حلقة3 وقبل الأخيرة في خاتمة فزورات التحكيمية أتوقف اليوم مع مسرحيات اتحاد الكونغو فو ولكن قبل التفصيل في هذا الامر لابد أن أطرح هذه الاسئلة: أولاً هل التحكيمية مسؤولة من التأكد من تطبيق القانون أم حامية اجراءات ادارية تؤدي لمخالفات خطيرة للقانون لأنها تضفي شرعية لمشاركة اعضاء ليس لهم حق في العضوية بعدم استيفاء شروطها وماهو وأين النص الذي يخول لجنة الاشراف التي تعينها المفوضية فتعلوا بقراراتها على الميثاق الاولمبي والنظام الاساسي للجنة الاولمبية الذي يشترط فيه التوافق مع الميثاق الاولمبي ويتم اعتماده من اللجنة الدولية للاطمئنان على توافقه ثم يعتمد من المفوضية لتصبح الحاكمية له وليس لأي قرار يصدر عن أي جهة يؤكد هذا ان قانون 2003 نص بصورة قاطعة في المادة 11 منه ان اللجنة الاولمبية الوطنية تنشأ وفق الميثاق الاولمبي والنظام الاساسي المعتمد من الدولية ومن المفوضية الاتحادية ولقد حدد الميثاق صاحب السلطة شروط العضوية للجنة الوطنية وهو ما أوضحته في حلقة سابقة مما يعني ان التحكيمية كمرحلة استئنافية فان دورها يجب الا يخرج عن التأكد من شرعية العضوية التى تشارك في أي جمعية وفق شروط العضوية كما جاءت في الميثاق الاولمبي ولا يجوز لها ان تقنن مخالفته وفقا لقرارات اجرائية للجنة الاشراف حتى لا تصبح التحكيمية حامية لمخالفة الميثاق وهذا ما ظلت تقوم به التحكيمية طوال تعاملها مع النزاعات الرياضية حاكية لمخالفات لجنة الاشراف التي تضفي شرعية لعضوية مخالفة للميثاق مع انه كان يتعين على التحكيمية ان تفرض على المفوضية ان تتأكد من شرعية من يشارك ان له حق العضوية بموجب الميثاق الاولمبي الذي أمن على حاكميته قانون الدولة الذي انشئت لحمايته اتحاد الكاراتيه التقليدي كما اوضحت حالته في الحلقة السابقة يؤكد كيف ان التحكيمية أصبحت حامية لمخالفات القانون وليس حامية له وهو نفس موقفها كما سنرى مع اتحاد الكونغو فو الذي لم يمنحه الميثاق الاولمبي عضوية اللجنة حيث انه لبس بين الفئات الثلاث التي تستمد عضويتها من الميثاق. والسؤال الثاني هل لمن لم يمنحه القانون العضوية الا اذا منحتها له الاتحادات الاولمبية الوطنية مكرمة منها هل لها ان تفرض المكرمة اذا رفضت هذه الاتحادات منحها له فكيف اذن للكونغ فو قضية بسبب مكرمة رفضها له 33 عضواً من الجمعية مقابل سبعة صوتوا لمنحها لهم بهذا سقطت المكرمة عنهم فكيف تعيدها لهم وأصحاب المكرمة والمنحة لم يقف بجانبهم اكثر من سبعة أصوات مقابل 33 فكيف تريد التحكيمية أن تصبح حامية لمكرمة صاحبها رافض ان يمنحها لهم.. ؟ وثالثاً وهو كما يحرج التحكيمية فهل حققت مع اتحاد الكونغ فو الذى مثله موقع الشكوى أمامهم انه كيف كان حضوراً في الجمعية وظل يشارك في اجازة النظام الأساسي الجديد الذي يطعن فيه اليوم حيث شارك في اعتماد المواد الخمس الأولى ولماذا جاءت المادة السادسة ورفض اصحاب السلطة منحه المكرمة لدوربة جديدة وهم اصحاب السلطة حتى لو أعيدت الجمعية عشرات المرات فهل من حقه ان يخرج بعد ذلك ليطعن أمام التحكيمية في شرعيتها ولماذا لم تسأله التحكيمية هل كان سيطعن في شرعية الجمعية لو ان الاغلبية منحته المكرمة.. او ليس هذا خلل في فهم التحكيمية لدورها..؟ اما الاتحادات غير الاولمبية والتي اسقطت أغلبية الاتحادات الاولمبية حقها بسبب سلوكها في اثارة الصراعات في اللجنة بدلا من التفرغ لدعم أنشطتهم من اللجنة كمنحة منها فهل تدري هذه الاتحادات ان سلوكها باللجوء للدولة في شأن اللجنة وهي ليست صاحبة حق أصيل وبل حتى لو انت صاحب حق أصيل كما هو حال اتحاد رفع الاثقال فان الميثاق والنظام الاساسي للجنة الاولمبية يعرضهم للتجميد والحرمان من منحة العضوية وهو ما يتهدد مصيرهم وهم يعملون لتتدخل جهات حكومية في شأن اللجنة الاولمبية مما يتهدد الدولة نفسها بالتجميد والغاء عضويتها لو استجابت لتدخل التحكيمية الخارج عن الميثاق الذي قبلت بموجبه العضوية في المنظمات الرياضية الدولية وفق شروطها ومع ذلك كونوا معي لتقفوا على المفارقات في شكاوى الكونغ فو لا أقول شكواها لكثرة وغرابة موقف التحكيمية منها.