* ظاهرة جديدة وغريبة تابعناها هذا الموسم.. بذهاب رئيس الهلال أو بعض أعضاء مجلسه للاجتماع مع مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام، وذلك بغرض التفاكر (والتنسيق) حول موضوع أو قضية تتعلق بالمريخ.. ودائماً ما يعود أعضاء الهلال من تلك الاجتماعات المشبوهة وعلامات الارتياح التام على قسماتهم!! * وكان آخر هذه اللقاءات التنسيقية المشبوهة لقاء رئيس الهلال الكاردينال مع سكرتير الاتحاد مجدي وحصول الهلال على خطاب من السكرتير بشأن قضية بكري المدينة.. ومن ثم إعلان الهلال ترجمة الخطاب ودفعه كمستند رئيسي في شكوى النادي ضد اللاعب بكري المدينة لدي محكمة كاس!! * الزميل بدرالدين الفاتح تناول هذا الموضوع بتحليل دقيق وواف في عموده أمس بالزعيم بعنوان (مؤامرة جديدة) وإليكم الجزء الرئيسي مما كتبه لأن الموضوع في غاية الخطورة والأهمية.. * قبل يومين نشرت الصحف الهلالية خبراً ملغوماً (للأسف) مر على المريخاب مرور الكرام.. الخبر يقول (إن سكرتير الاتحاد العام سلم الهلال خطاباً يفيد بصحة تسجيل المدينة للمريخ)..وذات الصحف أكدت على لسان عماد الطيب الأمين العام لنادي الهلال إن ناديه استنفد مراحل التقاضي الداخلية وسيتجه بموجب هذا الخطاب إلى لوزان! * أطلقنا على الخطاب صفة (الملغوم) لسببين الأول: لأنه خرج مثل النبت الشيطاني بدون مقدمات ولم تسبقه أحداث تقود إليه وتحتم صدوره.. والسبب الثاني: (إن مراحل التقاضي القانوني تجاوز سكرتير النادي ووصل لجنة الاستئنافات والتي بدورها أصدرت قراراً بتكوين هيئة تحكيم تضم ممثلي المريخ والهلال وممثل الاتحاد العام)، وافق الهلال على الهيئة وسمى الفاتح مختار المحامي مندوباً له، وسمى المريخ متوكل أحمد علي، وعين الاتحاد الأستاذ الفاتح خضر ممثلاً له. * غاب مندوب الهلال عن الجلسات بتوجيه من الكاردينال وهو ما اضطر الهيئة لاصدار قرار بتعليق جلسات هيئة التحكيم إلى حين تسمية الهلال لمندوبه أو تجديد الثقة في مندوبه الحالي الفاتح مختار. * هذا السرد يؤكد إن قضية بكري المدينة لم تستنفد مراحل التقاضي الداخلية ولم يفصل فيها بعد، وهذا ما أثبتته المكاتبات التي تمت بين اللجنة والاتحاد العام. * ذهاب الهلال إلى لوزان لا قيمة له، لأن هناك مراحل تقاضي معلقة ولن يطلق سراحها إلا إذا سمى الهلال مندوبه، لكن الخطاب الذي أصدره مجدي شمس الدين قبل يومين يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات، ويستدعى تأويلات لا تخلو من فقه المؤامرة والاستهداف المباشر للمريخ ولاعبه بكري.. * والسؤال المهم لماذا يخاطب مجدي طرفاً ويتجاهل الطرف الآخر المهم. * لماذا خاطب سكرتير الاتحاد الهلال وحده؟! وماذا جاء في الخطاب؟! بل لماذا خاطبه أصلاً؟ فالقضية لم تكمل دورتها وهناك فصل قانوني معلق لن يطلق سراحه إلا إذا سمى الهلال مندوبه. * والسؤال الأخطر ماذا كتب مجدي في خطابه فالصحف الهلالية أكدت إنه (أكد) صحة تسجيل بكري المدينة.. فهل صحة تسجيل بكري تحتاج إلى خطاب خاص من سكرتير الاتحاد؟ ألم تعلن لجنة اللاعبين غير الهواة ولجنة الاستئنافات صحة التسجيل أكثر من مرة.. فما الجديد الذي استدعى اصدار خطاب عاجل بهذه الطريقة والكيفية المريبة. * وماهي الصفة التي خاطب بها الهلال مجدي (سكرتير الاتحاد؟ أم رئيس لجنة اللاعبين غير الهواة؟)! * نشكر الأخ الزميل بدرالدين الفاتح على إثارته لهذا الموضوع الخطير وتنبيه أهل المريخ الغافلين.. فاللقاء بين رئيس الهلال وسكرتير الاتحاد ونتائجه، من الممكن تأويله كمؤامرة ثانية وخطيرة على المريخ ولاعبه بكري بعد مؤامرة الايقاف لست مباريات.. لاسيماً إن سكرتير الاتحاد معروف بهلاليته وله سوابق كثيرة في مساعدة نادي الهلال بخروقات قانونية في تسجيلات اللاعبين.. وهي التي اشتهرت في الوسط الرياضي بمسمى (السمكرة)!! * لابد لمجلس المريخ التقدم بطلب عقد اجتماع طارئ وعاجل مع قادة الاتحاد العام ورئيس لجنة الاستئنافات ورئيس لجنة التحكيم في قضية بكري حول التصرف والتجاوز الذي قام به سكرتير الاتحاد بتقديمه لخطاب لرئيس الهلال والذي اعتبروه (جواز مرور) إلى لوزان!! * لابد لمجلس المريخ معرفة ما حدث في لقاء الكاردينال ومجدي شمس الدين وفحوى ذلك الخطاب المشبوه والذي اعتبروه (جواز مرور) إلى لوزان.. مع رفع شكوى ضد سكرتير الاتحاد بشأن هذا التجاوز الخطير حول قضية لا زالت طرف لجنة التحكيم وتم تعليقها لحين تسمية الهلال لمندوبه في اللجنة.. أو اعتماد مندوبه الأول!! * حذار يا مجلس المريخ من الاستهانة بهذا الموضوع الخطير.. وعلى عضو مجلس المريخ وممثله في لجنة التحكيم الأخ متوكل أحمد علي التحرك السريع لطلب لقاء عاجل جداً مع قادة الاتحاد ورئيس لجنة الاستئنافات ورئيس لجنة التحكيم لاستقصاء ما حدث في لقاء الكاردينال ومجدي وكيفية صدور ذلك الخطاب (الملغوم) من سكرتير الاتحاد. زمن إضافي * لابد لمجلس المريخ من تجهيز كل الدفوعات للاعب بكري تحسباً لأي استفسار للاعب من قبل محكمة كاس.. * أي استفسار من كاس للاعب بكري حول توقيعه لعقد مبدئي مع الهلال ينبغي أن يكون الرد عليه كالآتي: لقد تمت محاصرة اللاعب من قبل الهلالاب وهو في معسكر فريق الهلال قبل أداء المباراة الختامية في الدوري، مما عرضه للحرج والهلالاب يحيطون به من كل جانب في المعسكر، فرفضه التوقيع سيخلق له مشكلة مع جماهير الهلال وهو يتأهب للمباراة الختامية لتحديد بطل الدوري.. * ويقول بكري إنه وقع مرغماً وعلى مضض لتلافي الحرج ولأنه يعلم إن لوائح الاتحاد السوداني لا تعتمد أي عقود توقع خارج مكاتب الاتحاد السوداني أو دون حضور مندوب من الاتحاد أو شخص مفوض من قبل الاتحاد وخارج الفترة المحددة للانتقالات.. وهناك سوابق في عدم اعتماد مثل هذه العقود.. * أما لماذا لا يعتمد الاتحاد العقود التي توقع قبل أن تبدأ فترة الانتقالات.. فذلك يعود لتلافي حالات التواطؤ بين أندية ولاعبي أندية أخرى منافسة لها في البطولات المحلية.. فمثلاً الاتحاد لا يمكن أن يعتمد عقداً مبدئياً تم توقيعه بين المريخ واللاعب بكري قبل مباراة القمة في الدوري وبكري يخوضها كلاعب للهلال.. فذلك سيكون تواطؤاً صريحاً بين المريخ وبكري.. ولهذا لا يمكن تطبيق اللائحة الدولية التي تجيز توقيع اللاعب لعقد مبدئي خلال فترة الستة أشهر التي تسبق نهاية عقده.. فهذا يمكن في حالة توقيع لاعب لعقد مبدئي مع نادٍ في دولة أخرى وليس داخل الدولة التي يلعب فيها.. * نكرر الشكر للزميل بدرالدين الفاتح لتناوله للموضوع الخطير.. وعلى مجلس المريخ والعضو متوكل أحمد علي المسارعة بالتحرك للتصدي للتجاوز الخطير الذي حدث من قبل سكرتير الاتحاد وخطابه الملغوم للهلال!! * ورطة التسجيلات التي دخل فيها المريخ برفض التجنيس، اعتبره قصوراً من المجلس الذي لم يتحرك بجدية وذكاء لإقناع الرئاسة بالتجنيس.. ففي التسجيلات الرئيسية السابقة نجح الهلال بذكاء في تجنيس سبعة لاعبين منهم جمعة جينارو الذي يرفض حتى الدستور تجنيسه!!