسلمه في معسكر الهلال للجنة شئون اللاعبين بالاتحاد السوداني.. * هذه هي الصورة العامة لعملية انتقال بكري للمريخ.. والانتقال سليم وقانوني ويتسق مع لوائح وقوانين الاتحاد السوداني.. وبالتالي ليست للهلال قضية.. ولا حاجة للجنة التحكيم.. * وحتى عقوبة الإيقاف 6 مباريات والغرامة 10 ملايين جنيه التي أوقعت على بكري بتقرير من الحكم صديق الطريفي تعتبر باطلة لأن: * شريط المباراة لم يوضح أي حالة اعتداء بدني على الحكم أو مساعده. * تقرير المراقب اختلف مع تقرير الحكم.. * تقرير الحكم انتفى عنه شرط السرية حيث تداولت الصحف الزرقاء المعادية للمريخ والمستهدفة للاعب بكري ماجاء بتقرير الحكم عن إيقاف اللاعب بكري وإيقاف كمال دحية قبل أن تتسلم اللجنة المنظمة التقرير!! وانتفاء شرط السرية القانوني يفسد فحوى التقرير. * العقوبة أوقعت على اللاعب تحت ضغوط على اللجنة المنظمة من قبل بعض المسئولين الذين هددوا بالاستقالة.. هذا بجانب إرهاب الإعلام الأزرق المعادي للمريخ والمستهدف للاعب!! * سابقة هيثم مصطفى مع الحكم أحمد النجومي.. وسابقة عدم العمل بتقرير الحكم في شأن سيدي بيه.. يجعل عقوبة بكري بمثابة كيل بمكيالين!!