اصل الحكاية حسن فاروق المدينة .. عندما يكذب المجلس تجاوزت المدينة مرحلة الانتظار ، فقد استنفذ مجلس ادارة نادي الهلال كل الفرص لتاكيد جديته في الاستمرار بقضية اللاعب بكري المدينة ، الي مراحل متقدمة في التقاضي تصل الي المحكمة الرياضية في لوزان ، تحجج مجلس الادارة كثيرا ، وان كان الاصح في تقديري انه تهرب كثيرا من قيادتها الي مراحلها التي قال انه لن يتوقف الا عندها ( المحكمة الرياضية الدولية) ، ومرت الايام والاسابيع والشهور ، ورفض المجلس كل الحلول القانونية التي تمكن من حسم القضية سريعا امام لجنة اللاعبين غير الهواة بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، وفضل الحلول السلحفائية ، شكوي للجنة اللاعبين غير الهواة المحلية بالاتحاد العام ، تنتظر عدد من الشهور قبل ان تصدر اللجنة قرارها ، وعندما يخرج القرار بصحة اجراءات تسجيل اللاعب لفريق المريخ ، يستأنف الهلال القرار للجنة الاستئنافات العليا ، وعلي اقل من مهلها يخرج قرار الاستئنافات بتاييد قرار لجنة اللاعبين غير الهواة مع اضافة قرار جديد بالاحتكام للجنة تحكيم للنظر في امور لم تتطرق لها شكوي الهلال ( معاقبة اللاعب علي توقيع عقد خارج مكاتب الاتحاد واستعادة الاموال الموجودة داخل مكاتب الاتحاد ) ، وهو الشيك الذي يمثل ادانة واضحة للاتحاد العام ودوره المباشر في هذه القضية ، والذي يدعم كثيرا موقف الهلال القانوني . المهم دخلت القضية مرحلة التسويف ، وكشفت في ذات الوقت موقف مجلس الهلال الحقيقي ، رغم قناعتي التي تناولتها في هذه المساحة منذ ان ظهرت الي الوجود قضية اللاعب بكري المدينة مشككا منذ البداية في كل كلمة خرجت من رئيس مجلس ادارة نادي الهلال ، وبعض الاعضاء من علي شاكلة ان اللاعب ( مابدقها تاني) ، بينما اللاعب علي ارض الواقع يركض بشعار المريخ ، ويحرز الاهداف المحلية والافريقية ويحسم المباريات ، ويتعرض للانذار والايقاف ، ولايتوقف الامر عند هذا الحد بل يتطور الي ازمات واشكالات وقضايا اخري كما حدث في مباراة ( المريخ واهلي شندي ) الاخيرة ، والتي تفرعت منها قضايا ، منها قرار لجنة الاستئنافات باعادة مباراة المريخ والامل العطبراوي ، وقبلها ايقاف اللاعب ست مباريات دورية ، وفي المقابل يكتفي الكاردينال وبقية اعضاء مجلسه بالعنتريات التي لم ولن تقتل ذبابة . صمت ليس مريبا ، بل اصبحت الصورة اوضح من الشمس فمجلس الادارة يواصل الكذب علي الراي العام الرياضي بصفة عامة والهلالي علي وجه الخصوص ، بخطابات تخديرية من علي شاكلة ( نطالب بفصل القرار ، وعندما يفصل القرار ، نطالب بالقرار ، او لم يصلنا القرار من الاستئنافات ) رغم ان مجلس الهلال تسلم الخطاب في ذات اليوم الذي كان فيه الكاردينال حضورا لاحتفال تدشين حملة مجدي شمس الدين الانتخابية البرلمانية ، يلعب المجلس علي عامل الزمن لينسي الراي العام الهلالي حكاية اللاعب بكري المدينة ، ولكن كيف ؟ لابد ان يخرج الي الناس ويقول للملأ تنازلنا عن القضية ، او اتقفنا علي ان ننسي ونعتبر الامر كأن لم يكن ، او ان جهات عليا كما يحدث في الغالب طلبت منا عدم اثارة الامر ودفنه في مكانه . اي شيء يعلن من خلاله المجلس انه باع لجماهير الهلال الوهم ، عدا ذلك ستظل القضية مفتوحة ، وسنلاحق المجلس حتي يعرف الجميع انه (بلطافة) يكذب.