* حدث تطور ملموس في مستوى فريق المريخ هذا الموسم، وقد نجح المدرب غارزيتو في إعادة صياغة الفريق وأكسبه شيئاً من الهيبة.. وكان يمكن للمريخ الظهور بشكل أفضل خلال لنصف الثاني من الموسم الحالي لولا القصور الذي حدث في التسجيلات الأخيرة، فقد كان غارزيتو بصدد تقديم إضافات نوعية من المحترفين خاصة في خط الهجوم ليصل بالفريق لأقصى درجات الهيبة والقوة، ولكنه لم يوفق بسبب عقبة إيقاف التجنيس وفشل اللاعبين المرشحين من قبل غارزيتو في الكشف الطبي.. كما زاد الطين بلة باستمرارية تمرد المحترف محمد تراوري والذي مقلب الفريق بعدم الإيفاء بوعده في فتح صفحة جديدة.. * التطور الذي حدث في فريق المريخ بدأ الموسم السابق بعد التخلص من عناصر خاملة وغير متطورة مع إضافات جيدة مثل الحارس جمال سالم والمصري أيمن سعيد.. وظهر التطور في مستوى الفرقة الحمراء عندما تولى المدربان برهان تيه ومحسن سيد الإشراف على الفريق والذي حقق إنجاز الفوز ببطولة سيكافا برواندا وللمرة الثالثة في تاريخ المريخ.. وكذلك إنجاز الفوز ببطولة كأس السودان بعد اكتساح الهلال 3/1 وكان الفريق قريباً من التتويج ببطولة الدوري الممتاز لولا عمايل التحكيم المحلي وبالذات ما فعله الحكم معتز عبدالباسط في لقاء الهلال والخرطوم الوطني وهو ينقض هدف محمد موسى الصحيح ويتجاهل مخالفة جزاء جينارو الواضحة مع بدرالدين قلق وعدم طرد جينارو محولاً النقاط الثلاث من الخرطوم للهلال ومقدماً البطولة رخيصة للهلال!! * وفي نهاية الموسم السابق ضم المريخ المهاجم بكري عبدالقادر من الهلال مما أضاف قوة كبيرة لخط الهجوم الأحمر، وأيضاً إضافة النيجيري سالمون والغانيان كوفي واوكرا.. * ومع الإدارة الجيدة للمدرب غارزيتو ظهر الفريق مهاباً وقوياً وكان يمكن أن يصبح أكثر قوة إذا تم ضم محترف هداف متمكن بجوار بكري خلال التسجيلات التكميلية الفائتة.. وهو ما لم يحدث بل حدث نقص في العددية والقوة الهجومية بتمرد تراوري والاستغناء عن الكيني وانغا وإعارة عنكبة، دون أن تكون هناك إضافات جديدة، لاسيماً إن الإيفواري ديديه ليبري لاعب وسط متقدم وليس بالهداف المتخصص. * عموماً الطفرة التي حدثت لفريق المريخ أكسبت الفريق هيبة وثقة كبيرة ولدرجة أن يطمح أهل المريخ في الفوز على بطل أفريقيا حامل اللقب وفاق سطيف في عقر داره..!! * وفاق سطيف فريق بطولات كبير ومهاب، وسبق أن هرب الهلال من مواجهته في الجزائر على المستوى العربي حتى لا يتعرض لفضيحة بعد أن خسر الهلال أمامه ذهاباً في المقبرة.. * نحن سعداء بالمستوى الذي وصل إليه فريق المريخ هذا الموسم ولدرجة أن يتحدى بطل أبطال أفريقيا في عقر داره.. ويواجهه بطموح حصد النقاط الثلاث وليس الخروج بأقل خسارة كما كان يحدث سابقاً.. * إذا أخفق المريخ في مشوار البطولة الأفريقية هذا العام فنعلم إن هذا لن يحدث إلا بفعل فاعل لا زال يجتهد في إزاحة المريخ من البطولة ليهيء الأجواء لفريق آخر يتم الترتيب في الخفاء لتتويجه بطلاً لدوري الأبطال هذا العام بأي ثمن!! * إذا لا قدر الله أخفق المريخ في الصعود لمرحلة المجموعات فليعلم أهل المريخ إن هذا حدث بفعل مؤامرة مرسومة انكشفت بفضيحة التحكيم المالي في مباراة اتحاد العاصمة حيث حرم التحكيم المرتشي المريخ من التعادل ومنح خصمه ثلاث نقاط اوانطة!! * إذا لا قدر الله نجحت المؤامرات في إقصاء المريخ.. أتمنى من أهل المريخ ألا يحبطوا ولا ينتكسوا فعليهم الالتفاف أكثر حول فريقهم القوي وتدعيمه ومؤازرته ليصبح بحول الله قوة ضاربة تكتسح أعتى الخصوم وتدك إمبراطورية الفساد التحكيمي في الداخل والخارج، لينتزع الفريق البطولات المحلية والدولية في أقرب وقت عنوة واقتداراً.. ورغم أنف الكارهين والمتآمرين.. * أصبح المريخ اليوم من الفرق المهابة أفريقياً ومؤهلاً لانتزاع البطولات القارية أكثر من أي وقت آخر.. لكنني أخشى إذا أخفق المريخ في البطولة الحالية، لا قدر الله، أن ينفض سامره وتذهب إدارته، ويتفركش الفريق القوي فيضيع كل شيء.. وبعدها قد نحتاج لسنوات طويلة كي نبني فريقاً مثل الفريق الحالي.. زمن إضافي * مباراة وفاق سطيف القادمة ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض.. فالمريخ يواجه بطل أبطال أفريقيا.. على أرضه ووسط جماهيره الشرسة.. * والخصم الجزائري يرمي بكل ثقله لكسب نقاط هذه المباراة والتي يعتبرها فاصلة ومصيرية ولدرجة رفع حافز الفوز إلى 10 ألاف دولار لكل لاعب!! * والمباراة يديرها حكم متحامل وقاس على المريخ، وهو الحكم الجنوب أفريقي بينيت الذي شاهد الجميع إدارته للقاء المريخ والترجي الأخير برادس عندما استهله باحتساب مخالفة على الحارس جمال سالم داخل منطقة الجزاء ليتلقى تعنيفاً وتوبيخاً من مدرب حراس المريخ حكيم السبع الذي تم طرده.. وانهى الحكم المباراة بعد أن سجل الترجي هدفين تفوح منهما رائحة التسلل بشدة.. والحمد لله الذي ستر المريخ بهدف ضفر الملعوب.. * كرة القدم أخطاء وفرص.. وقد يعبس الحظ فتضيع الفرص.. وقد يقع المدافعون في أخطاء كبيرة فتحل هزيمة ثقيلة مثلما حدث للمنتخب الأولمبي الأوغندي أمام نظيره المصري وخسارته برباعية نظيفة نتيجة أخطاء فادحة من المدافعين الذين يتركون مرماهم مكشوفاً مما إضطر الحارس جمال سالم للخروج من مرماه في المرات الأربع التي اهتزت فيها شباكه.. * إذا خسر المريخ مباراة السبت بنتيجة ثقيلة، لا قدر الله، فذلك يعني خروجه من المنافسة بنسبة 90% لأنه من الصعب تعويض الهزائم الثقيلة في الإياب.. وغالباً سيحسم أمر التأهل بنتائج المواجهات المباشرة.. * إذا كان قد قدر للمريخ الخسارة، فلتكن بنتيجة يسهل تعويضها مثل الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.. أو بهدفين لهدف على الأكثر.. حيث يكفي الفوز بهدف وحيد في الإياب لتعويض مثل هذه الخسائر.. * نسأل الله أن يمكّن المريخ من انتزاع الفوز أمام وفاق سطيف يوم السبت ليؤدي الفريق بقية المباريات بمعنويات عالية ويقتلع نقاطها كلها ويتصدر ليسدد لطمة على وجه المتآمرين من خلف الكواليس.. * الحكم الجنوب أفريقي بينيت معروف بالصرامة الشديدة وعدم المجاملة في اخراج البطاقات الملونة.. لذلك على بعثة المريخ أن تحذر اللاعبين من الكروت الملونة خاصة اللاعبين المنذرين وبالذات بكري المدينة الذي ينبغي الجلوس معه وتوجيه تعليمات مشددة له ليتجنب البطاقات الملونة في مباراة السبت وعليه: - أن يضع أعصابه في ثلاجة ويلعب ببرود شديد مهما تعرض للاستفزاز سواء من التحكيم أو لاعبي الخصم.. ولا يدخل في أي احتجاجات ومناوشات مع لاعبي الخصم أو الحكم.. حتى إذا استفزه لاعبو الخصم بالإعتداءات والضرب والعنف الزائد والأساليب القذرة. - عدم ركل الكرة بعد الصافرة، وعدم التسديد في المرمى بعد إعلان التسلل.. وعدم التدخل لارجاع الكرة للخلف عندما يود الخصم تنفيذ ركلة حرة. - تجنب محاولة أخذ الكرة من المرمى إذا أحرز هدفاً وفريقه متأخراً حتى لا يشتبك مع لاعبي الخصم فيتم انذاره. - عدم التدخل بتهور وعنف على أي لاعب من الخصم. - عدم السقوط في منطقة الجزاء مطالباً بركلة جزاء.. فإذا أسقطه المدافعون عليه أن ينهض بسرعة حتى لا يجد الحكم فرصة لإنذاره بذريعة التمثيل.. - تجنب أي محاولة لإضاعة الزمن مثل التأخر في الخروج عند الاستبدال.. والله الموفق.