نشرت صجف الأمس تصريح للأخ مجدي شمس الدين عضو المكتب التنفيذي للكاف وسكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم تهدد فيه رباعي الأندية التي تأهلت للمشاركة في البطولات الأفريقية ولفت النظر الى أنها لن تشارك في البطولات ما لم تستخرج رخصة ترخيص الأندية حسب قرار الفيفا ولائحة الكاف لترخيص الأندية في عام 2013 أي العام القادم بعد أيام معدودة. دهشت تماماً لهذا التصريح الذي صدر من أكبر مسؤول في الاتحاد والذي يجمع بين عضوية المكتب التنفيذي للكاف وهي الجهة المعنية بترخيص الأندية وسكرتير الاتحاد في نفس الوقت كأن الاتحاد غير معنى بهذا الأمر وأنه مجرد ناقل رسالة فهل يمكن للاتحاد أن يقصر مسؤوليته على تهديد الأندية بإلغاء مشاركتها في البطولات الخارجية وقبل أيام من حلول أيام من عام 2013 أربع سنوات مضت منذ ان اخذ الاتحاد علما بلائحة ترخيص الأندية ووجوب الحصول على الرخصة للمشاركات الحارجية ومضت سنوات منذ اخذ الاتحاد علما بشروط الترخيص وهو يعلم ان هذه الشروط قاسية وغير متوفرة في انديتنا وتحتاج لجهود كبيرة وامكانات ضخمة فوق قدرات الأندية مما يفرض عليها جهدا كبيرا ومقدرا مما يحتم على الاتحاد ان يعلن حالة الطوارئ منذ اكثر من سنتين وان يضع هذه المهمة على راس مسئولياته وان يتبع ذلك دراسة اوضاع الأندية وحثها للعمل على توفير الشروط التي تؤهلها للترخيص ولكن طوال هذه السنوات التي مضت سراعاوالفيفا والكاف يصدرون الانزار تلو الانزار حيث تم تاجيل تفعيل القرار اكثر من مرة الى ان اعلنوا الانزار الاخير عام 2013فاى مهام لها اولوية لدى الاتحاداكثر من توجيه كل طاقات الاتحاد لضمان تقيد الأندية بلائحة الترخيص. ويالها من مفارقة والاتحاد يستقدم خبير من الفيفا لتنظيم ورشة قبل ايام من حلول موعد الانزار ومع هذا لم نلمس اى نتائج لقدوم الخبير غير الاستغراض غير المجدى وبقى الحال على ما هو عليه سنوات ونحن نلفت النظر لتجاهل هذه المتغيرات ولم نكف عن المطالبة بالاهتمام بهذا الامر ومع هذا لم نلمس طوال هذه المدة اى خطوة جادة من جانب الاتحاد لوضع لائحة الترخيص محل اهتمام الأندية المعنية والمؤسف ان تجاهل الاتحاد لهذا الامر قوبل بتجاهل اكبر من ادارات الأندية وكانها غير معنية بالامر حيث اننا طوال هذه السنوات ومنذ ان صدر قرار الترخيص ووزعت لائحته على الاتحادات لم نشهد ناديا واحدا بحث هذا الامر بجدية ووقف على اوجه القصور حتى يستحق الترخيص وما يحتاجه من مقومات حتى يحوز الرخصة. والمؤسف ان الاعلام عامة وبصفة خاصة اعلام القمة والذي افرد كل مساحاته للصراعات والقضايا الهامشية والمناكفات والمناطحات في المعارك الوهمية والمصنعة حتى استحوذت هذه القضايا على الراى العام الرياضى ولم نشهد قناة واحدة افردت مساحات كمن برامجها لهذه القضية واهدر الوقت كله فيما لايجدى بينما بقيت قضية ترخيص الأندية شانا مهملا رغم ما تحمله من مخاطر . يحدث هذا بينما وجهت كل الدول من حولنا كل جهودها لهذه القضية حتى كللت خطواتها بالكثير من الانجازات في هذا الصدد وذلك بفضل الاهتمام الذي اولته اتحاداتهم للامر وبفضل ارتفاع مستوى ادارات الأندية لمتطلبات المرحلة . ليت الامر يقف عن هذا الحد ولكن المصيبة الاكبر ان الوزارة المعنية غيبت نفسها وغيبت كأن الامر لا يعنيها ولم نلمس فيها اى مساءلة للاتحادات والأندية لتقف على استعدادتها لتلبية احتياجات وشروط الترخيص بل الاجهزة الرسمية نفسها تاهت في القضايا الهامشية ولم يكن لها دور في هذه القضية الحيوية حتى تفاجا بحرمان انديتها من المشاركة خارجيا . حقاً قد يقول قائل: ما لنا وترخيص الأندية إذا كانت أنديتنا غير مؤهلة لتحقيق أي نتائج خارجية وأن عدم مشاركتها أفضل من هذه المشاركات المتواضعة ولكن ما لا يدركه البعض أن ترخيص الأندية يرفع من مستوى الأندية بسبب الشروط التي تؤهل النادي للترخيص وهو ما تحتاجه أنديتنا لما يعنيه الترخيص من توفير الإمكانات والاهتمام بالمراحل السنية والبنية التحتية وغيره من الشروط التي تعالج الكثير من أوجه القصور الذي تعانيه أنديتنا. ولكن نعود ونقول رياضة ما عندها وجيع فضوها سيرة.