* أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا، يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن، حكموا العدل في الورى زمنا اترى هل يعود ذا الزمن، ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن، نزحوا لا ليظلموا أحدا لا ولا للإضطهاد من أمنوا، وكثيرون في صدورهم تتنزى الاحقاد والاحن، دوحة العرب أصلها كرم والى العرب تنسب الفطن، أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن. *رحم الله الشاعر (محمد عثمان عبد الرحيم) وأسكنه فسيح جناته ومتّع الأستاذ (السر قدور) الذي جادت قريحته الإبداعية بالأبيات التالية (أرض الخير إفريقيا مكاني زمن النور والعزة زماني ،، ديك جدودي جباهم عالية جباهم عالية جباهم عالية ،، مواكب ما بتتراجع تاني أقيف قدامه واقول للدنيا أنا سوداني،،،أنا إفريقي أنا سوداني،، أنا بلدي بلد الخير والطيبة، أرضو خزاين، فيها جناين ، نجومو عيون للخير بتعاين، قمرو بيضوي ما بغيب أبدا دايما باين، نورو بيسقي ليالي حبيبة عليها أغني وأقول للدنيا). *بعيداً عن الإطراء الزائد وبعيد جداً عن الإشارة لموضوعنا هذا من باب (المن بالأذى) لا نود سوى توجيه رسالة مجتمعية لكل مقتدر ولكل مجموعة في هذا الوطن العزيز لتبني أية مشاريع خيرية أو الإسهام في علاج المحتاجين أو حتى كفالة الأسر اليتيمة باستقطاع مبلغ (زهيد) يوجه إليها كل شهر والعديد من الأبواب المشرعة لطريق الخير. *قبل أيام تناولت عبر هذه الزاوية التحقيق الذي أورده الزميل الصديق (محمود الدرديري) عن لاعب الميرغني كسلا (مجاهد الفكي) الذي تعرّض (لكسر مركب) في ساقه اليمنى في شهر أغسطس الماضي ولم يجد الرعاية المثلى سواء من (الكاردينال) الذي وعد بعلاجه أو ناديه الميرغني كسلا. *حيث اقتصر الأمر على (إجراء) عملية جراحية وخروج اللاعب بعد (ثلاثة أيام فقط) دون متابعة لحالته أو توجيه بمتابعته لدى احدى المستشفيات. *تلك المقدمة جلها لنوجه رسالة شكر بلا حدود لمجموعة (صفوة بلا حدود) على الواتساب على الحراك الإيجابي الذي انتهجوه اهتماماً بحالة اللاعب المأساوية والتفاعل الكبير الذي يعكس أصالة معدنهم وفائض كرمهم دون أن يبحثوا عن رياء أو شو. *في هدوء تام تم تحريك المبادرة عبر المجموعة من قبل العضو (أمير سيد أحمد) بتبني علاج اللاعب وتم التفاعل وانهالت التبرعات التي اختتمت بمجهودات استقطاب دعم من فاعلي خير (قطريين) عن طريق عضو المجموعة أيضاً الأخ (هارون دياب). *أمس الأول تم تحويل التبرّع الخيري وأجريت الترتيبات اللازمة لإرسال اللاعب للعلاج بعد أن تم الإتصال بمعتمد الرهد الأستاذ (عمرو موسى) والذي أرسل (مشكوراً) عربة الإسعاف لتقل اللاعب من منطقة (الحواتة) إلى مدينة ود مدني والتي سينتقل منها عبر (إسعاف) أيضاً إلى مدينة الخرطوم وتحديداً لمستشفى (الفؤاد) تحت إشراف الدكتور (أحمد عبد الوهاب). *شكراً لكل من تطرّق لقضية اللاعب مجاهد وشكراً لكل من بادر وأجهد نفسه للوقوف بجانبه وشكراً عميقاً لمجموعة صفوة بلا حدود الذي حرّك الساكن وأثبت أن قيم إنسان السودان مازالت بخير. *القيمة الكبرى لقضية اللاعب مجاهد تكمن في التكاتف بين الجميع لإنقاذ حالة اللاعب والتفاعل الفوري لأغراض نبيلة وكسب للخير. *لم نود أن نتحدّث عن الموضوع من جديد ولكن هذا الحراك الإيجابي الخيّر يحتاج للتنويه والتطرّق حتى يصاب الأخرين (بالغبطة) لتبني قضايا مشابهة سيحصدون من وراءها ما هو أفيد وأنجع لآخرتهم بعيداً عن رياء الدنيا ونفاق المواقف لأجل أغراض شخصية. *حاجة أخيرة كده :: ورد في الصحيحين من حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.