مدرب المريخ اعتمد على علي جعفر وسيلا والريح فكانت الخسارة أمام الأمل بكري.. ضفر.. أيمن.. أوكراه.. علاء الدين أبرز الغائبين عن مباراة اليوم في كل مرة يحاول الفرنسي غارزيتو المدير الفني للمريخ إجراء أي تغييرات على تشكيلته في مباريات الفريق في الدوري الممتاز ينتكس الفريق إما بالتعادل أو الخسارة، ومن بين المباريات التي ابتعد فيها غارزيتو عن التشكيل الأساسي واختار بعض اللاعبين البدلاء كانت مباراة الأمل عطبرة في الدورة الثانية من الدوري الممتاز حيث اعتمد غارزيتو على الثلاثي علي جعفر والريح علي ومحمد سيلا منذ البداية في تلك المباراة فكانت الخسارة القاسية التي تعرض لها الأحمر أمام الفهود قبل أن يتقدم النادي بشكوى ضد مشاركة لاعب الأمل عمر عثمان لتُعاد المباراة بقرار من لجنة الاستئنافات، وجاءت خيارات غارزيتو لمباراة اليوم مُفاجئة للتوقعات بعد أن أبعد سبعة لاعبين من العناصر الأساسية في مقدمتهم الهداف الأول بكري المدينة. يخوض المريخ مساء اليوم مباراته الثانية المعادة أمام الأمل عطبرة في بطولة الدوري الممتاز ويبدو الفرنسي غارزيتو المدير الفني للأحمر حريصاً على تجنب إجراء أي تعديلات في تشكيلته حتى لا يخسر الأحمر مجدداً في المباراة وسيكون بعض اللاعبين الذين شاركوا في مباراة عطبرة الأخيرة خارج حساباته تماماً في مباراة اليوم مثل علي جعفر والريح علي والايفواري سيلا بعد أن تسبب اختياره لهؤلاء اللاعبين في خسارة المريخ لنتيجة تلك المباراة وسيكون المدرب أكثر تشدداً وحرصاً على الاستعانة بعناصر الصف الأول وربما أجرى بعض التغييرات بظهور اللاعب الشاب بخيت خميس على الجهة اليسرى بدلاً عن مصعب عمر الذي لم يتعافى حتى الآن من الإصابة. غيابات بارزة في الدفاع من اللاعبين الذين قاموا بدور كبير في المباراة الأولى علاء الدين يوسف متوسط دفاع الفرقة الحمراء برغم خسارة المريخ أمام الأمل وقتها بهدفين لكن علاء سيكون غياباً عن مباراة اليوم لأنه لم يرافق الفريق بسبب الإصابة وبالتالي سيكون غارزيتو أمام خيارات صعبة للغاية لأنه لا يمكن أن يفكر في علي جعفر مع ذكريات المباراة الأولى التي كان جعفر أحد أبرز نقاط ضعف المريخ فيها وكذلك لا يمكن أن يفكر في الريح علي وسيكون الايفواري محمد سيلا المرشح الأقوى للمشاركة في متوسط الدفاع إلى جوار أمير كمال لأن غارزيتو يعلم جيداً أن هجوم الأمل من أقوى خطوط الفريق وقد تكون مشاركة سيلا كفيلة بتأمين المنطقة الخلفية في وجود رمضان عجب وبخيت خميس حتى يشارك مصعب عمر في الوسط المتقدم. غيابات بالجملة في الوسط ضربت الغيابات بالجملة وسط الفرقة الحمراء حيث يفقد المريخ مجهودات عمر بخيت الذي لم يرافق البعثة الحمراء وكذلك أوكراه الذي استبعده غارزيتو من الرحلة مثلما يغيب ابراهيم محجوب بعامل الإيقاف والقائد راجي عبد العاطي لظروفه المرضية برغم أن اللاعب سيلحق بالبعثة صباح اليوم وكذلك غاب أيمن سعيد وشيبوب الذي يتلقى العلاج في الإمارات وأمام هذا النقص الحاد لن يكون هناك أي خيار أمام غارزيتو في الوسط غير إشراك سالمون وكوفي ومصعب عمر ومجدي عبد اللطيف بالاعتماد على لاعب محور وحيد نظراً لعدم توافر أي بديل في الوسط المتأخر في ظل ابتعاد عمر بخيت وعلاء الدين وأيمن سعيد وفي المقدمة الهجومية ستكون المشكلة أكبر حيث لا يوجد غير عبده جابر وديديه وستكون مشكلة المريخ الكبيرة في حالة احتاج لأي بديل في الوسط أو الهجوم أو حتى خط الدفاع في ظل وجود خيارات من الصعب جداً ان يلجأ إليها غارزيتو حتى لا يعود إلى ذات العناصر التي أفقدته نتيجة المباراة الأولى التي خسرها المريخ بعطبرة بهدفين دون رد. تخلف مفاجئ لبكري لا أحد يدري لماذا تم استبعاد بكري المدينة من رحلة عطبرة برغم أن اللاعب وفي المران الأخير الذي أجراه المريخ قبل السفر مساء أمس كان النجم الأول على الإطلاق في المران وظهر بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأشعل التدريب بالتسديد القوي وبالتالي كان من المفترض أن يكون في مقدمة الخيارات غير أن اللاعب وبعد نهاية التدريب ارتدى البنطلون والقميص وغادر الملعب وتأكد عدم سفره مع الأحمر إلى عطبرة ليضع المريخ على المحك في المقدمة الهجومية التي كان الفريق يحتاج فيها لخدمات العقرب بشدة. أرضية إستاد عطبرة الهاجس الأكبر لغارزيتو يختلف العُشب الصناعي في إستاد عطبرة عن غيره من الملاعب ويؤثر كثيراً على حركة اللاعبين وتحكمهم في الكرة لذلك فإن غارزيتو ومن واقع درس المباراة الأولى التي خسرها المريخ بثنائية سيفكر كثيراً في العناصر الأكثر قدرة على التأقلم مع العُشب الصناعي الذي حدّ كثيراً من تحركات بكري المدينة وأوكراه برغم السرعة الفائقة لهذا الثنائي وأثّر أكثر على خط الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف في تلك المباراة ولكن عندما يعتمد غارزيتو على عناصر لا تنقصها الخبرة والشراسة مثل سيلا وأمير كمال ورمضان عجب يستطيع المريخ تأمين المنطقة الخلفية بصورة مثالية بل ومساعدة زملائهم في السيطرة على مجريات المباراة حتى يتمكن الفريق من تقديم أفضل ماعنده وفرض الخسارة على الأمل والعودة بالنقاط كاملة إلى الخرطوم.