ديديه يضع حداً لحالة الخصام مع الشباك ويسجل بمعدل أفضل غارزيتو يكشف أسباب صيام الإيفواري في الفترة الماضية وسر عودته للتسجيل منذ قدوم الإيفواري ديديه للفرقة الحمراء ظل اللاعب يعاني بشدة في سبيل الوصول إلى شباك الخصوم وتخصص في إهدار كل الفرص السهلة التي تسنح له للتسجيل ليس بسبب عدم التركيز أو التسرع بل كثيراً ما يسدد بطريقة صحيحة وفي الزاوية المناسبة دون أن تلج كرته الشباك, غير أن الجماهير الحمراء بدت تضيق بإصرار غارزيتو على إشراك ديديه في الهجوم برغم فشل الإيفواري الذريع في الوصول إلى شباك المنافسين لكن غارزيتو ظل يراهن على أن ديديه وعندما يصل إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية البدنية يستطيع أن يقدم الأفضل وأن يسجل بمعدل جيد, لكن ديديه وبرغم وصوله إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية ظل يعاني بشدة في الوصول إلى شباك المنافسين لدرجة أن وضع غارزيتو في وضعية لا يحسد عليها مع الجماهير التي اتهمت غارزيتو صراحة بأنه يصر على مشاركة ديديه في ظل وجود خيارات أفضل منه لأنه من قدمه للمريخ لذلك أصبح حريصاً على مشاركته في كل الأحوال, غير أن غارزيتو كسب الرهان في النهاية عندما تمكن ديديه من تسجيل أول أهدافه مع المريخ في شباك اتحاد العاصمة ليجبر الفريق الجزائري على قبول أول خسارة له في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أفريقيا, ولم يتوقف ديديه عند حدود هذا الهدف بل كاد أن يعززه بآخر لولا أن حارس اتحاد العاصمة كان في الموعد وسيطر على تسديدته على مرحلتين, واستفاد ديديه من الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها بفضل ذلك الهدف والذي أزاح به الحاجز الكبير الذي يحول بينه وجماهير المريخ فعاد ليظهر في أفضل حالاته في مباراة هلال الأبيض أمس ولعب ديديه دوراً مؤثراً في الانتصار الذي تحقق وتعامل بصورة مثالية مع حالتي إنفراد تام بالمرمى من تمريرتين من عمر بخيت ونجح في ترجمتهما إلى هدفين بصورة مميزة للغاية ولم يكتف ديديه بذلك بل صنع هدفين وتوج المستوى الرفيع الذي قدمه أمام هلال الأبيض بحصوله على نجومية المباراة وأهم من هذا كله أن ديديه استطاع أن يضع نهاية سعيدة لعلاقته مع جماهير المريخ التي أصبح ديديه من العناصر التي لا ترغب في مشاركتها, وأفضل ما في تألق ديديه أنه جاء في توقيت مناسب والفريق على بعد أيام من مواجهة كبيرة وصعبة أمام مازيمبي وسيحتاج المريخ بشدة لخبرات ومجهودات ديديه حتى يساعده في الوصول إلى شباك الغربان بصناعة الأهداف وتسجيلها. غارزيتو الأسعد لتألقه ليس لأنه كسب الرهان وليس لأنه من قدمه للمريخ بل لأنه ارتاح من الاتهامات التي ظلت تطاله بأنه يشرك ديديه في كل الأحوال حتى وإن كان هناك من هو أفضل منه لذلك بدا الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء سعيداً بتألق ديديه وبعودته بقوة لتسجيل الأهداف وصناعتها, ويرى غارزيتو أن ديديه في الأصل لاعب وسط لكنه كان يشارك في الهجوم بسبب عدم وجود خيارات متاحة أمامه في المقدمة الهجومية لذلك كان ديديه ينشط في صناعة الأهداف ويفشل في تسجيلها, ويعتقد غارزيتو أن ديديه كان ينتظر فقط هدفه الأول حتى ينهي به حالة خصامه مع الشباك ويزيح به الحاجز النفسي الرهيب الذي كان يباعد بينه والوصول إلى شباك المنافسين وبالفعل ما أن سجل ديديه باكورة أهدافه مع المريخ في شباك اتحاد العاصمة إلا وانطلق بقوة ليسجل بتميز كبير مع المريخ في مباراة هلال الأبيض مع التوقعات بأن يسجل الإيفواري بمعدل أفضل في مقبل المباريات خاصة عندما يشارك إلى جوار بكري المدينة الذي ساعده في تسجيل الهدف الجميل في شباك اتحاد العاصمة.